الأمطار والبرد الشديد يحرمان مواطني بعض المناطق من الاستمتاع بالعيد

الأمطار والبرد الشديد يحرمان مواطني بعض المناطق من الاستمتاع بالعيد

شهدت بعض المناطق والمحافظات أمس وأول من أمس، موجة برد شديدة، وهطول أمطار، أدت إلى حرمان المواطنين من الاستمتاع بالعيد ، وأجبرت بعضهم على المكوث بالمنازل هربا من البرد الشديد والأمطار.
ففي جازان لم يهنأ سكان مدينة جازان من مواطنين ومقيمين بعيد الأضحى المبارك نتيجة المياه الكثيفة التي غطت الشوارع وأغرقت المنازل وحولت المدينة بحيرة نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت مساء أول من أمس ثاني أيام العيد واستمرت لمدة 9 ساعات.
وقال المواطن ياسر عثمان سهلي لقد عاد الناس إلى منازلهم بعد معاناتهم من التنقل في شوارع جازان نظرا لكثافة المياه بها وأصاب أبنائي وأبناء أقربائي الحزن والضيق لكونهم لم يستطيعوا الوصول إلى المدن الترفيهية والشواطئ حيث تتسبب المياه المتراكمة في الشوارع والحفريات في إتلاف السيارات.
وقال الشيخ علا الله عيسى مسلم إمام وخطيب جامع باصقر بحي المطار إن المياه المتراكمة بشوارع وساحات الحي منعت دخول المصلين إلى المسجد نظرا لكثافتها.
وأوضح أمين منطقة جازان المكلف عيدروس أبو القاسم الأمير أن المياه متراكمة في الشوارع بكثافة والجميع يعلم بأنه لا توجد شبكة تصريف مياه الأمطار، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة منذ هطول الأمطار حيث كلفت فرقاً من الأمانة للتواجد بالشوارع والساحات التي غطتها المياه وحجزت الناس في منازلهم وأعاقت حركة السير.
وأضاف أن الأمانة وفرت 43مضخة مياه مقاس 6ـ 4ـ3 بوصات لنزح المياه وتفريغها في البحر وفي الأراضي البيضاء حتى تعود الحركة في هذه الشوارع ومن ثم نزحها من تلك الأراضي إلى البحر فيما تم استئجار 35صهريجا و تأمين 28صهريجا من قبل الأمانة كما تمت الاستعانة بـ 8 صهاريج من بلديات المحافظات بالمنطقة.
كما شهدت منطقة القصيم أجواء شديدة البرودة أجبرت المواطنين على البقاء بالمنازل وعدم توجههم كالمعتاد في فترة الأعياد إلى المتنزهات البرية والمخيمات بالطرفية.
وقال أحد المواطنين من كبار السن في مدينة بريدة إن هذا البرد لم نشهده
منذ سنين مضت ، مشيرا إلى أن مدينة بريدة شهدت تثلج مياه الخزانات في بعض المنازل إضافة إلى نفوق بعض المواشي من شدة البرد.
وتتعرض منطقة حائل منذ الأسبوع الماضي لموجدة برد شديدة لم تشهدها منذ سنوات وقد انخفضت درجات الحرارة لأقل من الصفر في أيام عدة وخصوصا خلال عيد الأضحى يومي السبت والأحد الماضيين ، حيث تكون الصقيع وغطى أجزاء كبيرة من المنطقة وتسببت هذه الموجة بتجمد المياه وعدم نزولها عن طريق الأنابيب من الخزانات وخصوصا بشمال منطقة حائل نظرا لتدني درجة الحرارة وأكد عدد من كبار السن “للوطن” أن هذا البرد لم تشهده المنطقة منذ سنوات .
و قال عبدالعزيز الشمري عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إن موجة البرد هذه سببها موجة باردة من سيبريا اخترقت أجواء الجزيرة العربية وأثرت على الطقس.
وقال الشمري إن معظم الجزيرة العربية تتعرض إلى انخفاض في درجة الحرارة عن المعدل السنوي في الأعوام الماضية ، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن تصل درجة الحرارة هذا الأسبوع والأسبوع القادم إلى أقل من الصفر في المناطق الشمالية .
من جهة أخرى أسهمت حالة الطقس البارد في المنطقة الشرقية في استقرار الوضع الأمني في المنطقة بشكل لافت، حيث لم تشهد المنطقة حالات من الانفلات الأمني والتي عادة ما تتكرر بسبب التصرفات الخارجة عن الذوق العام من بعض الشباب المراهقين والتي على إثرها قررت عائلات عدم الذهاب إلى شواطئ المنطقة بسبب هذه التصرفات في أوقات سابقة.
كما شهدت المدن الترفيهية خلوا شبه تام خلال اليومين الماضيين خاصة في فترة المساء وتمّ اللجوء إلى المقاهي الشبابية المغلقة تجنباً لموجة البرد التي شهدتها المنطقة.
وذكر مصدر أمني في شرطة المنطقة الشرقية أن الوقوعات الجنائية في المدونة لدى مراكز شرط المنطقة تعد قليلة جداً مقارنة بالأعوام السابقة في مثل هذه الأوقات والتي عادة ما تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، مؤكداً أن شرطة المنطقة أعدت خطة مواجهة الإقبال الكبير من قبل زوار المنطقة تعتمد على الانتشار الواسع في كافة المواقع.
وأضاف المصدر أن اللجنة الخاصة بمتابعة أوضاع شاطئ نصف القمر تواصل أعمالها خلال العيد لاستقبال الزوار للمنطقة الشرقية والوقوف على متطلبات النظافة والأمن على جميع مناطق الشاطئ التي عادة ما شهد إزعاجات متواصلة من الشباب الذين يقوم بممارسات غير حضارية.
وقد منيت المدن الترفيهية والملاهي بالمنطقة الشرقية بخسائر خلال اليوم الأول والثاني لعيد الأضحى المبارك بسبب شدة البرودة حاليا والتي من المتوقع أن تستمر خلال موسم العيد وذلك بحسب ما ذكره أصحاب ومسؤولو المدن الترفيهية والملاهي.
إلى ذلك أعلن رئيس مجلس التنشيط السياحي بالمنطقة الشرقية الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله مساء أمس أن إمارة المنطقة الشرقية ممثلة في الأمير محمد بن فهد تدرس حالياً مشروع إنشاء شركة سياحية كبرى لتغطية فعاليات التنشيط السياحي في المنطقة الشرقية.
وأشار في حديث خاص لـ”الوطن” عقب تفقده فعاليات مهرجان عيد الشرقية إلى دور مجلس التنشيط السياحي من أجل إنشاء بيئة داعمة لصناعة سياحية مستدامة من أجل انتعاش السوق وارتفاع مستوى الاقتصاد في المنطقة مؤكداً استمرار فعاليات الربيع في النعيرية.
وكشف عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله عن نية المجلس لإنشاء موقع على الإنترنت لفعاليات مهرجان التنشيط السياحي في الشرقية من أجل تلمس احتياجات المواطنين والزوار والسعي لتحقيق رغباتهم بما يخدم المصلحة العامة.
وتضم فعاليات عيد الشرقية بعضاً من النشاطات مثل فعاليات مهرجان الأسرة والطفل ومهرجان السيرك والذي يضم عروضاً للفريق الصيني وفعاليات سايتك إضافة إلى فعاليات مجمعي الراشد