السميع
2009-06-26ضمن سلسلة شرح أسماء الله الحسنى :
الله هو السميع ، أى المتصف بالسمع لجميع الموجودات دون حاسة أو آلة ،
هو السميع لنداء المضطرين ، وحمد الحامدين ، وخطرات القلوب وهواجس النفوس ،و مناجاة الضمائر ،
ويسمع كل نجوى ، ولا يخفى عليه شىء فى الأرض أو فى السماء ،
لا يشغله نداء عن نداء، ولا يمنعه دعاء عن دعاء
وقد يكون السمع بمعنى القبول كقول النبى عليه الصلاة والسلام 🙁 اللهم إنى أعوذ بك من قول لا يسمع ) ،
أو يكون بمعنى الإدراك كقوله تعالى ( قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها ) .
أو بمعنى فهم وعقل مثل قوله تعالى ( لا تقولوا راعنا قولوا نظرنا واسمعوا ) ،
أو بمعنى الإنقياد كقوله تعالى ( سماعون للكذب)
وينبغى للعبد أن يعلم أن الله لم يخلق له السمع إلا ليسمع كلام الله الذى أنزله على نبيه فيستفيد به الهداية ،
إن العبد إذا تقرب الى ربه بالنوافل أحبه الله فأفاض على سمعه نورا تنفذ به بصيرته الى ما وراء المادة.


التعليقات