توب كابي.. متحف الأسرار النفيسة
يعتبر قصر توب كابي أو (طوب قابي) وتعني (باب المدفع) باللغة التركية كما هو اسمه الصحيح من أشهر معالم أسطنبول والذي لابد أن تخصص له الزيارة
واسمه مأخوذ من أحد أبوابه السبعة..
وكان هذا القصر موقع الحكم والقرار في الدولة العثمانية أكثر من 300 عام تقريبا ويقع قصر الطوب كابي على شاطيء القسم الأوروبي من أسطنبول ويطل على بحر مرمرة ومضيق البسفور والقرن الذهبي وهو مجاور لمنطقة أثرية هامة تضم مسجد ايا صوفيا والسلطان أحمد
وتبلغ مساحة القصر 699 ألف متر مربع شاملة قصور الحاكم وحريمه وخدمه والمكاتب والمساجد والمكتبة والمتاحف والمطابخ
وتم بناء القصر بأمر من السلطان محمد الفاتح عام 1454م واستمر بنائه لمدة عشرة أعوام تقريبا، وله سبعة أبواب، أهمها المدخل الرئيسي للقصر والمسمَّى (باب همايون) أو ما عرف باسم الباب العالي.
ويقال أن بعض أسواره كانت موجودة من العهد البيزنطي
ويحوي القصر مجموعة من الآثار النفيسة والنادرة والتي توارثها العثمانين ونقلوها من أماكن حكمهم في السابق إلى هذا المتحف ومن أبرز تلك الآثار التي توجد في غرفة الأمانات والتي كانت هي غرفة الحاكم لكن السلطان محمود الثاني حولها لغرفة خاصة بالأمانات :
1- بردة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
2- شعر لحية النبي صلى الله عليه وسلم
3- جزء من سن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي انخلعت في معركة أحد
4- رسالة النبي صلى الله عليه وسلم للمقوقس
5- سيف النبي صلى الله عليه وسلم
6- عصا موسى عليه السلام
7- عمامة يوسف عليه السلام
8- سيوف الصحابة رضي الله عنهم
9- موطيء قدم النبي محمد صلى الله عليه وسلم الأيمن على حجر
10- وآثار خاصة بالحرم المكي الشريف مثل مفاتيح و أبواب للكعبة ومحابس للحجر الأسود ومثاعب للمطر للكعبة وغيرها
إن صحت نسبة هذه الأشياء إلى من نسبت لهم..
كما يتضمن مجموعة من الأغراض والأشياء الخاصة بالسلاطين العثمانيين
وقد كان القصر مكان حكام الدولة العثمانية حتى نقل مكان الحكم السلطان عبدالحميد الثاني إلى قصر دولما بهجة في عام
ويعتبر قسم (الحريم) والذي يعرف ب(الحرملك) من أخص الأقسام فيه بما يحويه من أسرار, والذي كان أشبه بالقلعة الحصينة حيث توجد زوجات السلطان وجواريه.
ويتبعه قسم يسمى ب(القفص) خصص كإقامة جبرية وسجن للأمراء أبناء السلاطين السابقين، ويقال أن منهم من سجل معاناته على جدران ذلك القفص، ومن أبرز من توفي فيه تعذيبا أبناء السلطان أحمد الأمراء محمد وسليمان وبايزيد، كما مات فيه السلاطين ابراهيم وسليم الثالث ومصطفى الرابع
والغريب أن هذا القسم أوجد في عهد السلطان أحمد الأول لعزل أخيه مصطفى .. وهو الذي شهد في ذات الوقت مقتل ثلاثة من أبنائه..!!
ومسألة حجز السلطان لأخوته تكررت كثيرا مع سلاطين آخرين
وقد فتح القصر للزوار والسياح عام 1962م
ويحظى باهتمام ورعاية من الحكومة التركية وحراسة على أعلى مستوى
ويفتح المتحف أبوابه كل يوم ماعدا يوم الثلاثاء
من الساعة 9 صباحا حتى الخامسة عصرا
وفي زيارتنا للمتحف.. قطعنا تذاكر بسعر 20 ليرة للشخص الواحد وتم استثناء من هم أقل من 10 سنوات
وكان الزحام شديدا والأعداد كبيرة..
ولخطئنا فلم نتعرف على المتحف من قبل وأقسامه..
ولذا كنا نقف في الصفوف لوقت طويل.. لنفاجأ أن المكان الذي نقف فيه لا يوجد فيه مايستحق الوقوف
وفات علينا.. اقتناء سماعات يمكن استئجارها بعشر ليرات للتعريف بكل معلم تقف أمامه من خلال إدخال رقم يوضع على المعلم نفسه
ومع ذلك.. فإن الزحام كان حائلا لنا من التعرف على كثير من جوانبه
ويمكن أن ماهدفنا إليه بشكل بارز هو قسم الأمانات.. ودخلنا إليه بعد وقت من الانتظار
المفضلات