برنامج العبادات في رمضان

شهر رمضان هو شهر القرآن، فتأتي تلاوة القرآن في أول العبادات الرمضانية، وأقله جزء واحد في اليوم لتكون ختمة كاملة في نهاية الشهر، ومعها الجهد في حفظ آيات قرآنية فيه، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، فلا حد أعلى لهذه العبادة، وقراءة ختمة واحدة هي الحد الأدنى في رمضان.

يأتي بعد ذلك الأذكار، وهي من الأمور الضرورية التي تشغل لسان الذاكر بذكر الله، فيكسب الثواب الكبير، ويتجنب بها أيضاً المعاصي اللسانية كالغيبة وقول السوء والمخاصمة والمشاتمة، وخير الذكر لا إله إلا الله، والاستغفار، وقول: اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعف عني.

وفي رمضان الفريضة بسبعين فريضة، والنفل بثواب الفريضة، وهذا يدفع المؤمن ليؤدي زكاته في رمضان، وليكثر من الصدقات فيه، وكذلك يكثر من الصلوات في المسجد مع الجماعة، ولا يترك نفلاً إلا ويأتيه، وأهمها التراويح والتهجد والضحى والوتر، ويدفعه أيضاً ليؤدي الفرائض على وقتها، والأفضل والأولى أن تكون في المسجد مع الجماعة.

ويأتي أخيراً، أهمية قراءة كتاباً في السيرة النبوية، وآخر في السنة والأحاديث الشريفة، وهي طريقة ومنهج السَّلف الصَّالح في رمضان.

وهذا برنامج بسيط، يحاول أن يجمع هذه الفضائل كلها في رمضان، وبصراحة هو الحد الأدنى من العبادة في رمضان، به يمتلك المؤمن ميزاناً دقيقاً يضبط عباداته، ويوزن أعماله ليرى هل حققت ذلك الحد، أم لم يصل إليه بعد.