إذا الشعر خلّد أسد الرهان *** أينسى مغامرة الحيوان ؟


أينسى البغال أينسى الحمير *** وهل ببطولاتها يُستهان

سلام على البغل يعلو الجبال1*** ثقيلا فـيكبره الثقــلان

وعاش الحمار يقلّ السلاح *** ويغشي المعامع ثبت الجنان

وبارك فأرا2 يوزع نارا *** فيخلع بالرعب قلب الجبان

وطوبى لعنز3 يضلل جندا *** ويخدع أحلاسه بالأمــان

وللكلب 4 يهجر طبع النباح *** ويهوى النميمة بالطيران

فلولاك يا حيوان الفدآ *** لما أحرز الشعب كسب الرهان

بذكــراك تعتز إلياذتي *** فــأزكى التحيات يا حــيوان

شغلنا الورى و ملأنا الدنا

بشعر نرتله كالصلاة

تسابيحه من حنــــــايا الجـــــزائــــر

شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا

------------------------

شرح الأبيات

-------------------------

1 -كانت الجبال معاقل للثوار المجاهدين ، و كانت البغال والحمير تلعب دورا مهما فى تزويد الثوار بالذخيرة و الميرة و السلاح

2-كان المجاهدون يطلون الفئران بالبنزين و يشعلونه فتنطلق فى المزارع
ساحقة ماحقه فتتلف المحاصيل و تشيع الرعب فى أفئدة المستعمرين الرعاديد

3- كان المجاهدون يعلقون مصابيح كهربائية صغيرة على جبهات العنز فتتراكض فوق الطريق و تحت الطريق يحسبها جنود العدو تحركا للجيش فيصبون نحوها طلقاتهم فيطوقهم الجيش الجزائري من الاتجاه المعاكس

4- لقد توصل المجاهدون بعد ترويض طويل لتعويد الكلاب عدم النباح،
ثم ان الحاسة المرهفة فى الكلاب تجعلها تشعر بخطر الطائرات المطاردة و النمامة قبل وصولها برهة مديدة فيكثر هيجانها و ارتباكها فيحتاط لها المجاهدون، فاذا وصلت انبطحت الكلاب و ليس أوفى من الكلب.

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: