التربية بالقدوة
2014-11-20
التربية بالقدوة
مستحيل وألف ألف مستحيل أن تطمح أن يكون ابنك صالحاً وأنت لست بصالح ،
الطفل من خصائصه أنه يتعلم بالفكرة ، يتعلم بالصورة ،
لا يستطيع الطفل أن يفرق بين المبدأ وبين الشخص ،
الإنسان المتفوق الواعي المثقف عنده إمكانية أن يفرق بين المبدأ وبين معتنقي المبدأ ،
لكن الطفل لا يستطيع ، يعني والده في أعلى مكان ،
أما أن يقول : الإسلام عظيم لكن أبي مقصر ،
هذه لا يستطيعها الطفل ، يرى أن أبيه هو الإسلام ،
فإذا فعل الأب معصيةً فهذه مشروعة ،
لذلك لا يمكن أن تطمح أن يكون ابنك صالحاً إن لم تكن أنت صالحاً ،
ومن السذاجة أن يحرص الأب أن يكون ابنه مستقيماً وديّناً وصالحاً وهو ليس كذلك ، ومن السذاجة أن تحرص الأم على أن تكون ابنتها إنسانةً طيبةً طاهرةً عفيفةً وهي ليست كذلك ، لذلك لا يمكن أن تُقْدِم على وسائل التربية إلا أن تكون أنت قدوة .
قد تجد أباً مسلم ، وأم مسلمة ،
لكن بالتعامل اليومي ليس مسلماً ،
كيف يطمح هذا الأب أن يكون ابنه مسلماً تقياً ورعاً نقياً طاهراً عفيفاً وهو ليس كذلك ؟!
لذلك الأب هو السقف ، ولا يمكن إلا في حالات نادرة جداً ـ وهذه ليست قاعدة في حالات نادرة ـ يفوق الابن أباه حتى في التدين ، هذه الحالات لا تعد قاعدةً ، القاعدة أن الأب هو السقف .
1/ ما لم تكن أنت قدوةً لابنك ،
2/ ما لم تكن أنت صادقاً لن يكون ابنك صادقاً ،
3/ما لم تكن أنت عفيفاً لن يكون ابنك عفيفاً ،
4/ ما لم تغض أنت بصرك عن محارم الله لن يغض ابنك بصره عن محارم الله ،
5/ ما لم تكن أميناً لن يكون ابنك أميناً
وفي فكرة هي أن الآباء يتصورون بسذاجة أن أولادهم لا يعلمون ، والله من خلال بعض التجارب الابن ولو رأيته صغيراً لا ينتبه إلى كل شيء ولكنه في الحقيقة غير ذلك .
احلى شباب
التعليقات