زحلة «جارة الوادي»
2009-05-29قضاء زحلة هو أحد أقضية محافظة البقاع الخمسة وقلبها ، ويعتبر قضاء زحلة يعتبر مركزه الاقتصادي, حيث أن جزاً لا يستهان به من النشاط الاقتصادي اللبناني يتمركز فيه.
واسم زحلة يعني زحل أي تحرك من مكانه. وربما سميت نسبة إلى اسم الملك الزحلان بن هلال. كما أطلقت عليها تسميات عدة: دار السلام – وادي السباع – وادي النمورة – عروس لبنان جارة الوادي. زحلة بمدينة الخمر والشعر
مناخ زحلة:
مناخ زحلة جاف، وهواؤها ناشف عليل.
هي تتمتّع بتعاقب الفصول الأربعة، بشتاءٍ باردٍ وصيف حار.
زحلة ملائمة لزرع الأشجار والفواكه، من زيتون وتفاح وكرز، إضافة الى الكرمة، التي تشتهر بها المدينة.
ولا بدّ من الإشارة الى وفرة مياهها الصافية التي تلطّف مناخها وتنمّي جمال وسحر واديها. هذا الوادي الذي تحوّل بفضل الزحليين الى جنّة صغيرة، يقصدها العرب والأجانب من كافة أنحاء العالم.
هي مدينة ممزوجة بالتراث والجمال والأصالة.
إنّها عروس البقاع
إنّها مدينة النهر الجميل وقبلة أنظار المصطافين من كل حدبٍ وصوب.
هي “جارة الوادي” الساحر الذي تغنّى به الشعراء وكبار المطربين.
بدأ عهدها بالإصطياف منذ عام 1882، عندما قصدها كثير من المصريين بعد الثورة العرابية. فازدهرت المقاهي والمتنزهات والمطاعم.
الحدائق العامّة والبارك البلدي:
في زحلة أربع حدائق عامّة: الممشيّة التي تقع في قلب المدينة، حديقة حوش الأمراء، حديقة الساعة وحديقة المعلّقة – الكرك.
هذه الحدائق، بالإضافة الى بارك جوزف طعمه سكاف (الذي تمّ افتتاحه عام 2007) تشكّل أماكن عامّة ترفيهيّة وطبيعيّة يقصدها أهالي زحلة. وهي تشهد إقبالاً كثيفاً من قبل السواح اللبنانيين والأجانب.
زحلة ومشاهير الأدب والفن والسياسة
عرفت زحلة بأنها منجبة الأدباء والشعراء والفنانين، أبرزهم الشاعر الكبير سعيد عقل، صاحب المدرسة الرمزية في الشعر، والاخوان فوزي وشفيق المعلوف من شعراء المهجر المعروفين بقصائد حنين العودة الى الوطن. ولا ننسى أنّ زحلة أنجبت رئيس الجمهورية السابق الياس الهراوي. وقد زار زحلة مشاهير كثر، منهم الشاعر الفرنسي الفونس دولا مارتين عام 1833 وأولاد قيصر روسيا عام 1888 وامبراطور المانيا عام 1898 والجنرال الفرنسي شارل ديغول سنة 1942 واعرب الجميع عن إعجابهم الكبير بشخصيّة السكان وكرم الضيافة المعروفة بها زحلة.
وقد خصّص لها الشاعر أحمد شوقي قصيدة مدح مطلقاً عليها اسم «جارة الوادي»، لحّنها وغنّاها الفنان الراحل محمد عبد الوهاب ثم غنتها الفنانة الكبيرة ام كلثوم وفيروز (وتخليداً لأمير الشعراء شّيد له تمثالاً في كازينو عرابي في وادي زحلة).
كذلك غنّت الفنانة “صباح” للمدينة إحدى أشهر أغانيها «على وادي العرايش جينا يا زحلاوية».
ولا بدّ من الذكر الى أنّ زحلة كانت مسقط رأس عائلة المخرج يوسف شاهين والممثل العالمي عمر الشريف والمطربة العالميّة “شاكيرا“ (شاكيرا مبارك). وهي موطن نجوى كرم ووائل كفوري ونقولا الأسطا.
إنّها مدينة “فن الطعام اللبناني”، وُلدت المازة اللبنانيّة في زحلة،ومنها انتشرت “المازة اللبنانيّة”.
وهي عريقة في حسن الضيافة بفضل مناخها المميّز صيفاً ، الذي يجذب الرواد الى المقاهي المنتشرة حول البردوني، الموجود في حضن وادي «العرايش».
زحلة القديمة تُلفت ببيوتها، بقرميدها الأحمر وقناطرها اللبنانيّة الجميلة، كانت بيوتها قديمًا من اللبن المجفّف بالشمس، أمّا اليوم فهي من الحجارة المكلّلة بالقرميد الأحمر. هذا الإرث التاريخي الهام يحافظ عليه الزحالنة.
سوق البلاط: هو السوق القديم لزحلة. وكان مركزًا للتجارة والتواصل ما بين القادمين من سوريا وبيروت وبغداد وفلسطين، لقد سمّي هكذا نظرًا لرصفه بالبلاط عام 1888. (لقد أعدّت بلديّة زحلة – معلّقة مشروعاً لترميم السوق وتحويله إلى سوق حرفي، تراثي وسياحي لزحلة).
– سوق حوش الزراعنة: أنشئت فيه عدة خانات، وكان مركزا” للصناعات والأواني النحاسية والحرفية. فيه الكثير من الأبنية والجدرانيات الجميلة والتي تجمع ما بين الفن العربي والغربي بأسلوب مميز.
يتبع
التعليقات