حملة مكثفة لتعزيز العلاقات القطرية الأمريكية قريباً
مبادرة فتح الأبواب للتعاون بالمجالات العلمية والسياحية والتجارية
كتب - سميح الكايد:

أكد سعادة السفير جوزيف ليبارون سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة على متانة وتميز العلاقات الأمريكية القطرية ، لافتا إلى أنها علاقات متنامية ستشهد قريبا المزيد من التطور. وقال: إن شعبي قطر والولايات المتحدة يتمتعان بصداقة وعلاقات قوية ومتميزة ذات خصوصية عالية ومتزايدة.. مفصحا عن أن سفارة بلاده ستطلق خلال الـ 12 شهرا القادمة حملة مكثفة لتعزيز واقع هذه العلاقات والصداقة القطرية الأمريكية لزيادة ازدهارها ونموها بشكل أقوى.
وأضاف السفير ليبارون في كلمة ألقاها بمقر إقامته بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين بعد المائتين لاستقلال الولايات المتحدة وبحضور سعادة الشيخ ناصر بن محمد بن عبد العزيز آل ثاني وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عضو مجلس الوزراء ولفيف من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى الدولة وشخصيات وفعاليات سياسية واقتصادية : نيابة عن الجنرال هوستاج المشارك في استضافة هذا الحفل، أود أن أرحب بكم ونحن نحتفل باليوم الوطني للولايات المتحدة الأمريكية وهو الاحتفال الأول الذي يقام بمقر إقامتي .. يسعدني جدا القول إن شعبي قطر والولايات المتحدة يتمتعان بصداقة عميقة متزايدة، والتي تجعل كلا البلدين أكثر قوة وأكثر ازدهاراً.. واليوم يسرني أن أعلن أنه وعلى مدى الأشهر الـ 12 المقبلة، ستدشن سفارة الولايات المتحدة حملة لمساعدة هذه الصداقة لكي تزدهر وتنمو بشكل أقوى".
وأضاف أن حملة السفارة ستشمل كذلك تعزيز الخدمات القنصلية وسوف نضيف المزيد من الموظفين إلى القسم القنصلي لدينا. وقال هذه الخطوة طال انتظارها وقد ارتفعت طلبات الحصول على تأشيرة للولايات المتحدة من الدوحة لأكثر من 210٪ خلال السنوات الأربع الماضية. ومع الموظفين المضافين، سيتمكن القسم القنصلي من توفير الخدمات بشكل أسرع من أي وقت مضى ولعدد أكبر من الناس.
وقال السفير ليبارون : سوف نفتح المزيد من الأبواب إلى أمريكا لسكان دولة قطر من خلال مكتب الإرشاد التعليمي التابع للسفارة. وقد تضاعف عدد الطلاب المتقدمين للحصول على تأشيرات إلى الولايات المتحدة بأكثر من 400٪ في السنوات الخمس الماضية.. وسننقل مكتب الإرشاد التعليمي إلى موقع خارج السفارة وسننشئ أيضاً وحدة إرشاد تعليمي متنقلة تتواجد في المراكز التجارية في المدينة وبهذه الخطوات سيتمكن الطلاب وأولياء أمورهم من الحصول على المعلومات والمشورة من أماكن مريحة لهم.
وفضلا عن ذلك أشار السفير الأمريكي لدى الدولة إلى أنه وبعيداً عن التأشيرات والإرشاد التعليمي، فإن السفارة ستسهل المشاريع والبرامج التي من شأنها تعريف أكبر عدد من الأمريكيين بثقافة قطر الغنية والمجتمع القطري المفعم بالحيوية وكذا المقيمين في قطر واللغة والتطلعات. وفي هذا الصدد قال : سوف نسهل عدداً أكبر من برامج التبادل الثقافي وسوف ندعم جهود المنظمات غير الربحية مثل مؤسسة قطر الدولية وسنساعد في ربط المزيد من المدارس الأمريكية والقطرية عن طريق الفيديو وتكنولوجيا الإنترنت.
وأعرب السفير ليبارون عن قناعته بأن قطر والولايات المتحدة تشتركان في رؤية مشتركة للمستقبل وذلك من نواح كثيرة، وسفارة الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة بلدينا في بناء علاقات دائمة في كثير من المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التعليم والرياضة والعلوم والتكنولوجيا والتجارة.
كان السفير الأمريكي لدى الدولة استهل كلمته بهذه المناسبة بقول الشاعر جميل الزهاوي: «عاشِرْ أناساً بِالذكَاءِ تَمَيَّزُوا.. وَاخْتَرْ صَدِيقكَ مِنْ ذوي الأَخْلاق». وأوضح أن الصداقة والتعاون بين الدول والشعوب هي المحرك الأساس للنمو والتقدم ، لهذا دعا الرئيس أوباما إلى تعزيز الشراكات على نطاق واسع، على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
وقال: لا شك أن القارئ لرؤية قطر 2030، سيلحظ أنها تسير في نفس الطريق الذي يهتم بالعلاقات المشتركة، هذه العلاقات ستسهم في دفع عجلة التقدم. إننا في السفارة الأمريكية بالدوحة، نطلق مبادرة فتح الأبواب للتعاون في كافة المجالات العلمية والثقافية والسياحية والتجارية.. كما يطيب لي أن أقول إننا نهتم اهتماماً خاصاً ببرامج الزوار مثل برنامج الزائر الدولي وبرنامج التوأمة بين المدارس، ونسـعى لتقليل الصعوبات في العام المقبل حتى يتم التواصل بين شعبينا عبر هذه البرامج.

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: