السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
انا ابو صالح من سكان مدينة الغبار حفظها الله ، الرياض الغالية ،،، ارغب في أن أحدثكم عن رحلتي الى ألمانيا و النمسا وايطاليا و سويسرا و فرنسا في صيف 1426هـ ، بالسيارة مع زوجتي ام صالح وأولادي الأربعة صالح ، وأخيه الأصغر منه ، وشقيقتيهما ،، البنت الصغيرة و القعدة ذات الخمس سنوات ،،، كان سفرنا ابتداء من الرياض مرورا بابي ظبي ( مجرورة بحرف الباء ) ونزولا في ميونخ في جنوب ألمانيا عن طريق الخطوط الرائعة والاقتصادية .... طيران الاتحاد ،،، ( وبالمناسبة جنوب ألمانيا مع غرب النمسا وسويسرا تعتبر جنة الله في أرضه )
كانت الطائرة مليئة بالمهندسين من شركة أي بي ام وكلهم كانوا قادمين من الهند عن طريق أبو ظبي ( أظنها مجرورة بالإضافة هنا لكن أبو ظبي اعرف من أبي ظبي والله اعلم ) وذلك للمشاركة في مؤتمر خاص بالشركة في ألمانيا ، أقول لكم ذلك لأنه عند هبوطنا ارض المطار وقفنا في آخر طابور طويل ليس فيه عائلة إلا نحن ، فطلبت من العائلة الانتظار في الطابور وتقدمت لموظف الجوازات مستأذنا ان أتقدم بالعائلة وانهي إجراءات السفر بحكم وجود الأطفال معي والذين بدأت افقد السيطرة عليهم من أول وهلة في المطار ،، فهذا يلعب بالسلم المتحرك صعودا و هبوطا وتلك تلاعب كلبا صغيرا وأخرى تمشي والنوم قد ملأ عينيها ،،، المهم لمحني موظف الجمارك بنظرة ألمانية ميكانيكية خالية من الرحمة وممتلئة نظاما وصرامة ،، وقال : كلا ، فالكل مثلك يريد أن ينتهي ،،،،
ما إن عدت أدراجي حزينا حتى ناداني احد الموجودين في الطابور وسمع حواري مع ضابط الجوازات قائلا انا اسمح لك واستأذن من البقية فوافقوا بقولهم (( اتشا)) فقلت في نفسي تعيش الهند ،، بلد الثقافة ،،، وناديت العائلة فقامت ام صالح مشكورة بلملمة الأطفال وجاءوا يهرعون ،، وما إن إلتم الشمل حتى نظرني الضابط نظرة مريبة ،،، فقلت لام صالح : ما ادري اهو غاضب علي ام عاجب من عباءتك السوداء ونقابك ..... لكن الله يسهل ،،، لما جاء دوري اعطيته الجوازات بيميني وكنت ممسكا بطفلين بيساري ، وبلحظة البرق قال : أهلا بكم في ألمانيا ،،،، وكفى الله المؤمنين فتش الوجه ولله الحمد ،،،، ولو طلب كما حصل في أمريكا فان ام صالح لن ترضى بغير ضابطة لتكشف لها وجهها وتطابق الصورة التي بجوازها ،،، فالحمد لله الذي جعلها احرص مني في ذلك ،،، ويقول المثل اسأل عن أمها قبل ما تضمها .......... عموما لا أريد أن أكون حنبليا ،،،، فليس المهم المظاهر .. المهم أن نعتقد ونؤمن بما نفعل وان نعيش ضمن مبادئنا مع أنفسنا قبل الناس .
