بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والحمد لله الذي يسر لنا أمرنا والحمد لله على حمدنا إياه حمدا يوافي نعمه وحمدا كما يرضى جل وعلا ثم الصلاة والسلام على رسول الله اشرف خلق الله نبينا وقدوتنا وشفيعنا وحبيبنا محمد ابن عبد الله اللهم صلي عليه وعلى آله كما صليت على إبراهيم وآله وسلم وبارك عليه وعلى آله كما سلمت وباركت على إبراهيم وال إبراهيم أنك حميد مجيد ثم أما بعد...
تحية مباركة لكم أيها الأعزاء وشكر على تقديركم وتفضلكم بوجودكم في ثنايا صفحات رحلتي الرائعة بوجودكم فيها والتي تزيد زهوا بنظرتهم لها وتتبعكم لأسطرها التي تتراقص فرحا كلما أمسكت أيديكم الكريمة بصفحاتها .

المنطقة المستهدفة للرحلة (حرة خيبر –أو ما يطلق عليها حرة النار )
شكر وتقدير للأخ الكريم (مرير) راعي الحرّة أبو عبد الرحمن صالح الغفيلي
تحية وشكر وتقدير لأخي الفاضل مكتشف كهف أبا الجرسان وخبير الحرة (حرة خيبر) أبو عبد الرحمن صالح الغفيلي الذي رافقناه فكان نعم الرفيق ونعم الأخ بما يحمل من جميل نفس وعلو همة وعطاء وبذل بلا مقابل ولكن لا ننسى حقه وفضله ، كما كانت رحلتنا لثلة من الإخوة الاكارم من أهل الرس وعنيزة وشقراء الأخوة كلٌ باسمه مع هذه الصورة :

ماجد ابوابراهيم السنيدي من مدينة الرياض
إبراهيم ابو صالح الزعاقي من مدينة الرس
سليمان ابوعبدالله الخليوي من مدينة الرس
حمد وعبد العزيز المحمد الواصل من مدينة عنيزة
عليان صالح العليان من مدينة الرس
ومحمد ابو خالد الحبيب من مدينة عنيزة
ويوسف بن حمد الدليقان من مدينة عنيزة
وبسام ابن عبد العزيز البسام من مدينة عنيزة
فأكرم بهم من ثلة وبارك اللهم في أخوتهم ومخاواتهم فقد جمعتنا أيام عرفناهم وعرفونا وزاد تقديرنا لجميل خلقهم واكتسبنا معرفة برجال قلّ نظيرهم فاللهم اجمعنا بهم في ظل عرشك كم جمعتنا بهم في رحلتنا الرائعة .

صورة جمعتني بالأخ صالح الغفيلي مكتشف كهف أم جرسان

الأخوة المشاركين بالرحلة من داخل كهف أم جرسان بصورة جماعية
إخواني القراء بعد الثناء والحمد لله والصلاة على خير الخلق وشكر الرجال أهل النخوة والبذل ها أنا اليوم أضع بين أيديكم تفاصيل رحلة من الرحلات الرائعة والتي من خلالها كشفنا الغريب والمدهش من طبيعة ارض الجزيرة العربية والتي يندر شبيه لها في العالم ومن هذا المكان نرفع صوتنا لمن يهمه الأمر من أهل السياحة والأعلام لبذل الكثير من الجهد لجعل مثل هذه الأماكن مقصداً سياحياً وسهل الوصول ليكون ذا فائدة اقتصادية وإعلامية وسياحية للمملكة لما لها من عوائد واضحة في حال تجهيزها وتسهيل أمر زيارتها للمتخصصين والمطلعين والزوار بعموم توجهاتهم فمثل ما رأيت لا يجب أن يكون مختبئاً في صحاري المملكة بل يجب ان يخرج بطريقة تلائم العظمة لخلق الله بتكوينات البراكين العجيبة والتي كما قلت يندر شبيه لها في العالم .
بداية الرحلة لحرّة خيبر

رحلتي كانت في نهاية شهر ذي العقدة من هذا العام 1431هـ الموافق لشهر أكتوبر 2010م وبتجهيز مسبق تم الاتصال مع المستكشف السعودي الأول لكهف أم جرسان وهو الأخ الرحالة صالح الغفيلي والذي يكني نفسه بمنتديات الرحال تحت اسم (مرير) فقد تم التخطيط لرحلة تجمعني به لسبر أغوار الحرة (حرّة خيبر) والإطلاع على روائع خلق الله فيها وكم دهشت فيما أرى من عجيب خلق الله ، فجبال راسيات وفوهات بركانية متنوعة ومغارات وكهوف وبراكين سوداء وأخرى بيضاء لم أرى بحجمها إلا النادر حول العالم ، فبعد الترتيب والتجهيز تم تحديد الموعد ومن الرس كانت الانطلاقة بعد أن انطلقت من مدينتي الخبر باتجاه الرياض ليصحبني الأخ ماجد السنيدي وهو يكنى بالأحنف في كتاباته بالمنتديات الترحالية وله اكتشافات واهتمامات بالكتابات الأثرية والمنشآت الحجرية كما اصدر كتاباً يحوي العديد من الاكتشافات الرائعة حول هذه المنشآت الحجرية ، وثم الوصول للرس لمنزل الرحالة المستكشف أبو عبد الرحمن صالح الغفيلي (مرير) وكان معه اخوين كريمين هما الرحالة أبو صالح إبراهيم الزعاقي والأخ أبو عبد الله سليمان الخليوي .

دخولنا لمدينة الرس للالتقاء بالإخوة صالح الغفيلي وعبدالرحمن الزعاقي وسليمان الخليوي

صور للمدينة التي تزداد تطورا في كل مرة أزورها

وتزداد معها الخدمات المميزة وتحسين الطرق والخدمات وخاصة نظام ساهر الذي كان أول المستقبلين في المدخل الرئيسي عبر سياراته المجهزة بالات التصوير وكشف السرعة ولكننا ولله الحمد لم نكن مسرعين .

وثم انطلقنا من الرس لنجتمع بسيارتين وبقية الإخوة بسام وحمد وعبد العزيز ويوسف ومحمد وعليان لنصل عبر طريق القصيم المدينة لمنطقة عقلة الصقور ومنها إلى مفرق الحائط وهنا ينتهي الخط المزفلت للدخول من مدينة الحائط ومن شرق الحرّة إلى وسطها.

وتكوينات الجبال البركانية بفوهاتها العجيبة التي مازالت تبهرنا رغم رؤيتنا للعديد منها ولكنها قدرة الله العجيبة في تكوين الأرض وغرابتها .

طريق ذي اتجاه مزدوج يتلوى بين الجبال ويعلو وينخفض حسب تشكيل الأرض مما يعطينا راحة نفسية كونه يتماشى مع طبيعة الأرض فيخلق لنا جو من الجمال وملامسة قريبة لتلك المناطق الممتعة .

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: