+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي

  1. #1
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي


    :smile002:

    أهدي هذا التّقرير إلى صاحبة فكرة السّفر إلى عالم الخيال ديزني، والمشجّعة والمرافقة الّتّي خطّطت وحجزت ونفّذت وكانت خير رفيق ونِعم دليل؛ زوج ابن عمّي.
    :36_3_15:

    كما أهديه إلى ابن عمّي العزيز الّذي أتاح لي فرصة دخول عالم الأحلام والألوان، والّذي شجّع الحلم وموّل الرّحلة من لحظة الانطلاق إلى تخريج الصّور.
    :36_3_15:

    أمّ عادل وأبو عادل
    شكرًا :36_3_14: لكما

    I dedicate this report to the person who inspired me to travel to the world of fantasy to the Disney World
    She was the best companion and guide who planned and executed that trip to the finest details
    :36_3_15:



    I also dedicate it to my cousin, who gave me the opportunity to enter such fantasy world full of dreams and colors. He has done so by encouraging me and financing such trip from take off to developing the photos of the trip
    :36_3_15:

    Em Adel and Abo Adel
    you both :36_3_14:




    :36_1_37:
    التّعريف بصانع الأحلام، ساحر الأقلام، منتج أجمل الأفلام:
    "والت ديزني"



    في الخامس من شهر كانون الأوّل من العام واحد وتسعِمائةٍ وألفٍ ولد والت إلياس ديزني في مدينة شيكاغو في الولايات المتّحدة الأميركيّة، وكان ترتيبه الرّابع بين إخوته.

    من شيكاغو إلى "مارسيلاين- ميسوري" حيث امتلك الأب مزرعةً فاعتاشت العائلة من الزّراعة، إلى شيكاغو من جديد ثمّ إلى "كانساس" في العاشرة من عمره.
    وعندما وصل والت ديزني إلى الصّفّ الخامس بدأ تعلّقه بالفن المسرحيّ والسّينمائيّ واضحًا للعيان، وكان محبوبه " شارلي شابلن" ثمّ ما لبث أن بدأ وصديقه الحميم "والت بفيفر" برسم رسوم كاريكاتوريّة للمدرسة فظهرت إذ ذاك موهبته في فنّ الرّسم.

    بعد ضمور تجارة والده انتقل والت إلى منزل أخويه حيث بدأ يعمل في نقل الجرائد وبيع الصّودا والفاكهة في سكّة "Santa Fe" لكنّه آثر العودة إلى أهله في شيكاغو وهو في عمر المراهقة حيث انكبّ على تصميم الرّسوم التّخطيطيّة الوطنيّة للصّحيفة المدرسيّة حيث انضمّ في ثانوية "Mckinley".

    بعد سفره إلى فرنسا وعودته إلى دياره قرّر ديزني أن يصبح فنانًا فبدأ كرسّام في استديوهات "بيرسمان روبن الفنّية" في مدينة كنساس.
    وهكذا قضى وقتًا من الزّمن متنقّلاً من مكان عمل إلى آخر حتّى استأجر بخمسة دولارات موقف والده وذاك بعد تعلّقه بقراءة كتب عن الرّسوم المتحرّكة وبدأ بتقليدها لا بل بابتكار الجديد منها. إلاّ أنّ طموح هذا الفتى لم يقف عند هذا الحدّ بل أوصله إلى مدينة الفنّ الحلم: هوليوود في كاليفورنيا!

    وبعد سلسة من الفشل في إيجاد ذاته لجأ إلى تأسيس مشروعه الخاص مموّلاً من أخيه روي، فكان "استديو الأخوة ديزني"، "Disney Brothers Studio " ثمّ تزوّج بموظّفة عنده وهي "ليليان" وذلك في العام 1925.

