تقع الصومال في القرن الافريقي على طول الامتداد الجنوبي حتى باب المندب والمدخل الجنوبي للبحر الاحمر، وتمتاز بموقعها الاستراتيجي الهام، كما تمتاز بكل سواحلها على خليج عدن وعلى المحيط الهندي، يعتبر نهر جوبا اهم الانهار الموجودة في الصومال. وتكثر فيها الغابات على جنوب نهر جوبا، حيث تعتبر هذه الغابات مواطن للحيوانات المفترسة، ويوجد في الصومال إمكانات واعدة ومثمرة توفر لها فرصا هامة للاستثمار السياحي مثل كثير من الدول الاخرى، اذا توفر لها عوامل التنمية السياحية لكنها فقيرة في الموارد والاستثمارات وتعاني من الانقسامات السكانية، والتي تؤثر سلبيا على كل جوانب التنمية الشاملة في البلاد ومنها القطاع السياحي. ويعد الشعب الصومالي شعب ودود نقي على الفطرة، كما تعد الصومال بلد خصب للاستثمار في جميع المجالات، في مجال الخدمات، في الثروة السمكية، في الثروة الزراعية، والثورة الحيوانية. ويمكن ترتيب رحلة لزيارة الصومال ولكنها ستكون صعبة بعض الشيء، حيث انه لا يوجد طيران عالمي يصل الى الصومال عدى الطيران التركي، او السفر من دولة الى دولة لتصل الى جيبوتي ومنها الى مقديشو.
زيارة العاصمة مقديشو
وهي تطل على شواطئ المحيط الهندي الجميلة، وستستغرب من الرسومات الجميلة التي تزين كل جدارن المحلات في العاصمة، و هي كانت وجهة سياحية مفضلة قبل الحرب الأهلية، وستجد انها مليئة بالدمار. الشوارع مليئة بالحفر حاليا، يمكن زيارة مقر حزب السلام والتنيمة الصومالي الحاكم، واغلبية المشاركين فيه من الشباب الذين يفخرون بدورهم في عملية التنمية للصومال، ويمكن تذوق ألذ مانغو، والموز الصومالي.
كما يمكن زيارة بعض المواقع الاثرية في الصومال ومنها:
جامع حمر ويني
ويعد احد الجوامع التاريخية في مدينة مقديشو، بناه ابوبكر بن محمد بن عبدالله التميمي الشيرازي، ويجسد هذا الجامع الطراز المعماري العربي والفارسي، ويتجلى ذلك في نقوش الأبواب والشبابيك والزخارف، وهو من الاثار التي تؤكد قدم هذه المدينة وما مرت بها من مراحل تاريخية.
النصب التذكاري Sayidka
اقيم هذا النصب للمجاهد محمد بن عبدالله بن حسن نور، وهو مناضل ومجاهد وثائر صومالي، حيث لقب من قبل المستعمر البريطاني ب (الملا المجنون)، وبعد استقلال الصومال اقيم هذا النصب تخليدا لانجازاته.
مبنى البرلمان الصومالي القديم
يعتبر هذا المبنى من أشهر المعالم في الصومال من حيث المساحة التي اقيم عليها، ومن حيث تصميمه الفريد، وهو يقع في العاصمة مقديشو.
حواء تاكو
وهونصب للسيدة الصومالية ” حواء عثمان تاكو ” المشهورة ب ” حاوا تاكو “، ولقبت بأيقونة الحرية والثورة في الصومال، وقد تم تنصيب نصبا تذكاريا لها، وهي ترمي أحجارها ضد المستعمرين، ليصبر ذلك النصب التذكاري من أشهر المعالم في الصومال. النصب التذكاري ل ” ثورة الحجارة “، ثورة قام بها نادي شباب الصومالي ” S Y L “، و الذي كان يدعوا الى التحرر من قيود الاستعمار، واستعادة الأراضي والثروات المنهوبة. الثوار استخدموا الحجارة حيث لم يكن لديهم أسلحه أخرى، في حين ان أغلبهم كانوا الفئة الشبابية، بعد قيام الدولة الصومالية ورحيل المستعمر تم تشييد نصب تذكاري لتلك الواقعة والنصب التذكاري كان شاب يحمل حجارة ويرميها على المستعمر.