بعد أن أخذت الشنط توجهت الى مكاتب تأجير السيارات ،، وتحديدا إلى شركة يوروكار ،،، حيث أني حجزت بالانترنت قبل يومين من الرحلة سيارة فان ،، واسمها زافيرا من شركة اوبل ،،، وكانت نعم الرفيق في الطريق ،،، واهم من هذا أنني اشترطت أثناء الحجز أن يكون بها نظام الملاحة او ما يعرف بماجلان ،،، وهو نظام ذو شاشة صغيرة في السيارة ،،، تقوم بإدخال اسم المدينة واسم الشارع ورقم المنزل في الشارع ثم يقوم بإرشادك الى الموقع بالصوت وبالأسهم الصغيرة التي تظهر في الشاشة ( من دون خريطه) ،،، فلو كنت تسير على طريق وكان يجب عليك ان تلف يمين بعد 300 متر فتسمع صوتا ( صوت امرأة وسميناه فيما بعد العمة ) يقول لك وبلغتها : تيك رايت افتر ثري هندرد ميتر ، يعني نطحك لفه يمين بعد 300 متر و سيظهر لك بالشاشة سهم يشير الى اليمين ومكتوبا تحته 300 متر ،،، وكلما اقتربت من اللفة تتغير المسافة التي تظهر على الشاشة ،، حتى اذا وصلت الى اللفة قالت لك العمة بحزم ( تيرن رايت ناو ) ، يعني الان لف يمين .... المهم ركبنا السيارة وتأكدت من وجود العمة فيها ووجود الشاشة الصغيرة لكن كانت تتكلم باللغة الألمانية فطلبت من مكتب التأجير انه يبرمجونها باللغة الانجليزية عشان نفهم عليها ،،، وبعد ما ركبنا الشناط ،،، طلعت ورقة فيها عنوان الفندق وكتبت العنوان في الشاشة الصغيرة ،، ابتداء باسم المدينة ثم اسم الشارع ثم رقم المبنى ثم ok ،،، فقالت العمة بليز تيك لفت ،، معلنة البدء في المشوار.
كلفتني السيارة 600 يورو لمدة أسبوعين بالإضافة إلى 100 يورو لأني اشترطت عليهم إنني سأسلم السيارة في جنيف ،، حيث إن رحلة العودة مع طيران الاتحاد من جنيف ،، وهذه ميزة هذا الطيران ومثله طيران الإمارات ،، إذ يمكنك ان تسافر إلى مدينة ما وتعود من أخرى في اوربا وبنفس السعر ،، ،،، المهم طلعنا من مطار ميونخ ومشينا على الوصف التي تقولنا العمة ،، ومن شارع الى شارع ومن طريق سريع الى طريق سريع ،، ومن حارة الى حارة ،، تقريبا الطريق اخذ نصف ساعة ،،، حتى قالت العمة يو هاف اررايفد ( يعني وصلتوا )،،، أناظر وين حنا فيه الا هذا اسم الفندق اللي انا حاجز فيه ،،، الحمد على السلامة والله يجزى عمتنا خيرا والصراحة ان العمة كانت موسعة صدورنا بالرحلة ، وكنا نطلع بالليل وبالنهار ونروح لكل مكان ، ونحاول نضيع قدر ما نقدر ،،، حتى اذا ملينا ونبي نرجع للفندق قلنا للعمة الفندق لو سمحت ،، فتقول لي : يااالبيه ،،، وبلحظات ما تدري الا وأنت عند الفندق ،،، وكل ما جاز لنا مطعم او محل نسوي له حفظ بالنظام ،، علشان تدلنا عليه العمة اذا بغينا نرجع له ثاني مرة ،،، بالنسبة للفندق في ميونخ حلو ومودرن واسمه هوتيل سويت من شركة اكور http://www.suite-hotel.com وسعرة مقارنة باثاثة ذو الطابع الحديث معقول جدا ،، ويوجد في فرنسا بكثرة وجنيف وميونخ ، لكن الغرفه حلوه فيها سرير رئيسي وسرير إضافي بأحد زوايا الغرفة بالإضافة الى سرير رابع يخرج من ارضية السرير الرئيسي ،، حمامين ،،، فطور مجاني ( كروسان وشاهي وبس لكن مرتب ومعقول ، وسكنا في نفس الفندق لمل رحنا لجنيف) ، طبعا حجزت الفندق من الرياض عن طريق موقعهم بالانترنت.