    وما بين صعود وهبوط على سلم النّجاح والفشل العمليّين أشرقت في رأس هذا العبقري شخصيّته الكرتونيّة الخاصّة:
    Mickey



    وكانت النّتيجة عدم نجاح هذه الشّخصيّة كما توقّع لها صاحبها. ولكن بمزيد من العناد وإصرار والت بدأت شهرة هذا الفأر المحبوب "ميكي" تذيع وتطير من بلد إلى آخر وبدأ نادي "ميكي ماوس" يضمّ ملايين الأطفال، وكان ديزني قد قارب الثّلاثين من عمره فكانت ولادة شخصيّة "ميني ماوس" صديقة "ميكي ماوس".

    وبدأ النّجاح يعرف سبيله إلى شركة ديزني. فمن صور متحرّكة ملوّنة إلى سمفونيّات ومقاطع موسيقيّة إلى أوّل جائزة أوسكار وذلك في العام 1932، فمولودته الأولى "ديان ديزني" عام 1933 ثمّ تبني الطّفلة "شارون" عام 1937 بعد فشل حمل زوجته لمرّات متتالية.

    إلى أن قرّر والت ديزني بعد فترة إنتاج فيلم طويل فكان رائعته "بياض الثّلج" الّذي ما زال حتّى يومنا هذا يحصد إعجاب الملايين على اختلاف أعمارهم.





    وهكذا كرّت السّبحة فمن "بياض الثّلج" إلى "بينوكيو" و "بامبي" ثمّ "بيتر بان" و "أليس في بلاد العجائب" وغيرها الكثير من الأفلام الرّائعة حتّى حلّت الحرب العالمية الثّانية فاعتقل استديو ديزني كمقر عسكريّ للجيش! الأمر الّذي لم يزعج صاحبه بل نشأت بينه وبينهم صداقة.

    ومن جديد غرق ديزني في ديون تهوّره الانتاجيّ حتّى العام 1950 وفيلم "ساندريلا " الّذي حقّق النّجاح المنتظر وبعد عمل وتحضير دام سنتين.



    وبعدما بلغ والت ديزني الخمسين من عمره بدأ يلعب دور المراقب لأعماله، الزّائر لاستديوهاته إلى تحقيق حلمه بشراء قطار كهربائيّ لنفسه كهدية لعيد ميلاده! إلى أن جاءت الفكرة العبقرية عام 1955 ببناء مدينة ترفيهيّة باسم "Disneyland" مرورًا بعدد كبير من المشاريع الّتي تحمل اسمه وصولاً إلى مشروع لطالما داعب أحلامه وهو بناء مدينة يستخدم سكّانها أفضل أنواع المواصلات والاتّصالات والصّحّة وذلك عام 1961 فكان اسم المشروع الضّخم ذاك "Epcot" الّذي لم يمهله الموت الفرصة لتحقيقه إذ قضى والت ديزني عام 1966 بعد صراع مع سرطان الرّئة وسنوات طوال من التّدخين.

    وهكذا انطفأت شعلة ذكاء وهّاج تشعّ بأحلام أطفال لم يحلموا بها حتّى، وبقيت معالم هذا الذّكاء تنمو وتتكاثر دون أن تحيد عن خطّ الابتسامة والفرحة الّذي رسمه لنا والت ديزني.





    آسف على الإطالة ولكنّ هذا الرّجل بما قدّمه لنا ولأطفالنا يستحقّ منّا التّقدير والتّبجيل والعرفان...

    شكرًا لمتابعة من تابعني وإلى اللّقاء مع الجزء الثّاني من التّقرير وحتّى ذلك الحين أستودعكم الله.

    تحياتي.

    أختكم لبناننـــــا

    :36_1_39:

    مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:

    فنادق عطلات



  2. #2
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي

    الحمدلله على سلامتك

    مشكور على المعلومات المفيدة ومن جد يستحق التقدير

    سجلني اول المتابعين

    فنادق عطلات


  3. #3
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي







    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق بيروت
    http://www.arabtravelersforum.com/tr...0/#post2043420

    لبناننا: موضوعك شيق ومثير فلا تغتالينه بالتأخير..
    "نصيحة متابع"




    أهلاً بك عاشق بيروت الحبيبة
    أقدّر لك غيرتك على تقريري ولكن ماذا أفعل بضغط العمل صباحًا وقطع الكهرباء مساءً!!!

