<<<اعتقال شبكة تجارة مخدرات تضم مدير أمن القصور الملكية ومسؤولين عسكريين

ذكرت مصادر مطلعة هنا ان التحقيقات مستمرة مع مسؤولين عسكريين في القوات المسلحة والدرك الملكي والامن واداريين في وزارة الداخلية في المغرب تم اعتقالهم في الاسبوع الماضي وايداعهم بأحد اكبر سجون مدينة الدار البيضاء علي خلفية ملف تجارة المخدرات الذي تكشفت تفاصيله مؤخرا.

وكان احد كبار اباطرة المخدرات الذي اعتقل بسبب هذا الملف قد اشار في التحقيقات التي جرت معه من قبل اجهزة الامن الي تورط هؤلاء المسؤولين وعددهم (17) شخصا في التعامل معه والتستر علي نشاطه نظيرما يقدمه لهم من اموال وتمليك في العقارات التي يملك منها 18 عمارة سكنية في مدينة (طنجة) وحدها وكذلك يملك 280 هكتارا من الاراضي الزراعية في منطقة شمال المغرب التي تشكل نشاطه في تجارة وتهريب المخدرات تجاه الاراضي الاوروبية.

وكانت المصادر قد اشارت الي هذا المتهم المدعو (محمد الخراز) والمعروف باسم (الشريف بين الوديان) انه تمكن من استمالة هؤلاء المنتمين للقوات النظامية في اقليم طنجة ونجح في ان يهرب من العدالة رغم ان مذكرة تطالب بالقبض عليه منذ عام 2003.

واضافت ان هؤلاء المسؤولين الذين تم اعتقالهم كانوا علي معرفة كاملة بوجوده لا سيما وانه قد قام ببناء وتزويد 14 نقطة للشرطة في مدينة طنجة باحتياجاتها المكتبية وتلقي عن ذلك خطاب شكر من المدير العام للأمن الوطني الاسبق.

واكدت المصادر نفسها ان فتح هذا الملف قد تم بتوجيه مباشر من العاهل المغربي الملك محمد السادس بعد الاشــــارة الي تورط هؤلاء المسؤولين في القضية خاصة وان بينهم مدير امن القصور الملكية وضباطا في رتب علــــيا في الدرك والامن والبحــــرية ومسؤولين في الادارة المحلية.

المراقبون السياسيون في الرباط اشاروا الي ان هذا الملف قد ترك تداعيات كبيرة تمثلت في نقل المدير العام للامن الوطني حميدو العنيكري لوظيفة مفتش للقوات المساعدة ..وتوقع هؤلاء ان تتم عدة تغييرات في ادارات المؤسسات النظامية الاخري لاحكام القبضة علي مثل هذه التجاوزات الماسة بالامن الداخلي وسمعة البلاد.