بالمناسبة نظام الملاحة ( العمة الدلولا ) هذا يشتغل ميه ميه داخل المانيا ،،، لكن خارجها ما يفيد الا بالطرق السريعة ويوصلك لاي مدينة أوربية لكن ما يعطيك تفاصيل داخل المدينة اذا كانت خارج المانبا ،،، لأنه لكل دولة لازم تحتاج سي دي خاص فيها ،،، يعني يوم رحت للنمسا رحت لمكتب يوروكار فيها وطلبت منهم تغيير السي دي الخاص بالمانيا ويحطون حق النمسا ،،، فقالوا لي الخدمة هذه متوفرة لالمانيا وما فيه سي دي خاص بالنمسا حتى الان ،،،،، لكن بشكل عام وبالرغم من ان السي دي خاص بالمانيا الا انه وزي ما قلت يدلك على المدن ويوديك للداون تاون ( وسط المدينة لجميع مدن اوربا ) لكل مدينه ،، فمثلا استفدت منه يوم رحت لسالزبورق و زي لام سي و ميلانو و لوزان و مونترو و جنيف و ايفيان فكان يدلني على الخطوط السريعة ويحطني في وسط المدينه فقط.
جلسنا في المانيا يومين وزرنا الداون تاون ،، والمدينة الاولمبية ،،، وأشياء كثيرة جدا ،،، فكنت اخذ الدعايات والبروشورات من الفندق وأبرمجها في السيارة وأروح لها واحد واحد ،،، بالمناسبة انا ما حجزت فندق الا في ميونخ ،،، يعني ما حجزت في النمسا ولا ايطاليا ولا سويسرا لأني أحب اخذ لفه على الفنادق والمدينة قبل ما احجز وأفضل اني ادخل المدينة أول النهار ونتمشى ونتغدى وعيوننا على الفنادق وان اظطريت وجانا الليل طلعنا لاحد القرى وأخذنا فيها هوتيل ،،،او سكنا عند عائلة ،،، وان اظطريت سكنت بمزرعة ويالله من فضلك حليب البقر الطازج ،، والله يذكر زمان أول يالبكيرية ،،، يا زين ذيك الأيام والكثير يقولون متهور وخاصة معاك عائلة ،،، مشكلتي أني ما احب ارتبط بمواعيد ،، وأكلت علقات في تايلند قبل العام ،،، لكن والله تبقى ذكريات حلوة ...
بعد يومين توجهنا جنوبا الى النمسا وتحديد الى سالزبورق ( وسالزبورق مقاطعة كبيرة عاصمتها مدينة سالزبورق وفيها ايضا مدينة زي لام سي ) دخلنا المدينه ضحى ،، ولفينا فيها وتغدينا مكدونالدز ،، المدينة حليوة وشفنا عدة فنادق لكنها غالية جدا جدا ،، وخاصة القريبة من النهر ، دخلت احد الفنادق العتيقة ( والتي تكاد الغرفه فيه تكفي لشخص وربع ) واذا بالسعر 400 يورو ،، بحثنا يمينا ويسارا فالفنادق غاليه جدا على عائلة تحتاج لغرفتين على اقل تقدير ،،، في احد الفنادق قابلت شاب مغربي فأشار علينا بالذهاب الى قرية ( عزيزة ) طبعا ليس الاسم كذلك ولكن لتسهيل عملية الحفظ والذكريات نقرب الاسم الى اقرب اسم عربي ،، قلنا للعمة دلينا الطريق الى عزيزة ،،
وصلنا عزيزة بعد 12 دقيقة والوقت تقريبا الساعة الثامنة مساء ،، ووصلنها وفيها عدة فنادق ،،اعجنا احد الفنادق ودخلنا فيه فاذا هو مزدحم بالاسيوين ،، سلمنا على من في الاستقبال وسألنا عن إمكانية السكن وسعر الغرق فقالت 200 يورو ،، فتعجت من ذلك ومنها ،،، وعندما رأت الدهشة قالت أتحداك أن تجد بأقل من ذلك في هذه المناسبة ،، فقادتني فراستي الملهمة في معضم المواقف إلى ان السعر فيه جشع ،، لانها بادرت بالتحدي والدنيا ليل و عيونها التي كانت تنظر للاسفل مكرا وأشياء أخرى يصعب شرحها ،،، قلت لها وانا كلي ثقة ،،، وأي مناسبة تتكلمين عنها ،، قالت : الاحتفال السنوي للموسيقى ،، فقلت وأنا اصرخ في قرارة نفسي ،،، لو اني داري باحتفالكم كان طولت لمدينة زي لام سي لكن الوقت ضاق والجوع شين ،، بديت أكاسر في السعر وشحدذت كل ما أوتيت من جيناتي القصيمية حتى استطعت أن اخذ غرفتين بسعر 300 يورو ،،، كان الفندق رائعا والأروع كان إفطاره الصباحي على غير العادة ،،، فبالإضافة إلى طعمه اللذيذ ،،،، كانت سعة المطعم كبيرة بحيث تجد وبكل سهوله مكانا صادا تأخذ فيه ام صالح راحتها في الأكل وتأكيل الصغيرة.
