مدينة سورابايا


تُعد مدينة سورابايا ثاني أكبر مدن أندونيسا، وهي عاصمة إقليم جاوة الشرقيّ على ساحل الجزيرة الشماليّ، وعاصمة أندونيسيا الثقافية، حيث يزيد سكانها عن قرابة ثلاثة ملايين نسمة (قرابة ستة ملايين نسمة مع محيطها). يعود تاريخ سورابايا إلى سنة 1293 حيث شيّدها القيصر Raden Wijaya، عند مصب نهر ماس Mas، وعند مضيق مادورا Madura. ويُعتقد أنّ اسم سورابايا أصله من كلمة sura (القرش) وبايا baya (التمساح)، وهما حيوانان وردا في الأسطورة المحلية التي تقول إنّ الحيوانات حاربت بعضها البعض للفوز بلقب "أقوى الحيوانات". يلقبها الإندونيسيون بأنها "مدينة الأبطال" نظرًا لدورها الكبير في المعركة على استقلال الدولة.

سورابايا مدينة متعددة العرقيات والجنسيات الأجنبية، مثل الماليزية والصينية والهندية والعربية والأوروبية. وهي كذلك مدينة صناعية ومركز تجاري رئيسي، ومما يجعلها مريحة للسكن هو انخفاض أسعار السكن والحياة والبضائع مقارنة بجاكرتا.

المناخ في سورابايا هو استوائي رطب في مواسم معينة، وصيفي حار في أخرى. الموسم الرطب يمتد من تشرين الثاني/نوفمبر حتى حزيران/يونيو، والموسم الجاف على طول الأشهر الباقية. ويصل معدل أعلى درجات الحرارة إلى 31 درجة مئوية والأكثر انخفاضًا إلى 26 درجة مئوية، وهذه المعدلات ثابتة على طول العام.

في سورابايا مطار جواندا الدوليّ. كما تتمتع المدينة بعدة محطات سكك حديدية، فيما تُعرف محطة الحافلات المركزية باسم محطة "بونغوراسيه" (Bungurasih) على اسم المنطقة التي تقع فيها. كما تتمتع سورابايا ببنية مواصلات برية وبحرية وجوية تخدمها على مستوى المنطقة نفسها والمناطق المحيطة بها، فهناك حافلات وسيارات أجرة عمومية. ويمتد جسر سورابايا بين المدينة وبين جزيرة مادورا (Madura) فوق المضيق الفاصل بينهما.

إذا شعرتم بالاشتياق إلى الطعام العربي، فيمكنكم زيارة مطعم "دوعن" في منطقه آمبل، الذي يقدم أكلات شهية مثل مندي الدجاج واللحم والمظبي وكبسة الدجاج واللحم والمشويات والمقبلات والسمبوسة. بعد الطعام، بدأوا رحلتكم المتميزة في سورابايا: حديقة كايون وسوق الزهور، سوق براتانغ السياحي للزهور، نصب الغواصة، متنزه شيبتور المائي، الحديقة الترفهية، متحف Mpu Tantular، نصب الأبطال ومتحف سورابايا سيبولوه، مسجد أمبل سورابايا، مسجد سورابايا الأكبر، الحي الصيني، جبل برومو البركاني، سوق توري Turi Market - Pasar Turi وتونجونغان بلازا Plaza Tunjungan؟

ويُعد شاطئ كينجيران Pantai Kenjeran من أجمل مناطق سورابايا حيث يشكل شاطئ البلد البارز وفيه ألعاب مائية وملاعب وميدان للفروسية. كما تشكل منطقة تونقنقان منطقة تسوّق جميلة جدا، إذ تتألف من عدة أسواق وهي جيدة للتنزّه والمشي، رغم ارتفاع أسعارها جدًا. وبالرغم من احتمال أن تتفاجأوا، إلا أنّ في سورابايا شارع اسمه "شارع العرب"، وفيه معروضات للزيّالعربي الإسلامي ومعهد لتعليم اللغة العربية.

وهناك الكثيرون ممن ينصحون بالتجوال في كاليماس، وهو الميناء القديم لسورابيا، لمشاهدة القوارب الفينيسية المختلفة الألوان.



مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: