بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة كنت مشكك في وجوب الزكاة على الموظف البسيط سواء كان في القطاع العام او في القطاع الخاص لسبب بسيط وهو ان هذا الموظف هو في الواقع مسكين ( انا اسف لوصفه بهذا الوصف ولكنها الحقيقه المؤلمة)
هذا لايعني ان يتوقف الموظف عن الصدقة
ابدا
الصدقة فيها فضائل كثيرة وفيها من التضامن والرحمة
وهي ليست واجبه
هي مستحبه كما هو معروف من الدين بالضروره
تساؤلي عن الزكاة وعلى من تجب في الوقت الراهن في سنواتنا الراهنه
الصدقة او الزكاة
كلها اموال تدفع ابتغاء مرضاة الله تعالى
لكن التشديد في حكم الزكاة فهي واجبة وثالث اركان الاسلام
ولها معايير ووقت تدفع فيه
اما الصدقه فليس لها نصاب معين او وقت معين
هي متروكه للمسلم
يقدرها حسب رغبته واستطاعته
معروف ان الزكاة تفرض على فئه معينه اسمهم (الاغنياء) وتصرف على 8 فئات اولهم( الفقراء) ثم (المساكين)
(الفقراء- المساكين- العاملون عليها-المؤلفة قلوبهم-الغارمون-الرقاب- في سبيل الله- ابن السبيل )
قبل فتره سمعت من احد المشايخ ( لا اذكر اسمه بالضبط) ان تعريف الفقير في عصرنا هذا ( في الالفيه الثالثة) هو الشخص اللي راتبه الشهري اقل من 10 الاف ريال او في هذه الحدود
واعتقد ان هذا الشيخ معاه حق وكلامه صحيح
مع غلاء كل مقومات الحياة من مسكن ومواد غذائيه وفواتير خدمات اساسيه مثل الكهرباء والاتصالات ووووو
هذا الشخص اللي ما عنده الا راتبه الشهري البئيس
هل الشرع الرحيم يطالبه بزكاة مال استطاع توفيره نهايه السنه
لمواجهة المستقبل المجهول
ولترك شي لاطفاله وامهم؟
هل نكافئ هذا الانسان المناضل الكادح المطبق لمبدأ الادخار والتوفير
بتحميله عبء مالي اضافي؟
بالنسبه له هو عبء فعلا
ومعضله حقيقيه
فهو ليس تاجر
لان التاجر غير محدود الدخل ابدا
فلو انقطع دخله فهو قادر على الحياة سنوات عديده بما يملك سابقا
اما هذا الموظف اما ان يصرف كل ماله ويبقي نهايه كل سنه اقل من مقدار النصاب
وبذلك يعيش مخاطرة كبيره ويشرك عياله بهذه المخاطره
او ان يوفر 4500 دولار سنويا ويدفع 115 دولار قيمة زكاتها
المحير حقيقة هو مقدار النصاب
لماذا لا يتم رفع سقفه وتعديله بما يناسب الاوضاع الراهنه
النصاب كما هو معلوم شرعا يعادل قيمة 85 جرام ذهب صافي عيار24
وكان قبل 1400 سنه مقياس للفقر او الثراء
85 جرام ذهب باسعار اليوم تساوي تقريبا 4500 دولار امريكي
لذلك
كل شخص يوفر مبلغ 4500 دولار سنويا يجب عليه اخراج 115 دولار منها زكاة
لكن لنسأل انفسنا هذا السؤال:
هل مبلغ 4500 دولار في عصرنا هذا (في عام 1432 هــ ) مبلغ يعتبر رفاهية؟
4500 دولار امريكي تعادل 17 الف ريال هل تعكس واقع ان الشخص الذي يملك هذا المبلغ هو شخص غني ومرفه ويجب ان يدفع زكاة؟
في اعتقادي الشخصي واستغفر الله العلي العظيم اذا كنت غلطان ان هذا السقف يجب ان يعاد النظر فيه من علماء المسلمين المعاصرين
17 الف ريال سعودي مبلغ بسيط جدا
من يملك 17 الف فقط هو من يستحق ان تدفع له الاعانات
هل تتفقون معي
ام اني
اغرد خارج السرب بنقاشي هذا؟؟؟
قيمة اقل سياره جديده صغيره 40الف ريال
قيمة ايجار الشقه العاديه 20 الف
قيمة علبه حليب الاطفال الرضع وصلت الى 60 ريال قابله للزياده
قيمة كيلو اللحم 50 ريال
والقائمة تطول وتطول
الموظف الذي يحرم نفسه واطفاله من بعض مظاهر الترف في الاكل او اللبس او الالعاب ليوفر نهايه الشهر مبلغ يجمعه لشراء شيئ اساسي من اساسيات الحياة مثل المسكن او السياره
هل يجوز ان نقارنه بالتاجر الذي يكسب ملايين الدولارات
وعنده بدل البيت عشره بيوت
وبدل السياره عشرة سيارات
؟
!
انا افهم ان الـ85 جرام ذهب كانت (كان فعل ماضي) على عهد المصطفى
صلى الله عليه وسلم
مبلغا كبيرا لايملكه الا القلة من الناس
هم الاغنياء فعلا
لكن
ماهو تعريف الغني في عصرنا الحالي
عام 2011 للميلاد؟
الخبراء يعرفون الغني بذلك الانسان الذي يكسب شهريا مليون دولار من خلال الدخل السلبي
والدخل السلبي هو ان تكسب المال من خلال اشخاص يعملون لك
يعني وانت متابع من بعيد او حتى من بيتك وانت نايم
يوجد في زمننا هذا كثيرون ينطبق عليهم هذا التعريف
قيمة زكاة اموالهم كفيلة بان لايبقى جائع على وجه هذه الارض
السؤال:
متى يراجع علماؤنا مسألة نصاب الزكاة لتواكب تعريف الفقير والغني في الالفية الثالثة؟
ارجوا نشر هذا التساؤل المنطقي لعل وعسى ان يصل الى العلماء الافاضل
تقبل الله من الجميع صالح العمل
ترانــس
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
المفضلات