«صيفنا مميز» يدرب الفتيات على الإتيكيت وصنع الورود



قدم “صيفنا مميز” 2011 في مراكزه البالغ عددها 70 مركزاً في أبوظبي والعين والغربية، مجموعة من الدورات العلمية والثقافية والفنية المطروحة في المشروع لتعزيز فعالية مخرجاته من الطلبة المتدربين خلال الفترة من 26 يونيو إلى 21 يوليو المقبل، وتنفد هذه الدورات والفعاليات من خلال عدة أنشطة تنفذ في كل مركز من المراكز المشمولة، ومن بينها مركز الآفاق في أبوظبي.
تزينت الفصول الدراسية على غير عادتها، فرشت طاولات الأكل، وتزينت بالمناديل، ووضعت عليها الفرش والسكاكين وصحون الأكل، بدت الطالبات مندفعات مع ما يتعلمنه من فنون وآداب للطعام، تقودهن المدربة سلمى الغصين، أخصائية اجتماعية ومشرفة الإتيكيت وآداب الطعام وفن الطبخ في مركز “الآفاق”، أحد مراكز “صيفنا مميز” في أبوظبي 2011، بالإضافة إلى عدة مناشط أخرى يشملها المركز، وكلها تعمل على صقل مهارات الطلبة، كما يضم المركز منشط الرسم الحر والتشكيل وهو قسم يدمج ذوي الاحتياجات الخاصة.
آداب الطعام




عن فنون المائدة وآداب الطعام، تقول الغصين “نعلم الطالبات آداب الطعام، وطريقة الجلوس على المائدة، كما سنعلمهن طريقة طي المناديل وتشكيلها بطريقة جميلة”. وتشير إلى أن المجموعة تتكون من أكثر من 37 طالبة، وتناوب المجموعات خلال كل أسبوع، بحيث تنفد خطتها التدريسية على مدار أسبوع كامل، ثم تليها مجموعة أكبر منها.