    إن شاء الله سأعالج هذا التّأخير والفضل بعد لله لتشجيعكم.

    :101:

    فنادق عطلات


  4. #4
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي






    تـــركـــي
    مساء الخير
    حزنتيني عن ماتذكرتيه وأنت متابعه للمهرجين
    الله يحمي لبنان ماتعود الذكريات الحزينه يارب
    متابع معك ومواصلين الرحله



    مساء النّور
    والله يا أخ تركي بدأت أضيق ذرعًا بالرّكود الّذي يصيب هذه البوابة ولكنّي مستمرّة بمواصلة تقريري حتّى النّهاية.

    شكرًا لتشجيعك وأهلاً بك في عالم ديزني

    فنادق عطلات


  5. #5
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي

    لبناننا
    قطعتي قلبي .. ودمعت عيني
    ان شاءالله .. الله لايريكم مكروه وييسر اموركم ويعوض عليكم خير
    ان شاءالله تتعوض طفولتك لأولادك ان شاءالله يعيشون حياه بعيد عن الحروب
    حياة الامن والاستقرار بلبنان الحبيبه

    فنادق عطلات


  6. #6
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي

    :smile002:

    أصدقائي الأحبّاء
    كنت قد صحبتكم خلال زيارتي للحديقة الأولى في عالم ديزني وأحطتكم ببعض تفاصيل مفاجآتها الملوّنة، وها أنا اليوم أدعوكم إلى مرافقتي في تمضية يوم واحد فقط في الحديقة الثّانية:

    Epcot











    وذلك من السّاعة الثّامنة صباحًا -موعد فتح أبوابها- إلى السّاعة الثّانية منتصف اللّيل-موعد إغلاق أبوابها أمام زوّارها- فهيا بنا إلى متعة ما بعدها متعة... إلى مغامرات ورحلات وبلدان من كلّ حدب وصوب...

    هيا بنــــــا إلى Epcot

    حيث تجسم هذه الطّابة البيضاء-شعار الحديقة- متكئةً على عصا ميكي المحمولة بيده ذات القفّاز الأبيض



    خريطة الحديقة



    طبعًا يُخيّل للدّاخل للوهلة الأولى أنّ هذه الحديقة ضئيلة الإمكانيّات ولا تقدّم سوى البلدان العشرة بروعة ما فيها، لكنّ المفاجأة الكبرى هي تنوّع وتعدّد ما تراه العين وما يبهر العقل وما يُسعد القلب.

    فور دخولنا بدأنا بجولة سريعة موجزة قبل أن يقع اختيارنا على ما سنوليه اهتمامنا ووقتنا... فكان اختياري الأوّل سيّارة فورد؛ وهي عبارة عن سيّارة يركبها ستّة أشخاص حيث تمرّ بمراحل اختباريّة قبل طرحها في الأسواق.

    وبما أنّ ابنة عمّي حامل وفي شهورها الأولى، وبعد انتظار في الصّفّ دام ساعة كاملة، ركبت وصديقتها السّيّارة وأغلقنا حزام الأمان، وصراحة كان قلبي يضطرب خوفًا لأنّني أجهل ماذا ينتظرني ولأنّي بطبعي لا أميل إلى المغامرة والتّهوّر.

    أعلن العامل بدء الانطلاق فسارت سيّارتنا الهوينة وبدأت الرّحلة فضحكت من مخاوفي وقلت في نفسي: "يبدو لي أن الأمر بسيط"... وما إن أتممت جملتي حتّى دخلت السّيّارة نفقًا أدهم تكاد الأبصار تُقتلعُ رعبًا، وما هي إلاّ ثواني حتّى علا صفير قطار ظهر فجأةً دونما سابق إنذار وكاد أن يتسبّب لنا بحادث ما بعده حياة!!! فكانت هذه المرحلة الصّعبة الّتي اجتازتها سيّارة فورد وبنجاح حيث استطاعت وبمهارة أن تحيد عن درب القطار وتعود إلى مسارها المستقيم. ومع نجاحها عاد قلبي إلى خفقانه الطّبيعي واستقرّ ضغطي على معدّله المعلوم...

