مهرجان «ياسلام» يتواصل بنجاح على كورنيش أبوظبي


تتواصل فعاليات مهرجان “ياسلام” الترفيهية، في دورته الحالية ما بين مشاهد” ياسلام مباشر عبر المدينة”، و”يا سلام مباشر من الكورنيش”، و”يا سلام مباشر من جزيرة ياس”، ويستمتع الجمهور ببرامج رياضية، وفنية وأفلام، ونشاطات موسيقية، حيث يشهد البرنامج تطورا جديدا هذا العام ليشمل مهرجان “تروب فست أرابيا”، و”Cut&Paste”، فضلاً عن تقديم أول عرض لفيلم السباق الوثائقي “سينا” الذي اجتاح العالم، وحظي بإقبال جماهيري كبير، كما ستتاح الفرصة أمام الآلاف من الجماهير لحضور العرض الفني الأول يوم الجمعة 11 نوفمبر.
تنطلق الفعاليات الترفيهية لبرنامج “يا سلام” في أماكن متفرقة عبر أرجاء مدينة أبوظبي، بداية من شاطئ كورنيش أبوظبي، وانتهاءً بجزيرة ياس بأبوظبي، موطن حلبة مرسى ياس. فيما تستمر الفعاليات الاجتماعية والترفيهية بامتداد الكورنيش وسط إقبال وازدحام جماهيري كبير، وقد تدافع الأطفال للمشاركة في الفعاليات الاجتماعية الموجودة على الشاطىء، حيث استمتعوا بالنشاطات الموسيقية والغنائية التي قدمت فقراتها المتنوعة على المسرح الرئيسي، حتى منتصف الليل.
كما تزاحم مئات الأطفال للمشاركة في أنشطة ومسابقات التوعية المرورية بدءاً من ساحة “مني كارز” لتعلم قيادة السيارات، وساحة سباق السيارات الصغيرة، وحتى ساحة “الفورمولا-1”، وخيمة تعلم واكتساب المهارات الفنية وإدارة أعطال السيارات، حيث يتم فيها إكساب الأطفال مهارة التعامل مع الأعطال المحتملة أثناء القيادة، كالأعطال المبدئية، وتغيير الإطارات الاضطراري، وغير ذلك من مهارات.

«بانوراما القيادة»

كما تجمع أعداد كبيرة من الجماهير للتوقيع على “وثيقة السلامة المرورية”، وتعهدوا بالالتزام الكامل بتعليمات الأمان والسلامة المرورية أثناء السير. كما شهدت ساحة “بانوراما القيادة” إقبالاً كبيراً من الأطفال، تفاعلوا مع النشاط عبر الشاشات الإلكترونية، وشاركوا في السباقات باستخدام تقنية التحكم عن بعد”الريموت كنترول”، وشاشات العرض الكبيرة، وجهاز محاكاة انقلاب السيارة أثناء السير، وبيان عملي لأهمية استخدام “حزام الأمان” أثناء القيادة.
كما تجمعت الجماهير الغفيرة، لالتقاط الصور التذكارية أمام نماذج حقيقية لسيارات ارتكبت حوادث سير خطيرة، ونماذج لقائدي سيارات، وحاملي كؤوس سباقات “الفورمولا-1”.
أفلام متميزة
ضمن نشاط “سينما على الشاطئ” أمضت أعداد غفيرة من الجماهير ليلتها في أمسية مجانية لمتابعة الجزء الثاني من فيلم “انتقام المهزومين” Revenge of the Fallen “، وهو فيلم “أكشن” أنتج عام 2009، من إخراج مايكل باي. وتتحدث قصة هذا الجزء عن تسرب بعض المعلومات عن نشأة الروبوتات المتحولين وتاريخهم على كوكب الأرض، وكذلك فيلم “العودة إلى المستقبل”، الذي يتناول مفهوم الانتقال إلى الوراء أو إلى الأمام من نقاط مختلفة في الزمن، بشكل يماثل الانتقال خلال المكان.
انطباعات وآراء
يؤكد مؤنس يحيى “طالب” أن الفعاليات التي تقدم على الشاطئ وتركز على التوعية المرورية مثل “بانوراما سيارات الفورمولا-1 وأجهزة المحاكاة وسباقات “ميني كارز”، من شأنها أن تضيف الكثير من المعلومات والثقافة المرورية لدينا، لأنها تتيح لنا أن نمارس هواية قيادة السيارات بشكل عملي في وقت مبكر من حياتنا، وهي بلا شك تعطينا خبرات مستقبلية في فن القيادة والالتزام بتعليمات السلامة المرورية”.
ويضيف صديقه سالم الهرمودي “طالب”: “نحن نستفيد من هذا المهرجان كل عام الكثير من المهارات، ونستمتع بمشاهدة سباقات الفورمولا-1، فضلاً عن الفعاليات الاجتماعية الممتعة على رمال الشاطئ، كما أن هذا المهرجان فرصة جيدة لتلاقي الثقافات بين الأطفال من جميع الجنسيات الموجودة في أبوظبي، وأنها فرصة كبيرة أن نستفيد ونطبق بشكل عملي تلك التعليمات وقوانين السلامة المرورية التي كنا نتلقاها بشكل نظري.
وتكمل زينة راشد “طالبة”: “مهرجان ياسلام يضيف إلينا متعة متجددة مع الفورمولا-1، فالفعاليات التي نراها ونمارسها حافلة بالتشويق والإثارة والمتعة، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمام الأطفال والصغار من هم في مثل عمري أن يكتسبوا الثقافة والوعي المروري منذ وقت مبكر”.
ثقافات جيدة
أما علياء حسين “ربة بيت” فتقول: “منذ انطلاق فعاليات مهرجان ياسلام، وأنا أحرص كل ليلة، كما يحرص الأصدقاء والجيران أن نأتي بصحبة أطفالنا للاستمتاع بالفعاليات المثيرة والمثمرة لأنها بحق تكسب أطفالنا ثقافات جيدة، ووعي مروري مبكر، من شأنه أن يتحول إلى سلوك تلقائي للصغار عندما يكبرون دون المزيد من العناء والجهد”.
كما تؤكد فاطمة الحوسني “موظفة”، أن ما يكتسبه الفرد العادي في الكبر في شهور وسنوات، يمكن أن يكتسبه الطفل في سن مبكر من مثل هذه الفعاليات في زمن قصير للغاية، لأنه يرى ويمارس ويشاهد مختلف الخبرات الفنية والمهارية التي تزوده بثقافة ذاتية عن مشكلة القيادة أو المرور وكيفية الانضباط واتباع تعليمات المرور، التي يعتبر التمسك بها والحرص عليها مظهراً سلوكياً حضارياً متميزاً. فالعالم من حولنا ينتهج منهجاً علمياً في تعليم الصغار الكثير من القيم والسلوكيات الإيجابية عبر الطرق التربوية والتعليمية الحديثة التي تعتمد على المشاهدة والممارسة والمحاكاة. ولعل ما نشاهده ونستمتع به اليوم خلال أيام المهرجان إنما هو تقليد إيجابي مفيد بكل المقاييس، ومن شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على سلوكيات الأبناء في المستقبل.
تعلم السلوك المتحضر
تؤكد حصة المرزوقي “معلمة”، أن ما يكتسبه الصغار من ثقافة ومعارف في الصغر كالنقش على الحجر، ويعرف أن اكتساب مهارات القيادة في الكبر أمر صعب، لكن تعلّم الصغار مهارات القيادة في هذا السن يصبح أمراً سهلاً وميسوراً لأنهم يمارسونها عملياً على الشاطئ، وربما مثل هذه الأنشطة تجنبهم الاستغراق في الألعاب الإلكترونية غير المفيدة والتي تسبب لهم الكثير من العصبية والقلق والتوتر وسرعة الاستثارة، فالصغار عندما يكتسبون هذه المهارات فإنما يشعرون بأنهم قد اكتسبوا أشياء مفيدة وضرورية تفيدهم في المستقبل، دون أن نهمل قيمة اكتساب سمات السلوك المتحضر الراقي منذ وقت مبكر”.


مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: