الاسكندريه منارة الحضاره

متحف الأثار بالأسكندرية.. مقتنيات نادرة تحكي تاريخ مصر عبر العصور

هو أول متحف آثار يقام داخل مكتبة في العالم، تأسس عام 2001، أنه “متحف الآثار بالأسكندرية”, والذي يهدف فى المقام الأول إلي عرض نبذة عن العصور المتعاقبة التي مرت على مصر, وذلك من خلال مقتنياته التي تنتمى لهذه العصور المختلفة.
وجاءت فكرة إنشاء المتحف داخل مكتبة الأسكندرية, بمبادرة من السيدة سوزان مبارك في إحدى زياراتها لموقع المكتبة, حيث دعت لتشكيل لجنة لإعداد الدراسات اللازمة لتكوين متحف يضم بعض الأعمال التي تم العثور عليها في موقع المكتبة, وتم تشكيل لجنة من الأثريين لإعداد خطة للمتحف.

يضم المتحف نحو 1133 قطعة آثرية، تنتمى لعصور مختلفة للحضارة المصرية بدءًا من العصر الفرعوني وحتى العصر الإسلامي مرورًا بالحضارة اليونانية والتي أعقبتها الحضارة الرومانية ثم القبطية قبل دخول الإسلام إلى مصر.
أقسام المتحف

ومن بين أقسام المتحف هناك قسم الآثار المصرية القديمة, حيث بدأت الفترة التاريخية المصرية القديمة بتوحيد مصر العليا والسفلى في حوالي عام 3100 ق.م, ويعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية قطعًا أثريةً تركز على الجانب الثقافي لتلك الحضارة، وتبرز أيضًا الناحية الفنية التي برع فيها المصريون القدماء.
أيضاً يعتبر قسم الآثار اليونانية والرومانية بالمتحف من أكبر الأقسام حيث يضم قطعًا أثرية تعكس المفهوم الديني لتلك الفترة بالإضافة إلى القطع المستخدمة في الحياة اليومية.
ويبدأ العصر الهلّينيستي في مصر بدخول الإسكندر الأكبر البلاد عام 332 ق.م. وقد تولىَّ “بطلميوس الأول” – وهو أحد قادة الجيش – حكم مصر بعد وفاة الإسكندر عام 323 ق.م. وبعد ذلك توالى حكم البطالمة على مصر لمدة تقارب ثلاثمائة عام انتهت بمقتل الملكة “كليوباترا” آخر ملكة بطلمية في أغسطس عام 30 ق.م. ومنذ ذلك التاريخ حكم الرومان مصر حتى الفتح العربي عام 641.

أما القسم البيزنطي فيحتوي على مجموعة فريدة من القطع التي استخدمت في مختلف جوانب الحياة، وتظهر فيها ملامح الفن القبطي بوضوح، حيث إنه فن شعبي مسيحي محلي خاص بمصر، وهو في جوهره فن ديني يميل إلى الرمزية والبساطة، ويأخذ شخصياته من الكتاب المقدس أو يصوِّر القديسين المحليين المعروفين.
ويضم قسم الآثار الإسلامية مجموعة متنوعة من القطع الأثرية التي تُظهر براعة فناني تلك الفترة, هناك أيضاً نماذج للنسيج، والنوافذ الجصيَّة، والأشغال الخشبية، والفخار والتي تعطي متجمعة لمحة عن الحياة الاجتماعية، والفكرية، والعلمية، والدينية.
كما أنه للآثار الغارقة قسم خاص بها, يعرض بعض القطع الأثرية التي تم إنتشالها من قاع الميناء الشرقي بالإسكندرية، ومن خليج أبي قير.
وتضم هذه المجموعة – بجانب العملات والحُليّ والأمفورات – مجموعة متفردة من التماثيل وبقايا التماثيل، والتي يظهر فيها التأثير الأجنبي على الفن المصري. ومن هذه النماذج المتميزة نذكر تمثالاً من البازلت الأسود يُعتقد أنه يُصوِّر إحدى الملكات البطلميات والتي قد تكون “أرسينوي الثانية“.

لكم من ام الدنيا مصر اجمل تحيه