    وما كدت أخرج من صدمة حتّى دخلت في غيرها حيث وجدت نفسي في غرفة مرتفعة الحرارة وكأننا دخلنا في بركان مشتعل يتحضّر للإنفجار... فبدأ العرق يتصبّب مني وشعرت بجلدي يكاد يتشقّق من شدّة ارتفاع الحرارة، فصرت أتلفّت يمنةً ويسرةً كمن ضاق ذرعًا حتّى كان الفرج بعبورنا غرفة هي النّقيض تمامًا! فمن الحرارة المرتفعة إلى البرودة القارسة والثّلوج والجليد!!!
    ها هو البرد يجمّد شراييني، وها هي الثّلوج تتساقط عليّ، فكانت هذه هي المرحلة الثّالثة والّتي أيضًا اجتازتها السّيّارة منتصرةً عليها...

    بانتظار الآتي رحت أحدّث نفسي إعجابًا بدقّة الصّناعة والحرص من قبل الشّركة على أرواح المشترين وذلك من خلال وضع السّيّارات المصنوعة تحت مجهر الاختبارات الدّقيقة وتحت شتّى الظّروف الطّبيعيّة والانسانيّة معًا. وبينما أنا أسبح في أفكاري، ضرب عيوني نور قويّ وانطلقت السّيّارة بسرعة جنونيّة أفقدتني القدرة على التّنفّس أو استشعار الخطر المحدق بي.... فصاحبتنا خرّيجة فورد تقوم الآن بتجربة سرعتها على الطّريق السّريع "الأوتستراد" وبسرعة تفوق المائة ونيّف متحدّيةً طول الطّريق ومتعرّجاته وأكواعه الخطرة الّتي تقفز أمامها مباشرة كمن يتربّص بها لتمزيقها.... وبما أنّ السّيّارة جُنّت فأنا بدوري جُننت هلعًا وأطلقت العنان لحنجرتي فجادت بما أتاها الله من قوّة بالصّراخ والعويل: أنزلوني أنزلوني... سامحك الله يا أمّ عادل....

    نزلت بعد انتهاء مهمّتي أترنّح فقابلتني أمّ عادل والضّحك يملأ فمها فرمقتها بنظرة غاضبة واستندت عليها كي لا أقع من الدّوار.... توجّهنا إلى قاعة الصّور لشراء صورتي الّتي تُلتقط بعفوية والّتي طبعًا لن أنشرها هنا لأنّها مثيرة للقهقهة والشّفقة معًا وتحمل ذكرى خوفي وصراخي وبوضوح :109:

    كانت تجربةً رائعةً لن أنساها مطلقًا وما ندمت عليها فأنا أعرف جيّدًا أنّني لن أتذوّق متعة السّرعة القصوى إلاّ في عالم الخيال والألعاب.



    بعد زوال آثار مغامرة القيادة توجّهت إلى مغامرة أخرى بما أنّ الدّم ما زال يغلي في عروقي فكانت "مهمّة الفضاء Mission Space ". وهي عبارة عن مركبة فضائيّة يدخلها ثلاثة أشخاص ولكلّ منهم دوره في قيادة هذه المركبة الّتي تتوجّه نحو القمر لتحطّ هناك وتقوم بدراساتها وأبحاثها.



