السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتوى ستدهشك للشيخ الدكتور محمد المختار الشنقيطي
وتم إضافة مقطع بصوت الشيخ مدته 4 دقائق لمن يحب الاستماع
،،،
الفتوى
يا شيخ رجل أشترى بضاعه بخمسين ريالا وكان معه 100 ريال وبقيت الخمسين الأخرى عند البائع وهو لم يجد عنده صرف فهل يعتبر هذا ربا وجزاكم الله خيرا ؟
نعم .. هذه المسألة يخطئ فيها كثير حتى بعض طلبة العلم قد يقع فيها .. إذا جأت تشتري من التاجر سلعه وعندك مثلا 10 ريالات أو 5 ريالات أو 100 ريال أو 50 ريالا وأعطيته إياها فأنه ينبغي أن تقبض الباقي ولا تتركه عنده فلو قال ما عندي الباقي أو ليس عندي صرف ءأتني غدا أو بعد ساعة فهو ربا نسيئة !!!
يعتبر ربا نسيئة لماذا ؟
لو أشترى إنسان كتاب بعشرة وأعطى البائع 100 ريال فإنه حصل عقدان .. العقد الأول : عقد البيع وهو العشرة في مقابل الكتاب .. والعقد الثاني : عقد الصرف وهي التسعين الباقية من المائة في مقابل المائة المدفوعه من المشتري ؛ فيلزم على المشتري إذا دفع المائة أن يستلم الكتاب ممكن الكتاب أن يؤخره لا حرج ,, لكــن أن يستلم الباقي لأن عقد الصرف لابد أن يكون يدا بيد ...
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنة :
الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والتمر بالتمر والشعير بالشعير والملح بالملح يدا بيد هاء وهاء .
فأمرنا أن نأخذ يدا بيد , والريالات الموجودة يعتبر رصيدها فضة فلو قال قائل إن الرصيد ألغي نقول لو ألغي الرصيد لما وجبت الزكاة فيها لأن الورق لا يزكى , فلذلك هذا الرصيد الفضة معناه أنك إذا دفعت عشرة تبقى تسعه وإذا دفعت المائة وأنت قد أشتريت بعشرة بقيت تسعين فالتسعين تعتبر فضة في مقابل فضة ,
ولابد أنت تؤخذ يدابيد , وبناء على ذلك فإنه لا يؤخر فما الحل ؟
لو قال لك ليس عندي , تأخذ المائة وتصرف ثم تأتيه هذه حاله .
أو تعطيه رهنا كأن تعطيه ساعة أو قلما رهنا حتى تذهب وتأتيه بالمال وتأخذ السلعه
المهم أو توكله تقول له إذهب وإصرفها من جارك
أما لو قال لك أنا أصرفها أو قال لك أعطيك الباقي فذهب فتوارى عنك فإنه الربا ,
ولذلك نص السلف رحمهم الله على أنه إذا حصل الصرف فإن بعضهم يقول إنه لا يجوز للتاجر عند الصرف أن يقوم إلى صندوق المتجر فإنه إن قام فقد أفترقا فوقع الربا الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم , ولذلك قال في حديث عمر : هاء وهاء . ومعنى هاء وهاء ما يقال الآن هه وهه بمعنى أعطني وخذ . فلذلك لا يجوز التأخير وهذا من أبلغ ما يكون من حكم الشرع فإن الان كثير من المشاكل تحصل بسبب ذلك , ألا ترى الرجل يأتي ويعطي الرجل 100ريال فيأخذها ثم يرميها في الصندوق ويقول كم أعطيتني يقول 100 فيقول لا ما أعطيتني إلا عشره فيحصل بين الناس شقاق ونزاع في ذلك والشريعه تريد قطع ولذلك غالبا البيوع تجد فيها شروط مشددة لمصلحة الطرفين حتى هذا الشرط الذي يسمى شرط التقابض في الربويات يقول بعض علماء الأقتصاد الموجودين الآن لو أن العلم طبق شرط الشريعه في التقابض في الأموال لنجى من ثلاثة أرباع المشاكل الأقتصادية الموجودة الآن ,, فهذا من حكمه الشرع ومن أبلغ ما يكون لأنه يريد حقك في يدك وحق الناس في أيديهم ,, فلذلك لما يعطي الأنسان حقه ويستلم حقه كاملا سلم من الآفتين .. ينبغي لطالب العلم بل ينبغي للناس كافه أن يتناصحوا في ذلك وأن يبين بعضهم لبعض .. هذا الحكم والله تعالى أعلم
أنت الغفور الرحيم ياغفار أغفر لي ياتواب تب علي يارحمن أرحمني ياعفو أعفو عني يارؤف أرأف بي.
اتمنى نقلها وتوصيلها لجميع المنتديات
ورسائل الجوال
لانه امر يحصل بكثره
وجزاكم الله خيرا
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
المفضلات