بعد هذا القطور ،، تلينا ( بتشديد المفردة وتسكين المثناة ) قليلا ،،، ثم ركبنا قاصدين زي لام سي لان مع هذا الاحتفال لن نحصل على فندق قريب في مدينة سالزبورق ،،، ولعلها خيرة ( دائما نعزو سوء التخطيط الى الخيرة) ولكن هذه المرة فعلا صارت خيره ،،،،
توجهنا الى زي لام سي في قلب النمسا ،،،وبدأت الأمطار تنهال بغزارة ،، وبدأت الأشجار تطرب و ترقص وبدأت ابنتنا الصغيرة ترقص على ألحان أنشودة ( في غاباتي الصغيرة) ،، ونحن في الطريق تأتي لوحات الى اماكن سياحية على اليمن والشمائل ، كالشلالات والمتاحف ،،، توقفنا عند احد الشلالات الرائعة قرابة الساعة ،،، لما حان وقت الظهر توقفنا في احد المحطات وصلينا الظهر والعصر ثم تغدينا في مكدونالدز ( بالمناسبة يفضل ان تأخذ معك علبتين كتشب لان الكتشب هناك بفلوس ، وان كنت صاحب أفكار تجارية خذ معك كرتون هاينز وابسط فيه عند بوابة مكدونالدز ،،، والله ان تعوضون خسايركم من الأسهم) ، التقينا في هذا المطعم بعائلة إماراتية ،،، تعرفت على رب العائلة وسولفنا شوي من وين ؟ وكم لكم ؟ وعلى وين رايحين ؟ ،،، قلته انا رايح لزي لام سي ودي اقعد فيها اسبوع ،،، قال لي ما انصحك فيها لانها ضيقة ومحجورة بين جبل وبحيرة وبينهم سكة قطار ،، أنصحك تروح لقرية تبعد عنها اربعة كيلو متر واسمها كابرون ،، واذا انت حاجز الغي حجزك ورح لهذه القرية ،، قلت له لا والله ما حجزت لا هنا ولاهناك ،، قال اجل هذي خريطة كابرون ،،، وهذا الشارع في عمارة لونها كذا واسم صاحبة العمارة (بتي) عندها شقة انا اليوم طالع منها وسعرها مناسب 55 يورو في الليلة ، يعني 250 ريال في الليله ،،، قلنا الف شكر ،،،
رحنا للعمارة على حسب الوصف الا هالعجيز المتشببة (بتي) عند عمارتها ،، سلام ،،، عليكم السلام ،،، انت بتي ،،، بشحمها ولحمها ،،، أنا أبغى استأجر الشقة قالت عندي شقتين فاضيات ،، شفنا الشقة غرفتين ومطبخ وحمامين ،،، بالدور الأول ،،، السعر حلو ،،، واللي فوقنا عوائل كويتيه وفيها بلكونه مطله على ملعب النادي الرياض للقرية ولو رفعت راسك شوي تشوف امتداد القرية على سفح الجبل والمغطر بالغابات ،،، نزلت راسي تحت الا ملعب كرة قدم ،، وتنس ارضي ،، ومليان الملعب من الأطفال وأشكالهم عرب وكلامهم تحديدا خليجيين ،،، قلت لبتي عطينا ساعتين نلف الديرة ونرجع لك ،،،، وكان قصدنا نشوف يمكن نلقى ازين او ارخص ، ابن ادم. موقع عمارة بيتي على الانترنت وفيه تلفونها
http://ski.hotels.hu/hotel.php?hotel...=23023&lang=en
طبعا النمسا وسويسرا مشهورتين بالأماكن اللي فيها إرشاد سياحي ،،، وهي أكواخ مكتوب عليها (I) يعني انفورميشن ( معلومات) ،، وأحيانا هذخ (I) عبارة عن جهاز كمبيوتر موجود على الرصيف كانه هاتف عملة ، تتصفح فيه الفنادق والغرف والمزارع المعروضه للايجار والقريبة من هذا المكان ،، واذا اعجبك أي فندق على الشاشة ما عليك الا ان ترفع سماعة الهاتف التي بجانب الشاشة لتتصل اوتوماتيكيا بهذا الفندق