ووضعت الغصين خطة عمل. تقول عنها “أولا سنعلمهن ترتيب المائدة، آداب وسلوك تناول الأكل، والجلوس على المائدة، كما سنقدم فن ترتيب الطعام في الثلاجة، لطالبات الصفين الرابع والخامس، وسنعلمهن أيضا طرق تجهيز بعض السندويتشات وأنواع من الفطائر، وطرق إعداد صلصات البستو، كما سنتناول طرق تجهيز بعض العصائر الطازجة، أما الأعمار الصغيرة سنشركهن في تجهيز سندويتشات الطوست، وتزين حلويات الأيس كريم”.
وعن مشاركتها في هذا المنشط، وما استفادته من آداب المائدة وفن الطعام، تقول الطالبة صوفيا عهد “أنا مهتمة بفن الطعام وأساعد والدتي في البيت، وفي الصف تعلمت أشياء جديدة، منها كيفية وضع الأطباق فوق بعضها، فكل صحن له استخدام معين، فهناك الطبق الرئيسي، وطبق الشوربة، وطبق السلطة، وفي الجانب يوضع طبق صغير للحلويات والمقبلات”. كما وصفت مهمة كل الأكسسوارات الباقية من فناجين وشوك وأكواب بنجاح كبير، وهذا يدل على الحصيلة التي ستخرج بها هذه المجموعة والتي ستنفعهن في حياتهن العملية، وتساعدهن على تعلم إتيكيت الطعام وفن المائدة الذي يعد فناً يختلف باختلاف الثقافات، لكن تظل هناك قواسم مشتركة وهي أن الطعام وآدابه فن يجب إتقانه من طرف كل امرأة لتخلق التميز في بيتها وفي حياتها بشكل عام.
يضم مختبر الروبوت، الذي تشرف عليه إيمان أبومطر، مدرسة رياضيات، 39 طالبة. إلى ذلك، تقول أبومطر “يجب أن نستوعب كل الطالبات، ونعلمهن قدر الإمكان أشياء يستفدن منها في حياتهن العملية، ونعتمد العمل بالمجموعة، بحيث نقسم الطالبات إلى مجموعات صغيرة، كما تتبدل هذه المجموعة الكبيرة التي تتكون من طالبات الصفين السادس والخامس كل أسبوع”. وتوضح “مهمة المنشط الأساسية هي تركيب قطع الليجو، ثم يتم برمجة المجسم الذي تم تركيبه بالحاسوب، وهذا المجسم يتحرك بناء على مجموعة من الأوامر التي تم تخزينها في الحاسوب، بحيث يمكن أن يتحرك هذا الروبوت بناء على الصوت أو اللون، أو الحركة”. وتضيف أبومطر “هناك طالبات استطعن صنع جهاز إندار مبسط”، مشيرة إلى أن هذا المختبر سيفتح مدارك الطالبات ويوضح تصورهن لاستعمالات الحاسوب، وتصنيع أجهزة تنفعهن في حياتهن العملية. كما توضح أن منشط الروبوت يساعد الطالبات على الاندماج في رؤية مجلس أبوظبي للتعليم، الذي سيوفر في كل مدرسة مختبرا للروبوت. وتقول “عملنا اليوم يؤهل كل المنخرطات في “صيفنا مميز”، للاندماج في هذه الرؤية وتحقيق نتائج مهمة على مستوى المسابقات التي تخص الروبوت في الدولة، ومن المتعارف عليه أن المؤهلات في هذه المسابقات سيشاركن في مسابقات دولية”. يهدف “صيفنا مميز” في دورته الحالية إلى طرح مجموعة من الدورات الفنية والمهنية والثقافية والرياضية، وهي أيضاً منافسات تستهدف إلى إطلاق العنان في مختلف المجالات للمبدعات من الطالبات وتشجعهن على تنمية مهاراتهن وحمايتهن من مخاطر أوقات الفراغ أثناء الإجازة الصيفية، ومن هذه الدورات في مدرسة الآفاق التي تنمي مهارات الطالبات نشاط “صباح الورد”، الذي تشرف عليه، هالة حسن التي تقول إن هذا النشاط مخصص لصناعة الورود وتنسيقها، كما يضم التشكيل”.
وتضيف “بدأنا بصفوف الصغار في هذا الأسبوع، أما الأسابيع المقبلة ستشمل طالبات في صفوف أكبر بالتناوب، وذلك يعني أن كل طالبة ستستفيد من أربعة أنشطة مختلفة، على مدار مدة “صيفنا مميز”. وتشير إلى أن نشاط “صباح الورد” يفجر طاقات الصغيرات في مجال الرسم والتشكيل، بالأوراق والمعجون. وتضيف أنها تعمل عن طريق استخدام الأسلاك لتشكيل أغصان الورد وفروعها، فيما تشكل بتلات الوردة من القماش أو الأوراق أوالعجائن، والسيراميك، وشرائط الساتان”. وتشير إلى أن منتجات الطالبات ستعرض في نهاية “صيفنا مميز” ضمن معرض جماعي كحصيلة لما تم التدرب عليه وإنجازه.
