“إحصاء أبوظبي”: 18.8 ألف غرفة فندقية في الإمارة


أصدر مركز الإحصاء أبوظبي أمس نشرة “المنشآت الفندقية في إمارة أبوظبي 2009/2010”، التي تتضمن أحدث المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بقطاع الفندقة والسياحة في كافة مناطق الإمارة خلال العامين الماضيين، كعدد المنشآت الفندقية والغرف وعدد النزلاء حسب جنسياتهم وليالي الإقامة ومتوسط مدة الإقامة، بالإضافة إلى

معدل الإشغال السنوي والشهري لهذه المنشآت . وبهذا الخصوص أكد المركز أن النشرة المهمة وما تضمنته من إحصاءات يعد ثمرة للتعاون الكبير بينه وبين هيئة أبوظبي للسياحة، مثمناً هذا التعاون الطيب من الهيئة وداعياً إلى تواصله من جميع الجهات لخدمة استراتيجيات التنمية في كافة المجالات على مستوى إمارة أبوظبي .

أكدت نشرة المركز تنامي الحاجة إلى تنويع اقتصاد الإمارة غير النفطي في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن الاهتمام الواضح بالنشاط السياحي وتنوع الأجناس والجنسيات والطبقات الموجودة في أبوظبي والقادمة من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى تعدد الأنشطة الدولية والعربية والمحلية في الإمارة، أدى إلى ارتفاع الحركة السياحية بشكل ملحوظ في الأعوام الأخيرة، خاصة في فصل الشتاء الذي يمتد من نوفمبر/ تشرين الثاني حتى أواخر مارس/ آذار، نتيجة لزيارة الأقارب من شتى بلدان العالم، والاهتمام بزيارة أهم المعالم السياحة في الإمارة، ما أدى إلى وضع هذا القطاع الحيوي الجديد ضمن أولويات أجندة وخطط حكومة أبوظبي لتنويع القاعدة الاقتصادية وزيادة مصادر الدخل، اعتماداً على ما يقدمه القطاع من آمال كبيرة لقاطرة التنمية الجديدة في استراتيجية أبوظبي 2030 .

وأكد المركز أن المنشآت الفندقية وخدماتها المتميزة تُعد جزءاً مهماً من مقومات السياحة التي تساعد على جذب السياح لإمارة أبوظبي، حيث تتبع الإمارة أحدث الأساليب الخدمية التي تعتبر من العوامل الأساسية في تطور السياحة .

وتشير البيانات الواردة في النشرة إلى التزايد المستمر في أعداد المنشآت الفندقية في السنوات الأخيرة، حيث بلغ عدد المنشآت 116 منشأة في عام ،2010 بزيادة بلغت نحو 5 .5% عن عام ،2009 وصاحب هذه الزيادة ارتفاع واضح في عدد الغرف الفندقية، حيث كانت الزيادة 740،1 غرفة في عام 2010 عنها في عام ،2009 ليصل عددها إلى 8 .18 ألف غرفة فندقية، كما أكدت النشرة بلوغ عدد النزلاء في عام 0102 نحو 812،1 ألف نزيل وزيادة بنسبة 7 .17% عن العام السابق .

وأشار مركز الإحصاء أبوظبي إلى أن الزيادة في أعداد المنشآت والغرف الفندقية كانت أكبر من الزيادة في أعداد النزلاء، الأمر الذي أدى إلى انخفاض في نسبة الإشغال السنوي مرة أخرى، حيث انخفضت نسبة الإشغال من 2 .72% إلى 7 .64% في عامي 2009 و2010 على التوالي .

وفي ما يخص عدد ليالي الإقامة، أكد المركز ارتفاع عددها 2010 بنحو 19% عن العام السابق، إلا أن الزيادة في متوسط مدة الإقامة (مجموع عدد ليالي الإقامة مقسوماً على مجموع النزلاء خلال فترة النشرة) كانت قصيرة جداً، إذ بلغت 03 .0 يوم .

وفي ما يتعلق بأهم المؤشرات البيانية حول المنشآت الفندقية لعام 2010 حسب نوع المنشأة، أوضحت النشرة أن عدد الغرف الفندقية في الفنادق أكبر مرة ونصف من عدد الغرف في الشقق الفندقية .

كما تشير النتائج أيضاً إلى أن متوسط مدة الإقامة في الشقق الفندقية أطول بأكثر من يومين عن الفنادق، كما أن معدل الإشغال في الشقق الفندقية أعلى من الفنادق، أي أن النزلاء يفضلون الشقق الفندقية على الفنادق، وقد يعود السبب إلى أن متوسط أسعار الغرف في الشقق الفندقية أقل من أسعارها في الفنادق .

وأوضحت نشرة مركز الإحصاء أبوظبي أن أكبر عدد من النزلاء يقطنون في منطقة أبوظبي، حيث بلغت نسبة النزلاء فيها 4 .81% من إجمالي النزلاء، مقابل 5 .14% في العين و1 .4% في المنطقة الغربية، كما تشير بيانات المركز إلى أن متوسط مدة الإقامة أطول في منطقة أبوظبي (04 .3 يوم) عنها في العين (79 .1) والمنطقة الغربية (76 .2) .

وأكد مركز الإحصاء أبوظبي ارتفاع إجمالي عدد النزلاء خلال عام 2010 ليصل إلى 1،812 ألفاً، بزيادة قدرها 6 .17% عن عام 2009 .

كما تظهر البيانات أن الإماراتيين هم أكثر النزلاء زيارة للمنشآت الفندقية، وذلك بنسبة 5 .41% من إجمالي الزوار، يليهم الزوار من الجنسيات الأوروبية بنسبة 5 .17%، أما أقل النزلاء عدداً فقد كانوا من الجنسيات الإفريقية، باستثناء الدول العربية، وذلك بنسبة أقل من 1% من مجموع النزلاء لعام ،2010 يليهم نزلاء أستراليا والمحيط الهادي بنسبة 7 .1% .

كما أوضحت بيانات المركز أن عدد النزلاء حسب الجنسيات قد ارتفع لجميع النزلاء، عدا الجنسيات الأوروبية التي انخفضت بنسبة بسيطة جداً تقل عن 3%، أما بالنسبة لبقية الجنسيات فقد بلغت نسبة عدد النزلاء الآسيويين، عدا العرب، نحو 25% و23% للعرب الآخرين، وأقلها النزلاء المواطنون بنسبة 6 . 13% ونزلاء أمريكا الشمالية والجنوبية بنسبة 4 .14% .

وفي ما يخص عدد النزلاء حسب درجة الفندق، فقد أظهرت النتائج أن أكثر من ثلث النزلاء (3 .34%) يفضلون الإقامة في الفنادق ذات الخمسة نجوم، يليها النزلاء في الفنادق ذات الثلاثة نجوم أو أقل بنسبة 2 .25%، ثم النزلاء في الفنادق ذات الأربعة نجوم بنسبة 7 .20% والنزلاء في الشقق الفندقية بنسبة 8 .19% .

واهتم مركز الإحصاء أبوظبي كذلك بإبراز توزيع النزلاء حسب الدرجة والجنسية، حيث أشارت بيانات المركز إلى أن نزلاء دول أمريكا الشمالية والجنوبية يفضلون الإقامة في الفنادق ذات الخمسة نجوم، حيث كانت نسبة النزلاء من هذه الجنسيات ممن يقيمون في هذه الفنادق 8 .44% فيما يقيم 2 .55% في الفنادق ذات الأربعة نجوم أو أقل، تليهم الدول الأوروبية، حيث يقيم 8 .42% في الفنادق ذات الخمسة نجوم، مقابل 2 .57% يقيمون في الفنادق ذات الأربعة نجوم أو أقل، بينما يفضل نزلاء دول آسيا، باستثناء العرب ونزلاء الدول العربية، الإقامة في الفنادق ذات الثلاثة نجوم وأقل، حيث كانت نسبهم 6 .36% و5 .35% على التوالي .