وتسأل عن توفر الاجار وتفاوضهم بالسعر واي تفاصيل أخرى ، السكن هناك على انواع ،،،،، فالفنادق معروفه ومعظمها تدار بواسطة عائلة فالأم في الاستقبال والولد ينظف الغرف والبنت تطبخ في المطعم وهكذا ،، والنوع الثاني من السكن هو الغرف في بيوت يسكنها أهلها وتسمى ( برايفت زمر ) وحرف الزاء في كلمة زمر ينطق كما ينطق القصمان الكاف في كلمة ( سكين ) او ( أبوك) وهذا تشابه عجيب في اللهجات يحتاج لبحث ماجستير في كلية اللغة ، وهذه الغرف المعروضة للإيجار يمكن معرفتها بسهولة ، فاذا رأيت احد البيوت وعليه علم اخضر صغير يرفرف ومكتوب عليه frei يعني يوجد غرف للإيجار والسعر يكون فيها غالبا 25 يورو للشخص الواحد ،،، مع الفطور الصباحي المجاني والذي تعدة صاحبة البيت في الصالة ، أما النوع الثالث من السكن هو ان تستأجر بيت مزرعة وتستفيد من هذه المزرعة وهي حلوة بالمرة لمن كان معه أولاد ،، ويفضل أن تكون في سويسرا لان الفنادق أغلى فتكون المزرعة ارخص ،، و لان الخضرة والغابات في سويسرا أكثر وأجمل ،،، ولكن تأكد من أن الدنيا ليست مطار لأنه قد ينحرم الأولاد من اللعب فالدنيا كلها قد تكون طين وهذا يعتمد على نوع المزرعة ،،،، وعموما يوجد كتيب في مكاتب السياحة (i) فيها قائمة بالصور للمزارع المعروضة للإيجار.
لفينا هذه القرية كابرن وذهبنا الى زي لام سي وتغدينا في الداون تاون وهو أجمل ما فيها ،، وفيها البحيرة حيث استأجرنا قاربا يدويا ، واستمتعت الصغيرة بمطاردة البط الصغير فيها ،، طبعا كانت زيارة البحيرة بعد يومين من سكننا في شقة بتي ،،، عدنا الى بتي وسكنا عندها ، أعطتنا بعض التعليمات وخاصة فيما يخص القمامة أكرمكم الله ،، فالزجاج في كيس و البلاستيك في آخر ونوع ثالث نسيته في كيس ثالث ،، المهم كانت ام صالح مصغية ، خاصة بعد أن قالت لها ان بعض العرب الذين سيكنون عندها لا يتقيدون بذلك ، فأحبت هذه المحجبة بان تترك صورة حسنة لدى بتي ،، في المغرب أخذنا جولة مشيا على الأقدام في حارتنا الجديدة والتي هي في طرف المدينة ،،، وتحديد بمحاذاة ملعب كرة القدم ،، ونحن في جولتنا بدأنا نسمع أصوات الجيران من خلال النوافذ المفتوحة لدخول الهواء العليل ،،،،ويا للعجب ،،، ويا للغرابة ،،،، ما ذا نسمع ،،،،، التفت إلى ام صالح وقالت هل نحن بالنمسا ام نحن بالسالمية او الجهراء ،،،، وزال العجب عندما اكتشفت من الغد أن معظم الجيران من الكويت ،،، وتيقنت عندئذ أنهم هم أهل السياحة الحقيقة ،،، ليست سياحة طيارة ،، فندق ،، مطعم ،، طيارة وفقط ،،،،، المهم نمنا ليلتنا على خير ،، وأصبحنا وأصبح الملك لله ،،، الذي رزق هذه القرية أمنا عجيبا وطبيعة ساحرة ،، ذهبت لأوقظ الأولاد ولم أجدهم في غرفتهم ،،، نظرت من خلال البلكونة فاذا هم في ملعب كرة القدم ،،،، هل تصدقون ان ابنائي الذين يعشقون كرة القدم مثل أبيهم يلعبون بملعب كرة قدم رسمي ومزروع !!!! اقسم بالله العظيم ،،، وعندها شعرت بنشوة وعرفت أنني بدأت احلل تكلفة الرحلة.