    دخلت المركبة مع زوجين ولحسن حظي أنّ الزّوجة كانت تتكلّم اللّغة الفرنسيّة فبثّ هذا الأمر في نفسي الطّمأنينة إذ أنّي لم أعد أثق بتطمينات أمّ عادل...
    جلست في مكاني ربطت حزام أماني وجهّزت أصابعي فوق لوحة التّحكّم بانتظار أوامر الكمبيوتر بشاشته الّتي تعرض أمامي الفضاء الخارجي... وانطلقنا وبدأ الكمبيوتر يصدر أوامره؛ أنت إضغط المفتاح رقم كذا، وأنت إضغط المفتاح رقم كذا وإلى آخره... وأقسم أنّني كنت أحسّ بصدقية ما يجري!!! وكأنّي حقًا في الفضاء تحاصرني النّجوم من كلّ صوب وتطالعني أجرام وكواكب سابحة هنا وهناك وأنا أسابق الزّمن في انطلاقي وأحيد عن هذه وعن تلك حتّى لا أسبّب انفجارًا لمركبتي... إلى أن أخطأت ضغط المفتاح المطلوب فتخبّطت المركبة على أرض القمر وضربت بكوكب يمرّها سريعًا فشعرنا في الدّاخل كأنّ ما حدث حقيقة وكدنا نُقتلع من كراسينا لشدّة الضّربات حتّى انفجرت المركبة وأُعلن موتنا وبالتّالي خسارتنا.

    كانت لعبةً رائعةً استحقّت انتظار ساعة لتجربتها ومهما كتبت ووصفت لن أنجح في نقل سحر ما شاهدت وجمال ما أحسست.



    وصلت إلى أمّ عادل وتشكّرتها على انتدابها هذه اللّعبة المثيرة وتساءلت ما التّالي فكان جوابها استراحة قصيرة في المسرح حيث نجلس ونشاهد عرضًا نستعدّ بعده للمضي في مغامراتنا. وأنا البنت البريئة صدّقت قولها عندما نظرت إليّ بحنان قائلةً: "تستحقين يا صديقتي قيلولة من المتاعب والرّعب وهذا العرض هو المنشود".
    وكالعادة وقفنا في الانتظار ما يقارب النّصف ساعة :101: ولله الحمد لأنّني أكره الصّفّ والدّور وأنا الّتي تأتي من بلد الفوضى والعمل بالمثل القائل:"الشّاطر بشطارته"، فكيف لي أن ألتزم بنظام ممل وإن كان يحفظ لكلّ ذي حقّ حقّه لكنّه مملّ ومتعب...

    اخترت مكاني وألقيت برأسي فوق الكرسي وجلست براحة وهدوء ظنًّا مني أنّني لن أضطر للإنفعال أو الخوف أو القلق... وشرع العرض ببدايته، ألوان أخّاذة تُعجز العيون وتسافر بالأبصار إلى عوالم ما فطِنت لها العقول قبلاً... وبينما كنت أشاهد العرض حيث يقوم البطل بإطلاق مئات الفئران البيضاء في الفيلم، إذ بي أشعر بذيول هذه الفئران تضرب قدميّ ذهابًا وإيابًا! فصرخت جزعًا وبسرعة رفعت رجليّ إلى أعلى ورحت أبكي من القرف لأنّي أكره هذا الحيوان وبشدّة وأشمئز منه ومن منظره فكيف بملمسه... وتعالت الصّرخات والكلّ يتقافز على الكراسي والفئران تعيث بالمكان فسادًا، وحدها أمّ عادل كانت تضحك وصدى ضحكاتها يثير غضبي ويرفع ضغط دمي :105:
    وكما سرحتْ بين أرجاء المسرح، اختفت الفئران فجأةً والّتي في حقيقة الأمر كانت هواءً مضغوطًا يخرج من جوانب الكراسي الّتي نجلس فوقها وبطريقة فنّية عالية حتّى تفشل عن تفريقها عن الفأر الحقيقي، فتحار في النّهاية أكانت فأرة أم هواء.... يا للإبداع والعلم!!! يا للإنسان ومهاراته... يا لعظمة الخالق الّذي علّمنا ما لا نعلم أفلا نشكر!