ويذكر أن “صيفنا مميز” حقق ريادة على الصعيد المجتمعي كأحد البرامج الحيوية في النشاط اللاصفي، حيث حصوله على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز كأفضل مشروع مطبق على مستوى دول الخليج العربية في الدورة الرابعة، نظراً لما يقدمه من دورات، ومن تجديد كل سنة، إذ يحقق إضافات للطلبة وللأهل على السواء.
دمج المعاقين
هناك اهتمام واضح بفئة الاحتياجات الخاصة بهدف دمجهم في الأنشطة والفعاليات المنفذة بالمراكز، وذلك لإشعار هؤلاء الطلبة بأنهم شركاء أساسيون في المجتمع ويحظون باهتمام الجميع، وهذا ما يلاحظ في مركز الآفاق بأبوظبي بحيث تتمتع تسع طالبات معاقات بفسحة كبيرة من الترحيب والمساعدة، ويفتح لهن باب المشاركة بفعاليات المرسم الحر المفتوح الذي يضم إلى جانبهن 48 طالبة.
في هذا الإطار، تقول أمل السيد، مدرسة تربية فنون جميلة، والمشرفة على النشاط “اخترنا أن يكون المرسم مفتوحاً ليستوعب أعدادا كبيرة، كما نعمل في هذا المرسم على دمج فتيات معاقات واللواتي اندمجن بشكل جيد مع الطالبات”. وتوضح السيد أن الطالبات يتطوعن لمساعدة زميلاتهن من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا الدمج ينفع الطرفين، بحيث يعلمهن التراحم والتواد فيما بينهن، ويعلمهن روح التضحية بمد يد العون للآخرين. وتشير السيد إلى أنها أطلقت على هذه الفئة التي تتكون من 9 طالبات اسم “الأخوات التسع” وهي تحاول إيصال رسالة لذهن الطالبات بأنهن أخواتهن، ويجب مساعدتهن والاعتناء بهن. وفي سياق آخر، تشير السيد إلى أنها تعلم الطالبات مجموعة من الفنون ومنها التشكيل عن طريق المعجون، والتشكيل بالقماش، بورق الحائط، وبورق الجرائد، مؤكدة أن المنتجات سيتم عرضها في معرض جماعي لكل المجموعات في حفل اختتام “صيفنا مميز”.
تشكيل واكسسوارات
يشمل مركز أبوظبي على عدة أنشطة أخرى كالموسيقى والتربية الرياضية والمسبح في الفترة المسائية، ومن الدورات المميزة أيضاً في المركز منشط التشكيل البارز والتركيب الذي يضم 37 طالبة، وتشرف عليه هدى الحضرمي، حيث تعلم الطالبات صنع براويز وتشكيلات مختلفة بارزة، عن هذا النشاط تقول “تتكون المجموعة من طالبات الصف الخامس، وتبدل المجموعات كل أسبوع، وخلال هذا الأسبوع نحاول تعليمهن قدر الإمكان أشياء أساسية جداً في هذا العمل، بحيث تمكنهن مستقبلا من تزين الحائط، أو إنجاز بروايز لصورهن وصور عائلاتهن، بالإضافة إلى أن عائدات التربية الفنية كبيرة جداً على الطالبات وتظهر في حياتهن العملية والخاصة، بحيث تنمى ذوقهن وتساعدهن على الخلق والإبداع”. من جهتها، تقول فاطمة الظاهري، مشرفة منشط الأكسسوارات، الذي ينطلق تحت عنوان “من صنع يدي”، “تتغير المجموعات كل أسبوع، وكل مجموعة تضم 38 إلى 40 طالبة، نعلم الطالبات كيفية صنع أكسسواراتهن بأنفسهن، والهدف من ذلك هو التربية الفنية والذوق الرفيع، بحيث تصبح الطالبة مؤهلة مستقبلا لاختيار الأكسسوارات، أو تصنعها بنفسها، كما نعلمهن طريقة اختيار الألوان وتنسيقها، كما نحاول تربية الحس الفني عندهن، نحاول ذلك صعوبات التعليم، بحيث يفوق العدد قدرة احتوائنا للكل وتعليمهن بالطريقة الصحيحة”.
“جولة حول العالم”
تقول زليخة الحوسني، مديرة مركز الآفاق لـ”صيفنا مميز” إن المركز يضم 16 نشاطاً، وهناك أنشطة مكررة، نظراً للإقبال الكبير عليها، كما يضم مركز الآفاق هذه السنة منشط “جولة حول العالم”، وهو يضم مجموعات من الطالبات اللواتي سيتعرفن على ثقافة وتراث بعض الشعوب المعروفة، كما سيتعرفن على أكلها وتاريخها وبعض كلماتها وعلمها، وهي مقاربة لمعرفة ثقافة الآخر، وكأنها جولة فعلا حول العالم”. وتضيف “اخترنا 11 بلدا من البلدان البارزة كاليابان وأميركا، وهذا يعتبر نشاطاً جديداً تم اعتماده هذه السنة، كما يضم المركز، منشطاً تراثياً، ويشمل عدة أقسام منها قسم البحري، والقسم البري وصناعة البخور”.



http://www.alittihad.ae/details.php?...1&article=full

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: