الإقبال السياحي يرفع مستوى الايجارات في مكة وجدة والطائف 200%

الإقبال السياحي يرفع مستوى الايجارات في مكة وجدة والطائف 200%

تشهد إيجارات الشقق المفروشة نمواً تصاعدياً خلال هذه الأيام حيث قفزت بعضها بنسبة 100% وبعضها 200% بمدن منطقة مكة المكرمة (جدة ، مكة المكرمة ، الطائف) والتي تضم أكبر عدد من الوحدات السكنية السياحية على مستوى مناطق المملكة نظراً لمقوماتها الدينية والتجارية والسياحية ووجود حركة تشغيلية مرتفعة على دور الإيواء السياحي في معظم أوقات العام في ظل الكثافة السكانية العالية بالمنطقة وفتح باب العمرة وموسم الحج ونمو الحركة السياحية بالمدن الثلاثة والعديد من الأسباب التي دفعت بالعديد من ملاك العقارات لتحويل مساكنهم الى وحدات مفروشة نظراً لأن المنطقة تحظى باستثناء في مجال التوسع بالعقارات السياحية واستمرار منح تراخيص عمائر الشقق المفروشة من قبل وزارة التجارة والصناعة إذا ما توفرت الاشتراطات المطلوبة في الدور السكنية التي يرغب مستثمرون أو ملاكها في تحويلها الى دور للإيواء السياحي.
ولم يؤثر تذبذب أسعار مواد البناء في نمو هذا القطاع حيث دخل السوق خلال العام الحالي ما يقارب 250 عمارة جديدة للشقق المفروشة بمستويات خدمية وسعات استيعابية متباينة بينما تستقبل أمانتا جدة والعاصمة المقدسة وبلدية الطائف المزيد من طلبات تراخيص البناء لعمارات الشقق المفروشة ومن المتوقع إن تشهد الفترة المقبلة من العام الحالي استمرار هذا النوع من الاستثمار بذات القوة.
وتحقق عمائر الشقق المفروشة والفنادق بفئاتها المختلفة إيرادات مرتفعة في المواسم والإجازات وأيام نهاية الأسبوع والأعياد بينما يتم إشغال الوحدات المفروشة باقي الأيام من قبل الفئات الباحثة عن السكن المؤقت وبأسعار منخفضة مما يضمن إيرادات مستمرة لهذه العقارات على مدار أيام العام بينما تقدم الفنادق عروضاً مغرية وتخفيضات كبيرة في فترات الركود السنوية.
ويتذمر قطاع عريض من زوار منطقة مكة المكرمة من الارتفاع الكبير لأسعار الشقق المفروشة في المواسم والإجازات رغم التوسع الكبير في قطاع الإيواء السياحي مما يجعل معظم مصروفاتهم تذهب لتغطية إيجارات هذه الشقق مما يعد أمراً سلبياً ولا يشجع على السياحة الداخلية ويأملون أن تسهم زيادة الاستثمارات في إيجاد مساحة تنافسية كافية قد تدفع بالأسعار الى مستويات أدنى خلال الموسم الحالي والمواسم المقبلة إن شاء الله .
وتوقع متعاملون في الشقق المفروشة أن تنمو الشقق المفروشة نظراً لوجود إقبال كبير عليها من العائلات السعودية والمصطافين الباحثين عن السكن السياحي كما يفضل الكثير من ملاك العقارات الابتعاد عن مشاكل المستأجرين بتأجير عمائرهم لمستثمرين يقومون بتحويل هذه المنشآت الى وحدات سياحية مفروشة ويلاحظ أن بعض الأهالي يقومون بتأجير الشقق موسمياً مع تركها فارغة من السكان على مدار أشهر العام المتبقية كما يحدث في نسبة عريضة من عمائر مكة المكرمة والتي يتم تأجيرها في موسم الحج فقط وهناك شقق يتم تأجيرها في الصيف فقط بالطائف بينما تظل خاوية باقي أيام السنة .
وببدأ موسم الصيف تنتهي فترة الركود للوحدات السكنية السياحية والتي كانت قبل أيام قلائل مخصصة للسكن المؤقت للعزاب من الطلاب والدارسين بالجامعات والكليات القادمين من محافظات مجاورة والملتحقين بدورات تدريبية والراغبين في قضاء بعض الوقت في مدينة أخرى لغرض التجارة أو إنهاء بعض الأعمال وهذا ما درج عليه الكثير من ملاك الوحدات السكنية المفروشة حيث يقومون بتأجير وحداتهم شهرياً للعزاب والعائلات بأسعار متدنية حتى تتم تغطية أجور العاملين بهذه المرافق خلال أشهر الركود.