    همست في أذن أمّ عادل: - لماذا لم تخبريني بما سوف أتعرّض له؟
    - لأنّك إن عرفت ستفقدين متعة العرض ويضحى عرضًا عاديًّا لا حماس فيه.
    اقتنعت بكلامها مع احتفاظي بعتبي ولومي لها وما كدت أعيد نظري على الشّاشة حتّى هاجمتني أفعى ضخمة ووقفت وجهًا لوجه معي!!! فحبست أنفاسي وشددت على يد الكرسي وكرجت دموعي بحذر والأفعى تنظر إليّ بوقاحة وصراخ الجمهور يتعالى ويطبق الخناق على عنقي... ثمّ غرقت في نوبة من الضّحك دون توقّف :114:
    هذه الأفعى ما كانت إلاّ ضوء ليزر كما هو العرض كلّه باللّيزر... أقلّ ما يُقال عنه راااااااااااائع، مدهش، ساحر....
    وفي نهاية العرض تقدّم كلب في المسرحية وعطس أمام وجوهنا فتساقط المطر علينا وتبللنا بالماء البارد المنعش وخرجت وأنا مذهولة من هول ما رأيت من الإبداع.



    وإلى نيمو السّمكة المحبوبة من الصّغار والكبار، ذات المغامرات المشوّقة تحت الماء وأصدقائها، توجّهنا لنقوم بجولة داخل عالمها الخاصّ السّاحر، ولنتعرّف على بديع المخلوقات البحريّة الحقيقيّة والإصطناعيّة.



    فاجأني الحشد المنتظر، والعدد الهائل للزّوار ممن يقصدون نيمو حبيبة الجماهير... فوقفت مع الواقفين وبدأنا نتقدّم كالسّلاحف البرّيّة حتّى أخيرًا وصلنا إلى الظّلام.



    جلسنا في كرسي أشبه بعرش ملك فراح يلفّ بنا مستعرضًا أمامنا مناطق حكم نيمو تلك السّمكة الملوّنة النّاعمة.



    التقطت الكثير من الصّور ولكن للأسف وبسبب العتمة جاءت رديئة غير واضحة :110:



    يبهرك لدى دخولك أنواع الأسماك المعروضة والّتي ما شاهدتها قبل لا من قريب ولا من بعيد... ولم يفت أصحاب الفكرة عرض أسماك صناعيّة هي نفسها الّتي كانت موجودة في الفيلم الشّهير، والّذي إن لم تعرفوه ما عليكم سوى أن تسألوا أولادكم عنه، وكلمة السّر هي:
    نيمـــــــــو



    ودّعت نيمو واصحابها وخرجت راضية القلب ضاحكة السّن شاكرة الله على نعمة العقل والخيال.


    أمّا الحديقة ذات الأعشاب والحشرات العملاقة فلم أتمكّن من دخولها لأنّها كانت مغلقة بسبب الصّيانة.


    أكتفي بعرض هذا القدر وأترك ما بقي إلى الجزء القادم المزدان بعشرات الصّور اللّطيفة.

    هذا كلّه تجده صديقي المسافر في حديقة Epcot إلى جانب المزيد المزيد من المفاجآت والمتع، أستودعكم الله وآسف على انعدام الصّور ولكنّكم تعرفون أنّ التّصوير في الألعاب مستحيل وصعب التّحقيق.



    الطّابة من الدّاخل حيث تحاصرك التّكنلوجيا والتّطوّر الانساني.


    :36_1_37:

    فنادق عطلات


  7. #7
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي












    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق بيروت
    http://www.arabtravelersforum.com/tr...6/#post2117846

    سلمت يداك يا لبناننا على هذه التحفة الروائية ..
    كان آخر تعقيباتي قبل أكثر من أسبوعين غبت بعده بسبب ظرف أليم - أسال الله أن لايعيد ذكراه - وبعد عودتي فوجئت بان التقرير أصبح مثقلاً ببديع الألفاظ لدرجة أصبحت أغالب النعاس طمعاً في مزيد من التشويق لسهرة الليلة .. لكنني توقفت مجبراً في محطة قصة ميكي ماوس لكن على الوعد أن تكون هي وجبة إفطاري بعد ساعات..