أخرجت ام صالح عدة القهوة والتمر السكري وأخذنا فنجال قهوة ،، وذهبت أنا وإياها الى السوبرماركت ،، اشترينا مقاضي تكفي لأسبوع ،،، عدنا للبيت ،،،، قابلني صالح وطلب ان نستأجر له ولأخيه وأخته قواري مثل أبناء الجيران ،،، قلت وما هي القواري قال يعني سياكل ( بسكليت) ،،، تذكرت منظر السياكل المصفوفة في معرض عند مدخل القرية ، ذهبنا اليه بالسيارة مع أطفالي الأربعة ،، واستأجرنا ثلاثة قواري ،،، ستة يورو للسيكل الواحد في اليوم الواحد ،،،، عدت بالسيارة انا وطفلتي الصغيرة اما أصحاب القواري فهم بسياكلهم يمشون بجوارنا ( طبعا السياكل لها مسارات على الرصيف ) والمكان يبعد 2 كيلو فقط عن الشقة ،،، وأصبح عيالنا بالسياكل في شوارع النمسا والتي كانت أمنيتهم في الرياض ،، ولكن هيهات هيهات في الرياض فلسنا نفرخ في الكرب ،،، وصرنا نكز صالح او شقيقة الى البقالة ليشتري المقاضي بالقاري،،،
مضت يومان و صرت انا وام صالح والصغيرة نذهب للتسوق في زي لام سي وما جاورها من المدن ونترك الأبناء في الشقة او ملعب الكرة او في الحارة يلعبون مع أولادها بقواريهم ،،،، فالأمن والهدوء في هذه القرية ،، وكثرة الخليجين سبب آخر للاطمئنان ،، و جيراننا الكويتين جزاهم الله خيرا كان لهم مواقف لن ننسااه ابدا ، اذ انه في احد العصريات اذ كنا خارجين انا و ام صالح ،، سقطت البنت من السيكل ،، واصيبت بجرح ليس بالهين ،، فما كان من ام الجيران الا ان قامت بمداواتها والاطمئنان عليها وجلست معها في شقتنا المفتوح بابها 24 ساعة ،،، حتى عدنا قبيل المغرب ،،، فكان موقفا لا ينسى لها فجزاها الله خيرا ،،، بالمناسبة هذه العائلة الكويتيه ومعهم عائلتين من أقربائهم قضوا شهرا كاملا في هذه العمارة ،، وكانوا يترددون عن بعض المدن يوما او يومين ثم يعودون لشقتهم ، ومن ذلك زيارتهم للبندقية نسيت اقول شي من كثر الكويتيين صرنا ما نتكلم الا كويتي ،،، وقعدنا شهر بالرياض ناسين لغتنا ،،، لدرجة اني في عيد الأضحى الماضي اشتقنا للكويت وتعيدنا فيها ،،
في هذه المنطقة ( زي لام سي و كابرون ) توجد معظم الأماكن السياحية ، ويفضل لمن لم يستأجر سيارة ان يستأجرها من هنا ويستغني عن التاكسي لكي يكون حر وقته وحركته ، من هذه الأماكن يوجد أعلى منطقة وبقربها حديقة حيوان وملاهي لطيفة جدا ، ويوجد منطقة التزلج التي تصعد لها عن طريق ثلاثة تلفريكات ، متتالية وبالمناسبة ينصح بالذهاب للتزلج اذا كان اليوم مشمسا ، اذ انك ستعجب من حرارة الجو وانت بين الثلج وفي هذه المرتفعات الشاهقة ولا تنس الكاميرا والنظارة الشمسية لان انعكاس أشعة الشمس مع الثلج مجهد للعين ،، ولمن أراد التزلج يوجد مكان لتأجير العدة وللأطفال يوجد قطعة بلاستيكية للجلوس عليها والتزحلق ، من الأماكن الرائعة العالية ، وبين الثلوج و الغيوم يفضل ان تلتقط صورة على حافة الجبل الشاهق حيث الغابات من خلفك ،،، هناك مكان رائع آخر تصعد للقمة بتلفريك ثم تركب عربة تسير في مجرى منحدر من أعلى الجبل وبها عصا للتحكم بسرعة النزول ،،، رائعة جدا ، ومن الأماكن رحلات الشوي في الأراضي الخضراء وعند الأنهار المنتشرة حيث تأخذ عدة الشوي كما هي العادة عندما تذهب لرحلات الشوي في الثمامة مع الفارق البسيط ،،، ومن الأماكن محطة إنتاج الطاقة الكهربائية القديمة والسدود في أعلى كابرون ،،، وغير ذلك من الامكان التي تجد لها دعايات في كل مكان.
