وصلنا أنطاكيا ما يقارب الساعة الحادية عشرة مساء
ذهبت إلى الفندق الذي نمت فيه في رحلتي الماضية
سعره مقبول ونظيف وفي وسط السوق تماما
كاسرناه إلى ستين ليرة في الليلة وكنا أربعة أشخاص
ومن دوافع رجوعي للفندق أن المسؤول هناك يتكلم العربي
بمجرد أن دخلت الفندق رفعت الفرشة عن السرير ووضعتها في البلكونة
ونمت فيها فهواؤها كان عليلا
استيقظنا الفجر صلينا ولله الحمد
هذه صورة الفندق
ومن هنا يطل على السوق
بعد صلاة الفجر كان الإقتراح أن نأخذا مزيدا
من ساعات النوم لأننا كنا متعبين رجعنا نعانق الفرشة
وفي الساعة الثامنة استيقظ اثنان من الأخوة نزلا إلى السوق
وجاؤونا بفطور فاخر عل آخر من الآخر من إبريق شاي من الفندق
كان جبن ولبنة وزيت وزيتون وخبز
تناولنا إفطار الصباح وانطلقنا نسير متجهين إلى مرادنا إلى أوزونجول
وبداية إلى
Nurdagi – Kahraman Marash
وكانت هذه الصور بالطريق بعد الخروج من أنطاكيا بستين كيلو
![](https://www.otlaat.com/arabtravelersforum/imgDir/37/6d174871a49ae9ddd575d0d3c5fc4355tn_20090603474.jpg)
للعلم أنطاكيا ليس في الطريق لكننا اتجهنا غليها للمبيت
فرجعنا ما يقارب من أربعين كيلو إلى الوراء حتى نسلك الطريق
الصحيح الذي مرننا عنه وتجاوزناه بسبب أننا نريد الذهاب إلى أنطاكيا
لكن من يأت عبر طريق كسب فلا بد وأن يمر بأنطاكيا
وهذا المسجد بالقرب من كهرمان مارش
ويظهر جزء من المدينة من على الجبال خلف المسجد
ومن هذا الدوار بكهرمان مارش لف يسار إلى جكسون
الطريق يبدأ بالتحسن والإخضرار أثناء التوجه إلى جكسون
وعند هذا المكان الجميل توقفنا لشراء الفراولة
وكان خلفه نهر يخترق هذا المكان
وواصلنا إلى جكسون
وقبل جكسون بكيلو مترات كانت على جانبي الطريق
جلسات جميلة وأشجار ومحلات وعيون ماء
يتوسطها هذا المسجد وكان وقت الظهر قد دخل
قلنا ننزل هنا نصلي الظهر والعصر ونتاول طعام الغذاء
وعلى يمين الشارع ومقابل المسجد توقفنا
دخلنا ملحمة طلبنا كيلووين يعني اثنين كيلو
وكان ثمن الكيلو 14 ليرة تركي
طلبنا منه أن يعطيها للفرن الذي بجانبه
ويضع معها طماطم ويحمرها بالفرن
إلى ما ننتهي من الصلاة طبعا كل شيء بالإشارة
وكان للراكع لله هذه الجلسة بعد الصلاة مقابل المسج وأمام الفرن والملحمة
ينتظر صينية اللحمة وحاط رجل على رجل والوضع تمام التمام
يا إخوان انظروا خلف صورتي جهة اليمين
هناك بائع بوظة طيبة جدا انصحكم بالشراء من عنده
وتفضلوا معنا على صينية اللحمة
ومن ثم قاموا بالواجب فضيفونا هذا الشاي
كان الحساب مع الخبز واللحم وثمن الفران 40 ليرة تركي
ومن ثم واصلنا المسير بعد جكسون
وفي الطريق تجد نفقين صخريين هذا أحدهما
والثاني في جرزن في غاية الجمال والروعة
سأضع صورته إن شاء الله حين نصل إليه بإذن الله
ومازلنا مستمرين في الذهاب إلى سيفاس وباقي الخريطة
تأكدوا دائما من الطريق ومساره واسألوا أكثر من شخص
لأن الخطأ في الطريق يكلفكم التعب إضافة إلى سعر
البنزين باهظ الثمن خليكم على الطريق وأسماء المدن
التي وضعتها لكم في تقريري هذا
وبدأت الثلوج تظهر لنا على قمم الجبال ... يا سلاااااااااام
" ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار "
وبدأت الغيوم تتلبد والسحب تتكاثف والمطر ينهمر ويهطل علينا
وهذا الطريق ما أطوله مع خلوه من المرتفعات وقلة السالكين له
يمكن لم تمر بي أكثر من سيارتين طول هذا الطريق
حتى خشيت على نفسي أنني قد تهت لكن الطريق كان صحيحا
لكن بحكم أنه زراعي وهذا سبب خلوه من السيارات
لعله يتجاوز مئة وخمسين كيلو
وتكثر فيه المطبات الهوائية وكأنك راكب الجبل الروسي
صراحة السرعة عليه جميلة
وفي نهايته يطل عليك هذا المكان الجميل
نتابع إن شاء الله
المفضلات