    مساء الخير عاشق بيروت وحمدًا لله على سلامتك من الظّرف القاسي الّذي مررت به.... فما أعاده الله عليك وحفظك من الشّرور.

    حقيقة استغربت غيابك لكنّني ظننتك في سفر وعلى الأخصّ في بيروت الحبيبة!

    إطمأنّ قلبي لقبولك سردي في هذا التّقرير، فرأيك له من الأهمّية بحيث انتظرته،،، كيف لا وأنت من سرد وبتشويق رحلته الأخيرة إلى لبنان مع الأخ تركي.

    وعافية على عقلك ما أطعمته من غذاء من تحضيري الخاصّ... وهل هناك وجبة دسمة كوجبات العقول والقلوب!






    لكنك لم تحدثينا عن انطباعاتك عن عالم ديزني بشكل عام وهل هو بحجم الدعاية الكبيرة؟!.. لأنني ومن خلال تجربة مع ديزني طوكيو أو ديزني باريس التي وقفت في حدودها الخارجية أجدها مشابهة من خلال الصور لكنها ليست وكما كان يخيل لنا في الصغر أن فيها من العجائب والغرائب مايستحيل على ذهن المتلقي تصديقه ولو أنني لا أنكر روعتها على أي حال..
    شكراً لك لبناننا وبانتظار جزء قادم من ابداعاتك..



    بالنسبة لانطباعاتي فأنا استغرب سؤالك لأنّني لم أدع سطرًا واحدًا من سردي يمرّ دونما تسجيل إعجابي وانبهاري بعالم الألوان والأحلام والخيال الّذي ما خيّب ظنّ طفولتي ولا جعل لكلمة وا أسفاه سبيلاً إلى شفتيّ...

    تابعني وإن شاء الله المتعة مستمرّة إلى آخر رمق من التّقرير.

    فنادق عطلات


  8. #8
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي







    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Impact
    http://www.arabtravelersforum.com/tr...4/#post2157344

    متابعين ..

    كل التفاصيل الممتعة والاسلوب الشيق





    وأنا أطبخ لكم تفاصيل زيارتي للحديقة الثّالثة وقريبًا سوف تتذوّقون ما أصنعه إن شاء الله.

    فنادق عطلات


  9. #9
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي

    وداعاً Epcot ومرحى بطبخة لبناننا القادمة ..

    فنادق عطلات


  10. #10
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي







    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق بيروت
    http://www.arabtravelersforum.com/tr...6/#post2161586

    وداعاً Epcot ومرحى بطبخة لبناننا القادمة ..



    الطّبخة جاهزة تفضّل عاشق بيروت وصحّة إن شاء الله.

    فنادق عطلات


  11. #11
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي

    المجسمات التي تجمع معالم الدول كانت مبهرة بحق وقد شاهدت تقرير في تركيا يجمع معالم تركيا بحديقة واحده وايضاً يقال أنه يوجد في مصر حديقة اسمها الحديقة الدولية تجمع ذلك معالم لبعض الدول ، جميل أن ترى العالم بدقائق وبدون حجوزات او تذاكر وطيران كما فعلتي انتي يا لبناننا .

    عالم دزني عالم خيالي مشوق تعتبر الرحلة اليه من رحلات العمر وهنئياً لك يا لبناننا على تلك الرحلة التي تريد منك الاسراع بسرد الجميل مع الصور وأن كان لي بعض المعوقات لتواصل بالمنتدي بسبب لا اعرفه للاسف ولكنها هي الفرص يحصل ان يفتح معي المنتدي فأجول بين الدول على آمل أن اجد دولة تحتويني في هذي الاجازة

    واصلي واوعدك لن نبتعد او كما يقال في قناة روتانا اوعي يدك عن الرموت كنترول سوف نبعده ولكن لا تبتعدي انتي عنا كثيراً

    فنادق عطلات


  12. #12
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي







    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Impact
    http://www.arabtravelersforum.com/tr...2/#post2181992

    وانت يمن اهل الخير اختي الكريمة ..

