كيف نستمتع بحياتنا
عندما أطلع على حال وهم في حال البحث عن السعادة رغم ما يتمتعون به من نظام ورفاه ومباهج الطبيعة الجميلة مما يحسدهم عليه الآخرون , فكيف يبحثون عن شئ وهم يملكونه ويسألون عن شئ وهم يعيشونه ، مما يدلنا علي أن امتلاك الدنيا والاستحواذ علي الأمور المالية لا يعنيان بالضرورة السعادة للإنسان ، فالشعور بالسعادة والإحساس بها قضية عاطفية في المقام الأول ، فالغني والثروة قد يجعلان الإنسان سعيدا وقد يجعلانه شقيا إذا فقد العاطفة والإحساس بالناس ممن حوله ، وقد تجد إنسان فقيرا سعيدا إذا ملك قلبا عطوفا ومشاعر سليمة مستمدة من شرع الله ، وهذه الحقيقة التفت إليها اغني رجل في العالم وهو ( بيل جيتس ) صاحب شركة مايكروسوفت عندما اكتشف أن ملياراته لم تجلب له السعادة الحقيقية وهو يعيش في أكبر القصور ويأكل ما لذ وطاب ويقتني أغلي السيارات والطائرات فاستشار علماء النفس والعلوم الإنسانية فنصحوه بأن السعادة الحقيقية هي أن يتفاعل مع الناس بعاطفة ورحمة مع قضاياهم الإنسانية ، ما جعله يتسع قلبه وعواطفه ويمارس فعل الخير مع الناس ويؤسس مؤسسة خيرية يضع بها معظم ثروته التي جناها ، مما جعله يحس بالسعادة الغامرة ويتحول إلي إنسان آخر ، ويا ليت هذه العدوي تسري إلينا وتصيب أغنياءنا بحب الخير ويخصصوا لشعوبهم ولو قدرا بسيطا عرفانا بحق هذه الشعوب عليهم ، من هنا نعرف أن العواطف والمشاعر الإنسانية هي المدخل لسعادة الإنسان وعندما تتكلس هذه المشاعر الإنسانية وتمرض العواطف فان الشقاء مصيره ولو كان عنده ملك قارون وسلطان فرعون ومليارات بيل جيتس
ومؤشرات السعادة هي :
1- الإخلاص في توحيد الله وعبادته والالتجاء إليه بالدعاء والمسألة والاستجارة فانه أعظم وأقوي وأقدر معين وفيها اللذة والسعادة والأنس والأمان .
2- الاهتمام بالتفاعل العاطفي ومزاولته ، فهو مهم جدا وخاصة مع من تتأثر حياتهم به من أب وأم وزوجة وأطفال ، فقد تمدح الزوجة زوجها عندما يهدي للأولاد هدية النجاح ولكن في قلبها شئ لا تعرف أن تعبر عنه لأن الأبناء يعودون حزينين بعد الهدية لأن أباهم لم يحتضنهم ويقبلهم ، والأب والأم تراهما ينتظران الأب المسافر وهما في لهفة وشوق وعند اللقاء يكتفي الابن بقبلة باردة علي رأس أمه وأبيه وتبقي النار مشتعلة في قلبيهما لا يطفئها إلا احتضان هذا الولد لهما ولكنهما لا يستطيعان طلبها من الابن ولا الابن يعرف أن يعبر لهما عن شعوره ، فالجسم غذاؤه الطعام والعقل غذاؤه العلم والنفس غذاؤها القيم والأخلاق والعاطفة غذاؤها الحب والحنان ولعل الأم والأب هم خير من يقوم بهذا نحو الأبناء ليرتقوا بهم ويرفعوا من معنوياتهم ويسعدوهم فيتقبلوا توجيهاتهم .
3- حسن الاتصال مع الآخرين فقد يجد الإنسان أن لديه الكثير من المشاعر والعواطف والحب للآخرين ولكنه لا يجيد التعبير عنها وبالتالي لا تكون هناك علاقة قوية بين هذا الإنسان وزوجته وأبنائه ووالديه وأخوته والآخرين ، فالإنسان الذي لا يجيد فن الكلام تراه في الغالب قليل الكلام وبالأخص مع من يحب فتتشكل لديهم منطقة فراغ عاطفي ويتسبب في الشقاء لنفسه وللآخرين ممن حوله ، لذا يؤكد علما النفس علي أهمية مهارات الاتصال البشري من الحديث واستخدام لغة الجسد وأنها مهارات يمكن اكتسابها .
4- الاهتمام بالرومانسية في العلاقات حيث أنها حالة شعورية نستثير بها وجدان الإنسان ونخاطب بها عواطفه وأحاسيسه الفطرية الإنسانية ، فهذه الرسائل تشع من الطاقة داخل الإنسان بشكل تجعله يرتقي عن الواقع بما فيه من مشاكل وأزمات وهذا في حد ذاته مصدر سعادة وراحة للإنسان . لذا نحن في حاجة لأن نعطي أهمية للعامل النفسي والعاطفي فهذه مسؤولية اجتماعية مازالت معطلة في حياتنا وننتظر من يفعلها .
وفق الله الجميع إلي كل خير وسعادة .مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- غلطاااانه امي
- تجربة ادراج الصور في الموضوع
- الصخب في المواقع الترفيهية المغلقة والازعاج والحديث بصوت مرتفع معاناة متكررة وش الحل
- متى يكون الصداع خطيراً ؟
- الكعب العالي يصيب المرأة بالجنون
- صور لظواهر غريبة حيرت العلماء
- اجمل مقارنه بين الرجل والمراءه ،،،،،،،،
- كيف تصلحين قميص ممزق غالي عليك ؟
- لكل مرضٍ عصير
- وقت و فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
- اجمل واحه في العالم
- لتكون اجمل رجـــل في العالم
- معلومات مفيدة حول التذكر و النسيان
- فوائد التلبينة النبوية
- قصيده غزليه رائعه
- قصيده اخ فى أخته معبره للغايه
- أفضل كتاب
- افيدوني بالذات اللي معقب او محامي
- استمتع معنا بالذهاب الي دبي
- لقاء الاحباء تركيا اندونيسيا
المفضلات