كعادتي أفتح المتصفح الفايرفوكس ,, الفيسبوك .. بعض الرسائل , وانشر بعض الصور والكلام
ثم انتقل الى حسابي على تويتر كعادتي ... لاشيء
أفتح الايميل بالجيميل ,,, لأجد أكثر من 50 رسالة غير مقروءة ..
بصراحة لم أستطع قرائتها كاملا ,, ولحسن الحظ لمحت رسالة
وماهي هذه الرسالة ؟؟ من السفارة الأمريكية بالجزائر ...
هل هي فعلا تخبرني بأنه تم استدعائي لاجراء المقابلة ,, بعدما سأمت ويئست من الأمر
بعد حوالي عام كامل من الانتظار !!!
أفتح الرسالة لأجد بمحتواها أن هناك شيئا ما جديدا ... أدخل الموقع .. أدخل بياناتي ..
وبالفعل ,,, الحمـــــد للـــــه ,,,, موعد المقابلة بالسفارة الأمريكية
بدأت رحلة الأوراق ... وماأشقاها من رحلة في بلد كباقي البلدان العربية ,, أقصد هنا البيوقراطية ,, ومانعانيه جميعا من مشاكل في استخراج الأوراق ,,,
ولكن الحمد لله , أكملت كل أوراقي ... وغدا موعد المقابلة ...
بالفعل كنت متخوفا قليلا ,, ولكن لا بأس فكل ما تسلحت به هو التوكل على الله ,,, ألا وهو خير سلاح ...
هاهي السفارة الأمريكية بالجزائر ,,, الساعة تشير إلى السابعة والنصف صباحا ,,,
ظننت أنني أول الحاضرين , وعندما صعدت في الدرج صدمت بطابور من الأشخاص ينتظرون هم أيضا قبلي ...
المقابلات تبدأ من الساعة الثامنة والنصف ,,, مازال أمامي الكثير من الوقت للانتظار ..
ملل وبعض الخوف ,,, قلق .... كانت نفس الصفات التي أراها في وجوه الجميع ..
كنت أنا الصغير فيهم سنا , فالأمر كان واضحا ...
نفس الأوراق التي كنا نحملها جميعا ,, خاصة ذلك المظروف الطبي الكبير الحجم ,, من نفس العيادة الطبية )عيادة الأزهر( ,,, تفكرت يومها , يوم ذهبت الى العيادة ,, مر علي موقف لن أنساه ...
كنا جالسين حوالي 20 شخص في قاعة الانتظار في العيادة ,, وكل واحد ومشكلته ومرضه وحاجاته الشخصية في العيادة ,, كانت العيادة كبيرة ما شاء الله ,,
كان جالسا بجنبي شيخ كبير في السن كان مجاهدا أيام الثورة الجزائرية ,, وبدأ بطرح الأسئلة علي ههههه , من أين أنت ؟؟ ماذا تفعل هنا ؟؟ كيف ؟ متى ؟؟؟ .....
وكنت أجيبه على كل سؤال ,, وأخبرته أنني ذاهب إلى أمريكا إن شاء الله ...
فصاح في وجهي بصوت مرتفع , وتكلم بسخط عن شباب اليوم الذي يجري وراء البحر والعيش في بلاد الغرب ,, شباب اليوم الذي يهرب من بلاده إلى بلاد المستعمر ... !!
بالفعل كلامه صحيح في عدة نواحي ,,, لم أجادله ولم أعاكسه في الكلام ,,, مهما كان قد يكون علمه أكثر مما أعلم ,, فلدينا مثل في الجزائر يقول )اللي فاتك بليلة فاتك بحيلة (^^
ولكن للأٍسف هذا واقعنا وواقع بلادنا , فلا دراسة ولا عمل هنا في بلادي قد يوصلني إلى ما قد أحلم به أو ما قد يحلم به كل شباب عربي .. للأسف هذا هو الواقع في بلادنا العربية
فلم نهاجر فرحا , لا والله ,, بل إنني أدوس على قلبي وأضغط عليها ,, من أجل شيء اسمه المستقبل ...
على كل حال أنا آسف لأنني خرجت عن الموضوع كثيراا ,,,
كنت قد أخبرتكم أنني واقف خارج السفارة الأمريكية , ومنتظر أمام أشخاص أخريين لبداية الدخول لإجراء المقابلات على الساعة الثامنة والنصف صباحا . . .
سأكمل الموضوع ان شاء الله في الجزء الثاني ,,, فترقبوه
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
رد مع اقتباس
المفضلات