.
ولكن هي الجراح التي تحفر لذاتها مستقرا في داخل القلب ..
وعندما تنزف الجراح ..
نسارع في ايقاف ذلك النزيف ..
وتجفيف منابعه ..
خوفا من العاقبة الأليمة للنزف المستمر ..
.
.
بيد أن لي جرح لذيذ ..
أحببته في حينه .. وما أزال أحن إليه حنينا ..
كنت اشاهد نزفه فأتبسم !!
ويزداد النزف وأزداد ولها عليه ..
وما يزال بي الحال .. أشتاق وأشتاق للمزيد !!
.
.
أحاول عبثا أن أحفر ذلك الجرح ليزداد نزفه ..
ليس ذلك حبا للدم ..
وليس لأنني سفاك للدماء!!
وليس لأنني أصبحت لا استطيع الحياة بدون رؤية الدماء !!
.
.
لا ..
.
.
ولكن لأنه جرح لذيذ ..
لونه القاني ..
رائحته العطرية الفواحة ..
اتلذذ برؤية النزف تتفصد من عروقه وشرايينه ..
.
.
أحببت ذلك الجرح البريء ..
والذي بقدر ما ينزف ..
أمكث احتويه..
.
.
اجعل من نزفه حبرا لكلماتي التي لا يراها أحد ..
فقط .. انقشها وانطقها بصوت خفي في حال وحدتي ..
.
.
..
ليصبح مأثرا للروح لا يفارق كيانها ..
وكلما اندمل ذلك الجرح ..
قمت بنقشه من جديد .. لينزف من جديد ..
.
.
لأعيش ذات اللذة من جديد ..
.
.
ولكنني الآن .. ويا لحظي العاثر ..
فرطت في ذلك الجرح ..
حتى اختفى اثره.. !!
.
.
جرحي القديم ..
بدأ يندمل .. ويندمل ..
.
.
ولم يعد لي منه سوى ذكرى صداه ..
وبقايا حنين .. ورؤية الأثر القديم ..
فهل سيعود جرحي اللذيذ ؟ !!
.
.
.
.
.
.
.
.
بقلمي
المفضلات