جلسنا في كابرون خمسة أيام ثم قررنا الذهاب الى ايطاليا تلبية لام صالح التي رغبت في زيارة أسواق ميلانو ،،، ذهبنا الى ميلانو بعد أن سلمنا الشقة صباحا ،، وذكرتنا بتي بأننا لم ندفع قيمة الشقة فاعتذرت منها وكنت محرجا لأن شكلي كأني استغفلها ، دفعت الأجار ، وقيمة الغسيل وزدت من عندي عشرين يوروا ،، عسى يرقع الموقف. . نسيت أقولكم أن السيدة بتي تقوم بغسيل الملابس مقابل 5 يورو للبقشة.
توجهنا إلى ايطاليا قاصدين ميلانو ،، ونتيجة للأمطار الغزيرة تسكرت معظم الطرق حيث ان ميلانو كانت تتطب اربع ساعات في السيارة إلا أننا وصلنا متأخرين الى ميلانو وبالتحديد حوالي الساعة العاشرة ليلا ،،، تضايق الصغار من طول الرحلة ،،، لكن جاءت ام صالح فكرة ان تقص عليهم قصة طويلة نوعا ما ،، اذ كان مع صالح قصة مكتوبة أهداها إليه معلمه في نهاية العام ، ركبت في الخلف مع الأولاد وجاء صالح في المقعد الأمامي ،،،، فكانت تقرأ صفحة سرا ثم تقصها بأسلوبها عليهم ،، وهكذا تقطع الطريق بهدوء نسبيا وكنت أول المنسجمين معها ( ملاحظة : يجب اخذ قصص احتياطا لاستيعاب الأطفال في بعض المواقف )
كان الجميع قد نام في السيارة إلا أنا و صالح ، والدنيا ليل والبرق في كل مكان والراديو ينقل مباراة بين فريق صالح المفضل الأنتر وبين اليوفنتوس ،،، وكان التعليق على المباراة بلغة ايطالية إلا أننا كنا نستمتع بسماع أسماء اللاعبين ،،،، دخلنا ميلانو والديرة مخيفة ليلا ،،، فلا ترى الا الدوريات هنا وهناك خاصة بعد امن وأمان النمسا ،،،، بدأ صالح يقلب طرفه يمنة ويسرة بحثا عن لوحة لفندق ،، طبعا صالح في ثاني متوسط ويجيد قراءة اللغة الانجليزية إلى حد ما ، رأى لوحة هوتيل ، توقفت عندها ،، فندق 3 نجوم و صاحبه سكران يتكلم الانجليزية بثقل ،،، الغرفة قذرة ،،، عرفت إننا في حارة في جنوب ميلانو ،،، حاولت أن اتجه شمالا ،،، برقت لوحة لهولدي إن ،، فندق رائع ،،،، حجزنا غرفتين ،،، حملنا الصغار النيام وأمهم إلى أسرتهم ،،، وليس أسهل من حجز فندق في هذا الزمان ،،،، أصبحنا على فطور ايطالي ،،، ذهبنا لوسط المدينة حيث السوبر دوم ،، معظم أسواق المدينة مقفلة في هذا الوقت من السنة ،،، لا تزال الأسواق الموجودة في وسط المدينة كثيرة ،،، و جميلة ،،، طيور الحمام كثير في الساحة وإخواننا المصريين يبيعون طعام الحمام على الأطفال ،،،، ليفاجئوا رب الأسرة بدفع خمسة يورو ،،،،
