أهلا وسهلا بك إلى المسافر السياحة و السفر.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، يسرنا ان تسجل معنا في اكبر مواقع السفر للتسجيل اضغط هنا

زيارتي القصيرة إلى القاهرة

2014-04-18
الصورة الشخصية
عدد المشاركات: 6

وعدت أختي العزيزة أم هيثم بأن أكتب تقريرًا عن زيارتي إلى القاهرة، ولها أهدي هذا التقرير المقتضب شاكرة لها نصائحها التي أفادتني كثيرًا وتوجيهاتها واهتمامها بكل صغيرة وكبيرة من أمري. وأرجو منك أم هيثم أن تعذريني على التقصير في التقرير لأن هذه هي المرة الأولى التي أجرب فيها كتابة تقرير أو رفع صور في المنتديات. وأود كذلك أن أشكر الأستاذ عمرو (مرشد سياحي مصري) الذي رافقنا مرتين فكان نعم الأخ بمساعدته لنا وتفهمه.

كانت رحلتي إلى القاهرة قصيرة لم تزد على أسبوع في مارس الماضي، صاحبتني فيها صديقة عزيزة لم يسبق لها زيارة القاهرة كذلك. فكانت تجربتنا الأولى هذه في غاية الجمال والتلقائية وإن كنا قد أصبنا بخيبة الأمل لأن الوقت لم يسعفنا لرؤية كل ما خططنا لرؤيته فلم نزر الأهرامات أو المتحف المصري بكل أسف. كانت القاهرة في ذلك الوقت هادئة ولم نسمع ما يعكر صفو إقامتنا، بل إن الشوارع كانت مزدحمة والأسواق ممتلئة بالناس إلا أن وجود السواح الأجانب كان قليلاً وقد قابلنا بعضهم في الفندق الذي أقمنا به في البداية.

قضينا الأيام الأربعة الأولى من إقامتنا في فندق نوفوتيل البرج بالزمالك وهو فندق جيد وهادئ إلا من الضوضاء الآتية من الخارج ليلًا ونهارًا. وفي الزمالك كانت لنا جولة وحضرنا حفلين موسيقيين أحدهما لأغاني كوكب الشرق في دار الأوبرا والآخر بنكهة ثورية في ساقية الصاوي. كما ذهبنا في رحلة استغرقت ساعتين إلى القناطر الخيرية. وكذلك زرنا حديقة الأزهر مع أصدقاء لنا وبعدها كان لنا شرف قبول دعوتهم للغداء بدار الدفاع الجوي بمدينة نصر حيث ذقنا أطيب طعام أكلناه بمصر. أما وسط البلد وميدان التحرير فقد كانا يعجان بالحركة المرورية كباقي المناطقي التي مررنا بها سريعًا. ومع أن الأسواق كانت تعج بالناس إلا أن القدرة الشرائية لم تكن في أفضل حالاتها بسبب ارتفاع الأسعار. أما المطاعم فلم نذهب إلا إثنين أو ثلاثة منها وهي كشري التحرير ومطعم كايرو كيتشن بالزمالك، وأسماك الغانم بشارع المعز لدين الله الفاطمي.

أما الأيام الثلاثة الباقية فقد قضيناها في القاهرة الإسلامية بفندق الرياض بوتيك هوتيل بشارع المعز لدين الله الفاطمي. وكانت من أجمل الأيام التي مرت علينا في مصر سواء في الفندق أو في المنطقة الرائعة التي تضم الفندق بأهلها الطيبين ومبانيها القديمة وشوارعها الضيقة. وكان لنا شرف الصلاة في مسجد الحسين والتعرف على بعض أهل المنطقة وهم أناس أنقياء القلوب يحبون الغريب ويرحبون به كأنه منهم حتى أنني تمنيت لو أستطيع البقاء هناك إلى الأبد.

ولكن ككل شيء جاءت لحظة المغادرة وكانت محزنة إلا أن الأمل في العودة كان أقوى من ألم الفراق. وهكذا غارنا القاهرة يحذونا الأمل بالعودة إلى أم الدنيا إن كان في العمر بقية.

وأرجو المعذرة من الجميع وخاصة صديقتي أم هيثم بسبب عدم إرفاق أي صور لعدم خبرتي في ذلك، ولكن أعدكم أنني بإذن الله سوف أرفق ما تيسر حالما أستطيع تحميلها.

انشر هذا الموضوع