كما أوضحت الإحصاءات أن أعداد النزلاء تتزايد في أشهر الشتاء بين فبراير/ شباط ومايو/ أيار في بداية السنة وشهر نوفمبر/ تشرين الثاني في نهاية السنة، حيث الأجواء المعتدلة والفعاليات المتعددة في إمارة أبوظبي، كما يتضح أيضاً أن أعداد النزلاء تتناقص في أشهر الصيف من بداية يونيو/ حزيران حتى تصل أدنى مستوى لها في عام 2010 في شهر أغسطس/ آب، حيث الحرارة العالية جداً .

وأوضح مركز الإحصاء أبوظبي أن الليالي الفندقية (عدد النزلاء مضروباً في مدة الإقامة) ترتبط بعدد النزلاء ومدة الإقامة، لذا فإنه من الطبيعي إذا تساوت مدة الإقامة لجميع النزلاء أن تكون الليالي الفندقية لها نفس نمط التوزيع، وتشير البيانات إلى ارتفاع في الليالي الفندقية بين عامي 2009 و2010 بنسبة 8 .18% ليصبح 5،132 ألف ليلة فندقية عام 2010 .

كما أوضحت إحصاءات المركز أن النزلاء الأوروبيين هم أكثر الجنسيات في عدد الليالي الفندقية وبنسبة 8 .26%، ويماثلهم الإماراتيون بنسبة متقاربة (3 .26%)، حيث شكلت هاتان الجنسيتان أكثر من نصف الليالي الفندقية لجميع النزلاء، بينما بلغت الليالي الفندقية للجنسيات الإفريقية باستثناء الدول العربية 2 .1% .

كما تشير البيانات إلى أن عدد الليالي الفندقية قد ارتفع لجميع الجنسيات باستثناء جنسيات أستراليا والمحيط الهادي، التي انخفضت بنسبة 0 .10%، بينما تراوحت نسبة الزيادة في الليالي الفندقية لجميع الجنسيات الأخرى بين 2 .32% لجنسيات دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى و9 .7% للجنسيات الأوروبية .

وتشير البيانات إلى أن الزيادة في متوسط ليالي الإقامة (حاصل قسمة عدد الليالي الفندقية على عدد النزلاء) كانت بسيطة جداً على المستوى الكلي لعام 2010 .

وبالنظر إلى متوسط ليالي الإقامة على مستوى الجنسيات، فيلاحظ أن رعايا كل من الدول العربية الأخرى ودول آسيا باستثناء الدول العربية وأستراليا والمحيط الهادي قد انخفض متوسط ليالي الإقامة لديهم بنسب متفاوتة، إذ تراوحت مدة الانخفاض بين 18 .0 ليلة و09 .1 ليلة، بينما ارتفع متوسط ليالي الإقامة لدى الجنسيات الأخرى بزيادة بسيطة جداً بمتوسط 06 .0 ليلة .

وتشير البيانات إلى أن معدل الإشغال (عدد الليالي الفندقية مقسوماً على عدد الغرف المتوافرة في فترة ما) قد انخفض لعام 2010 بنسبة 4 .10%، حيث يرى المختصون أن أهم مؤشرات المنشآت الفندقية في ما يخص اقتصادها هو معدل الإشغال لهذه المنشآت .

كما بحثت النشرة نمط معدل الإشغال خلال أشهر عام ،2010 مشيرة إلى أن معدلات الإشغال ترتفع في أشهر الشتاء وتقل في أشهر الصيف، حيث كان أعلى معدل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، بنسبة 2 .77% تلاه أكتوبر/ تشرين الأول وبنسبة 0 .72%، وينخفض معدل الإشغال إلى أدنى معدلاته في أشهر الصيف وخصوصاً في أغسطس/ آب (4 .51%)، ويعود السبب في ذلك إلى الارتفاع في درجات الحرارة في فصل الصيف واعتدالها في فصل الشتاء، بالإضافة إلى زيادة الفعاليات الثقافية وغيرها في أشهر الشتاء .

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: