بعد أن أتفقنا على استئجار الشقة في الساعة العاشرة صباحا..
لم نكن قادرين على استلامها إلا الساعة الواحدة ظهرا.. لوجود نزلاء فيها..
وللاستفادة من الوقت.. بدأنا أولى جولاتنا السياحية في اسطنبول
واخترنا حديقة تركيا الصغرى (ميني ترك) بهدف التعرف على أبرز المعالم (مصغرة) قبل الوقوف على بعضها في الطبيعة..
وأخذ منا الطريق قرابة نصف ساعة..
لنقطع تذاكر دخول للحديقة بسعر 10 ليرة (250ريال) عن الشخص الواحد
بينما سعر التذكرة للأتراك 5 ليرة للكبار و3 ليرة للطلاب
ويتم استثناء الأطفال أقل من 6 سنوات من دفع التذكرة..
وهي من أبرز المعالم في تركيا.. وأنشئت في عام 2003
والحديقة لاتقتصر في معالمها على اسطنبول فقط.. بل كل مدن تركيا
وهناك معالم مندثرة وليس لها وجود.. مثل كنيسة مريم العذراء
وغيرها لكنهم قاموا بإعادة رسمها وفق ماذكر عنها في الكتب السابقة
ومنها مايعود إلى أماكن أخرى.. كقبة الصخرة بالقدس .. وغيرها
وتفتح يوميا من الساعة التاسعة صباحا حتى السابعة مساء
ماعدا يومي السبت والأحد فتغلق التاسعة مساء
كان الوقت يشير إلى الحادية عشر صباحا.. وكانت الشمس ساطعة.. والحر أزعجنا إلى حد ما..
حيث لم يجعلنا نتعرف على كل مافي الحديقة من معالم
ومعروف أن تذكرة الدخول يوجد فيها كود يمكن تمريرة على جهاز أمام المكان الذي تقف فيه..
فيتم التعريف صوتيا باللغة التي تم إدخالها من خلال الاستقبال..
حيث يتم التعريف من خلال جهاز صوتي بست لغات وهي اللغات (العربية والتركية والانجليزية والفرنسية والروسية والألمانية)
ومع كون الفكرة رائعة.. إلا أنها في أوقات الزحمة ستكون مزعجة..
لأن التعريف يأخذ وقتا .. وربما يمر أكثر من شخص أمامي قبل أن أتمكن من اختيار اللغة التي أريد
ومع أن الحديقة لم تكن مزدحمة.. إلا أننا كنا نتجاوز بعض المعالم لهذا السبب
ويوجد فيها نموذج لجسر البسفور بطول 43 مترا تقريبا
وتمت صناعة النماذج من مادة تسمى (siba) وهي مادة مقاومة للتغيرات الجوية .. من برودة وحرارة وثلوج وغيرها.. حتى لو غمرتها الثلوج أو المياه لفترة تصل إلى 15 يوما
وقد استفدنا كثيرا من التعريف ببعض المعالم..
لكن حرارة الجو منعتنا من الاستمرار أكثر في التعرف..
مما جعلنا نبحث عن أماكن فيها ظل.. للوقاية من حرارة الشمس
أجمل مافي الحديقة هو فكرة التصوير بالأزياء التركية..
فهناك أزياء خاصة للنساء وأزياء خاصة للرجال
وتكلف الصورة الواحدة خمس ليرات.. ويمنع أن تصور بكاميرتك الخاصة مع دفعك للمبلغ...!!
كما ذكرت..
كانت شدة الحر من جهة .. وتعب السفر من يلوا إلى اسطنبول من جهة ثانية
سببا في أن نغادر قبل أن نتعرف على كل معالم الحديقة
والتي تعتبر فكرة رائدة ومميزة.. علميا وسياحيا..
المفضلات