تغدينا ،،، هاه وش رأيكم ،،،، ماش ايطاليا شهباء ما هي مثل النمسا خضراء ،،،، يعني وشلون تبون نرجع للنمسا ،،،، لا ،،، يقولون سويسرا حلوه والطبيعة أحلى ،،،،، توكلنا على الله ،،،، مشينا شمالا والعمة تدلنا ،،، دخلنا نفق كبير يربط سويسرا بايطاليا ،،،، فجأة الا وحنا بمنطقة جوازات ،،،، قلت سبحان الله من دخلت أوربا وما شفت نقطة جوازات ،،،، طلب الجوازات ،، تصفح فيها بسرعة ،، تفضل وأهلا بكم في سويسرا ،،، طبعا السعودي اللي معه فيزا شنقن يقدر يدخل بها سويسرا ،،، فتحنا الخريطة الكبيرة الورقية ندور جنيف ،،،، اوكي جنيف في أطرف البحيرة اللي قدامنا ،، وش رأيكم نسكن الليلة في الطرف الشرقي وبكرا يحلها حلال ،،، اوكيه ،،، صالح وانا ابوك شف لنا مدينه كبيرة على الخريطة و تكون على البحر وبرمجها خل العمة تدلنا ، وعجل لأننا ما صلينا الظهر والعصر والوقت قرب يطلع ،،،، فيه مدينه مونترو شكلها حليلة ،،،، سكنا فيها ليلتين في فندق عائلي ، اليوم الثاني قضيناه في لوزان وأسواقها ،،، بالمناسبة مطاعم مونترو حلوه ،،،
بعد يومين توجهنا لجنيف وسكنا في نفس الفندق اللي كان بميونخ ، جنيف حلوة لكن سويسرا غالية خاصة الكتشب والبنزين ، تقريبا الضعف ،،،، في احد أيامنا بجنيف قلنا لازم نروح لفرنسا ،، وش اقرب مدينه تسوى ،،،، ما فيه الا مصدر المياه أفيان ،،، تغدينا فيها و تمشينا وركبنا قارب اخذ فينا جولة بالبحيرة ،، رجعنا للفندق ،،، من الغد استعدينا للرحيل سلمنا السيارة في مطار جنيف حسب الاتفاق ،، رجعنا إلى ابو ظبي ونظرا لعدم وجود رحلة الى الرياض في نفس اليوم ،،، ضيفونا في فندق وحصل لنا تسوق في أسواق ابو ظبي وعدنا للرياض . بالمصادفة كان معنا عوائل من السعودية في مطار جنيف يوم الرجعة ،، ومن بكرا في مطار ابو ظبي وأخيرا شفناهم يوم وصلنا في مطار الرياض ،،، هذا طبيعي لكن غير الطبيعي ان الحجاب كان يختلف من مطار إلى مطار ،،،، فالمتبرجة في جنيف صارت محجبة في ابو ظبي ثم أصبحت صحابية في الرياض ،،، وخلال أربع وعشرين ساعة فقط ،،، فيا مقلب القلوب ثبت قلوبنا !!
واعتذر لكم جميعا عن الإطالة ،،، أخوكم المحب أبو صالح
الرياضمواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- تقرير سفرتـي إلى النمسا والمانيا في أكتوبر حيآكم
- ممكن رايكم في جدولي
- ابغى افضل اماكن في النمساء
- الدريكيش جنة الغابات و أم المياه المعدنية
- ارجو المساعدة يا زوار ومحبي زيلامسي
- أبي منك المشورة الأخوة الأعزاء
- بكرة موعدي ياريت توصفون لي
- عاااجل اي واحد حجز شقق في كابرون
- رأيكم في تخطيط الرحله
- اتمنى من الحلوين يساعدووووووني
- شهر العسل بين المانيا والنمسا
- الخط النهائي بإذن الله فهل من خطأ ؟؟
- هل يلتغي حجز السيارة في حالة تاخرت يومينعاجل
- بادغاشتاين
- صور رااائعه من تصويري لكسب صيف
- رايكم بتوزيع الايام وهالفنادق اعتمد هالجدول
- استفسار فيزا شنغن متعددة الدخول
- شهر العسل و محتاج مساعدتكم وارائكم لاهنتم
- تعبت مرره في البحث عن شقق بمواصفات معينة في زيلامسي
- من سبق لهم زيارة النمسا
المفضلات