+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: رمضان لـ زيادة معيار التقوى

  1. #1
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رمضان لـ زيادة معيار التقوى



    يسعى الجميع للإكثار من العبادات في رمضان
    و لكن ...
    ليس هذا المغزى الأساسي من الصوم
    " لعلكم تتّقون "
    فـ رمضان عبارة عن فرصة سنوية لـ إعادة تأهيل النفس البشرية
    و تقويتها ضد الأهواء الجسدية
    و منع الرغبات الحيوانية من السيطرة عليها
    " فألهما فجورها وتقواها "
    فالإنسان خليط بين
    روح (جزء سماوي) : تقوى وصلاح ... خير ... عقل
    و
    جسد (جزء أرضي) : فجور و معاصي ... شر ... غريزة
    و على ذلك ...
    لذات الجسد تموت مع الجسد
    أثناء مفارقة الحياة
    و لا تستطيع حتى الاستمتاع بتذكرها في القبر
    بعد انفصال الروح عن مواطن هذه الملذات (الجسد)
    إنه فعلاً الخسران الأكبر
    لـ الغارقين في ملذات الدنيا
    جسدك مفارقك لا محالة
    فاحرص على مفارقة الجسد و أهوائه
    قبل أن يحل أوان رحيله
    بذلك ...
    تسمو أنت بروحك
    و تستشعر معنى و قيمة أكبر للحياة
    و توجه استثمار معظم وقتك في ما هو نافع لدنياك و آخرتك
    * عادات سيئة *
    هدفك في رمضان
    هو
    التغلب و التخلص من العادات السيئة
    أو التدرج في التقليل من حدتها على أحسن تقدير
    كـ ...
    شرب الشيشة في المقاهي يومياً
    السهر على الفضائيات
    متابعة قنوات الطرب و الغناء
    السمر لساعات متأخرة من الليل
    إدمان غرف الدردشة
    الذهاب إلى حفلات المطربين
    تعطر البنت عند خروجها
    انفعالات الغضب
    سوء الظن بالآخرين
    كثرة المزاح و الضحك
    الكسل في العمل
    التسكع في الأسواق
    الاهتمام و التباهي بالمظاهر
    التزويد و التعديل المبالغ في السيارة
    إلى متى ستكرس حياتك إلى هذه الأشياء الدنيوية !!
    و خاصة تلك الأمور التي تعودك على التخاذل و الخمول و التقاعس
    أمور ... تولد الغفلة
    " فؤلائك هم الغافلون "
    أما آن الأوان أن توجه جهدك و مالك و وقتك إلى ما هو أنفع لك و لمجتمعك
    * لأكن أفضل *
    اللاعب كان بالإمكان أن يؤدي أفضل في المباراة
    الطالب كان بالإمكان أن يحل أفضل في الامتحان
    المسافر كان بالإمكان أن يستكشف أفضل في الرحلة
    و أنت كذلك عندما تصل إلى أرذل العمر
    ستشعر أنه كان بالإمكان أن تعيش حياتك بشكل أفضل
    ليكن هذا هو شعارك من الآن فصاعداً
    " لأكن أفضل "
    بدءً من أبسط الأمور
    فـ الذي يطبع بإصبعين فقط و ينظر إلى لوحة المفاتيح
    يستطيع تطوير مهارته في الطباعة
    باستخدام جميع أصابع اليد دون الحاجة لمطالعة اللوحة
    لتكن أفضل
    في العناية بصحتك و الاهتمام بلياقتك
    لست أدعوك أن تكون مفتول العضلات كـ مصارع
    بل باتباع أسلوب غذائي صحي و سليم
    و استغلال حياتك اليومية في تحريك عضلات الجسم
    كـ المشي إلى المسجد بدلاً من الذهاب بالسيارة
    و هكذا ...
    لتكن أفضل
    في إدارة مالك و نفقاتك
    في استثمار وقتك وجهدك
    في مهنتك و مع زملائك
    مع أهلك و شريك حياتك
    مع ربك و في صلاتك
    ؟؟؟ محافظ على صلاتي ؟؟؟
    كثيراً ما نسمع هذه العبارة
    ( حتى أن البعض اعتبرها معيار كافي على التدين !! )
    هناك من ينهي الصلاة و لا يتذكر حتى ما قرأ الإمام
    و هناك من لا يقيم عوده عند الجلوس بين السجدتين
    فيجلس و يعود للسجود في أقل من ثانية
    و هناك من لا يجعل ظهره مستقيماً عند الركوع
    و آخر ... فمه مطبق أثناء التلاوة (و هذا خطأ)
    و هناك من يقرأ الفاتحة بسرعة البرق
    و هناك من يقتصر فقط على "العصر و الكوثر و الفتح و الإخلاص" في جميع صلواته
    و هناك من يرفع يديه على هيئة الدعاء عند الرفع من الركوع (و هذا خطأ)
    بل يكون رفع اليدين على هيئة التكبير حذوا المنكبين
    و أمور كثيرة يمكن تحسينها في صلاتنا
    بدءاُ باستغلال الوقت ذهاباً و إيباً إلى المسجد
    بذكر الله
    أضف إلى ذلك
    فليس كل من يصلي
    له نفس الدرجة من الأجر
    فمن يلحق بتكبيرة الإحرام
    ليس كمثل من يجلس في المسجد منتظراً الصلاة
    و من يصلي الصلوات الخمس فحسب
    ليس كمن يأتي بالنوافل و الضحى و الوتر و قيام الليل
    و من يصلي 40 صلاة متتالية
    ليس كمثل من قلبه معلق بالمساجد
    و بين هذا و ذاك
    الطمأنينة و خشوع القلب
    * هل ستترك القرآن و الصوم بعد رمضان *
    أوجد للتلاوة مكاناً
    و خصصت للتدبر وقتاً
    فما الذي يمنعك من الاستمرار في قراءة القرآن بعد رمضان إذاً !!
    و لا تنسى ...
    قليل متصل ( آيات أو صفحة يومياً )
    خير من كثير منقطع ( ختمه مرة في السنة )
    و ها أنت ذا و قد صمت شهراً كاملاً
    فما المانع من صيامك ليوم واحد فقط من كل شهر
    أو 3 أيام ( الليالي البيض )
    *هل أنت جاد في التغيير *
    هل أفرغت جهازك من جميع الملفات المخزية ؟
    من صور وأفلام
    هل حذفت كل الأشخاص
    من الـ MSN و الـ Yahoo
    Messenger ؟
    يا ما كنتَ أذن صاغية لهؤلاء الأشخاص
    و يا ما استخدموك كـ وسيلة تسلية للترويه عن أنفسهم
    و يا ما أعطيتهم كل الاهتمام و الوقت
    لـ يختفوا فجأة من حياتك (Messenger) بلا رجعة
    و ماذا جنيت أنت ... ؟
    غير ضياع جهدك على من لا يستحق
    ألم يكن الأجدر بك أن توجه ذلك الوقت
    فيما يعود عليك بالنفع
    أو أن تصرفه على من يقدرك
    من أصدقاء " غير وهميين "
    ستعود لـ Messenger مرة أخرى
    لكن احرص على أن تفرغه مع إطلالة كل رمضان
    هل قطعت علاقاتك المشبوهة عبر الهاتف ؟
    هل مسحت مقاطع البلوتوث من موبايلك ؟
    هل ستتوقف عن لقاءاتك الخفية ؟
    هل قررت بأن تحسن تصرفاتك مع كل من حولك ؟
    بدءاً مع كل فرد من عائلتك
    هل ستترك " تخسيس الوزن " كـ فكرة ؟
    أم أنك مصمم على تحويلها إلى واقع
    * هل سيكون عامك هذا مثل العام المنصرم *
    شارفت على نهاية السنة الهجرية و كذلك السنة الميلادية
    و الوقت يمضي بك بلا توقف حتى وصلت لهذا العمر
    و حياتك في تناقص
    و عافيتك في تراجع
    فهل ستعيش بقية حياتك على نفس المنوال ؟
    و نفس الروتين ؟
    ما هي حصيلة عامك الماضي ؟
    و ما الفرق بينه و بين العام الذي سبقه ؟
    و ماذا خططت لتنجز في العام القادم ؟
    ما الجديد في حياتك ؟
    ما الخبرة التي اكتسبتها
    ما المهارة التي أتقنتها
    ما المواضيع التي كتبتها
    ما الكتب التي قرأتها
    ما المعارف التي كونتها
    ما المواهب التي صقلتها
    ما الأخطاء التي تداركتها
    ما العيوب التي صححتها
    ما المحاضرات التي حضرتها
    ما الدورات التي اجتزتها
    ما الثقافة التي أثريتها
    ما العلوم التي درستها
    ما اللغات التي أجدتها
    ما البلدان التي زرتها
    ما الشخصيات التي احتككت بها
    ما العادات التي تركتها
    ما الآيات التي حفظتها
    ما الدروس التي لخصتها
    ما الخدمات التي قدمتها
    ما القضايا التي عالجتها
    ما المسؤوليات التي نهضت بها
    ما الإنجازات التي حققتها ؟
    دروب الخير كثيرة
    و أنت أدرى بقدراتك
    و أنت أعلم بمدى إيجابيتك على من حولك
    و أنت تعرف ما هي تطلعاتك في الحياة
    و أتمنى أن تتمنى أن
    لا تعيش و تكرر نفس سيناريو أعوامك السابقة
    و ليكن
    رمضان و كل رمضان
    نقطة الانطلاق
    لـ إنسان جديد
    و شخص أفضل
    و ليكن دائماً طموحك
    " أنا الآن ... أحسن من أنا الذي كان "

    مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:

    فنادق عطلات



  2. #2
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    رد: رمضان لـ زيادة معيار التقوى

    مشكور وجزاك الله خير على الكلام اللي يثلج الصدر

    الف شكر لك

    فنادق عطلات


+ الرد على الموضوع

المواضيع المتشابهه

  1. ثمرات التقوى
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة العرب المسافرون العامة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02-03-2015, 02:40 PM
  2. مارأيكم بفندق دار التقوى بالمدينة
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى السعودية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-30-2015, 05:36 AM
  3. كيف احجز في دار التقوى المدينة
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى السعودية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-21-2015, 07:38 PM
  4. هل فندق الانتر دار التقوى موجود لحد الان ؟
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى السعودية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-21-2015, 11:46 AM
  5. تقربري عن فندق دار التقوى المدينة المنورة
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى السعودية
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 01-15-2015, 10:14 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
X