أهلا وسهلا بك إلى المسافر السياحة و السفر.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، يسرنا ان تسجل معنا في اكبر مواقع السفر للتسجيل اضغط هنا

"مغارة هرقل" بطنجة … روعة المنظر و عظم الأسطورة!

2017-05-25
الصورة الشخصية
عدد المشاركات: 29

مغارة هرقل، تحفة المغرب و أعجوبة أفريقيا. تحكي الأسطورة اليونانية القديمة، أن ” هرقل” العظيم، استقر بها عند وصوله إلى افريقيا، و جعل منها بيته الآمن. تبدو من  الداخل كقصر حقيقي، تتوفر فيه كل مقومات الراحة آنذاك.

مغارة فيها غرف متعددة، و تشبه أكثر، مدينة أو قصرا تحت الأرض. يطل النور إلى داخلها من خلال فتحة هي نافذتها على البحر، و يدرك الناظر من خلال التدقيق أن هذه الفتحة تكاد تكون نقشا مطابقا لخريطة أفريقيا. فهل معنا ذلك أن ” هرقل العظيم “، نحتها على شكل القارة في إشارة لكونها بوابته إلى إفريقيا؟

تقابل المغارة مضيق جبل طارق، حيث البوغاز، ملتقى المحيطين الأطلسي و البحر الأبيض المتوسط. بوجودها على ارتفاع 10 أمتار فقط على سطح البحر، تمنح الامواج المنكسرة على جنباتها، روعة للناظر و تظهر هيبة البحر و هو يهيج في فترات المد. 

قطرات الندى التي تتقادف إلى داخل المغارة، تمنحها رطوبة مميزة، فتظل محتفظة بمناخ رطب، لا حار و لا بارد. مغارة هرقل، أقل ما يقال عنها أنها تحفة.

خارج المغارة، و قبل أن تشرع في النزول إليها، تجد  بعض باعة الصور التذكارية و المجسمات التي تذكرك بزيارتك لهذه المعلمة التاريخية.

 كما يوجد مساحة تشبه ” كورنيشا” صغيرا، يوفر إطلالة رائعة على البحر، و تكون أروع خلال الساعات ما بين ال 7 صباحا إلى فترة الظهر.

 كما يوجد موقف للسيارات مع حراسة جيدة، و مطاعم مغربية متميزة. و أما من لا يملك سيارة، فيمكن التنقل إليها من خلال وسائل النقل العمومي، كالطاكسي الكبير أو الصغير، أو اكتراء سيارة ليوم واحد أو اثنين.

و أنت تنزل الأدراج واحدا تلو الآخر، يقابلك باعة مبتسمون، نساءا و رجالا، و قد تآلفو مع الحياة بداخلها، فسارت المغارة جزءا منهم و ساروا جزءا منها. و هناك أيضا مصورون، و آخرون يعرضون عليك كراء الألبسة الخاصة بالمنطقة و أخذ صور تذكارية معها.

الحركية الموجودة داخل المغارة، ترسخ في ذهنك فكرة أن “هرقل” جعل منها قديما مدينة حية، و بها ساكنتها الخاصة. 

و تشير بعض الأبحاث الأثرية، أن هناك عدة أنفاق ممتدة تحت المغارة لعدة كيلومترات. فهل كانت تلك ممرات سرية استغلها السكان القدماء للدفاع عن ثغورهم؟

يعود تاريخ المغارة إلى ما لا يقل عن 5 آلاف سنة. و بالقرب، يمكن أن تمتع ناظريك بجبل طارق الشامخ بهامته، و تترامى إلى عينيك المجردتين، سواحل الأندلس المفقود حينما يكون الجو صحوا، و أنت ترتشف شايك المغربي الأصيل، بالنعناع أو ” الشيبة”. لوهلة تكون في الحاضر و أنت تنظر إلى الماضي القريب ” الأندلس ” و تجلس بجوار مكان شغلته الأزمنة الغابرة. مزيج لا تجده إلا حينما تكون بمغارة هرقل بطنجة.

انشر هذا الموضوع