    نوع العوافي ان شاء الله ..

    ومستمتعين معك الى النهاية





    عُوفيت أخي وأهلاً باستمرار متابعتك وذوقك العالي.







    تركي
    مساء الخير

    بداية أعتذر عن انقطاعي لظروف السفر

    انقطعت عن الموضوع في بدايته رجعت وهو محمل بالكلمة والصورة

    استمتعت في قرائته واستمتعت بما فاتني وما خرج من فرنك

    نقلتٍ وأجدت بنقل الصورة كاملة وأمتلكت التصور الكامل

    شكرا لك ومتابع



    حمدًا لله على سلامتك تركي، ويا مرحبًا بك معنا من جديد.

    لكم هي سريعة الايّام الّتي تسيل من على هضبة الزّمان... ظننتك تعقّب من البعيد ولم أفطن إلى عودتك من إجازتك!

    التّقرير شارف على نهايته والحنين إلى تلك الدّيار يخبو ليتّقد كلّما هبّت رياح الذّكريات الجميلة البعيدة.

    تحيّاتي.

    فنادق عطلات


  13. #13
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي

    ذكريات جميلة نتذكرها معك اختي الكريمة !!


    ومتابعين معك الى النهاية باذن الله

    فنادق عطلات


  14. #14
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي

    جميل أن ترى الصورة والكلمة يتعانقان في تقرير من ذهب لديزني لاند ...

    تقرير حمل العجائب سواءً بصور او بالكلمة ...

    عشنا أيام جميلة بين ثنايا هذا التقرير الممتع ..

    بارك الله فيك يا لبناننا وكلنا آمل وعشم أن نرى الجديد منك قريباً..

    فنادق عطلات


  15. #15
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي

    أختنا الفاضله
    أشكرك على هذا التقرير المفعم بالمشاعر والاحاسيس ,و للأسلوب الادبى الراقى الذى يقترب من لغة الشعراء .

    لقد أشتقتت للذهاب الى هناك وجعلتينى أعد الايام القادمه لكى أعيش أحداث رحله الى اورلاندوا والكاريبيان فى نهاية

    العام ان شاء الله
    لقد كتبت يومياتك فى اوراقى بخط يدى لكى اتعمق فى الاحداث وأخوض بعض تجاربك

    شكرا جزيلا

    فنادق عطلات


  16. #16
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: يا عينــــي على عالم ديزنــــي لمّا من بعيد بعيونــــو غمزنـــــي

    pink
    عاد ديزنى اورلاندوووو اياام لا تنســـــــى
    عشق لا ينتهـــــــى
    متعة الكبار قبل الصغاااار

    يعطيك الف عافيه عالتقرير



    أي والله صدقت فديزني عالم الكبار كما الصّغار، عالم الألوان وبهجة القلب والرّوح
    عشق لا يُنتسى
    تحيّاتي

    فنادق عطلات


+ الرد على الموضوع

المواضيع المتشابهه

  1. سجل تهنئتك بعيد الفطر
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى كندا Canada
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 02-04-2015, 06:49 AM
  2. عالم فراري عالم من المتعة والجمال تقرير
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى الإمارات U.A.E
    مشاركات: 209
    آخر مشاركة: 02-03-2015, 07:50 PM
  3. الست هانم في الزمن الجميل والموج لمّا يرسمك كل البحور رسمك
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى الكويت Kuwait
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 02-03-2015, 06:45 AM
  4. تعالوا ندخل الى عالم أخذ الألباب والعقول تعالو ندخل الى عالم الولايات المتحده
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر الى امريكا الولايات المتحدة
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 01-30-2015, 10:27 PM
  5. الرحلة إلى عالم ديزني سياحة في عالم إلاحلام
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر الى امريكا الولايات المتحدة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-30-2015, 06:22 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
X