جولة بالسيارة إلى ‘ سوق الأحد’ بأكادير ، أكبر الأسواق الشعبية و الحضرية بإفريقيا
2017-05-31يعتبر سوق الأحد أكادير ، أحد أكبر الأسواق الشعبية الحضرية في المغرب بل وفي إفريقيا،
يمثل إحدى أهم الوجهات جاذبية للسياحة الداخلية مع ما يسجله من تنام مضطرد بالنسبة للوافدين الأجانب.
وتضم هذه المنشأة، التي تمتد على مساحة مغطاة من تسع هكتارات : ما مجموعه 2000 محل تجاري وحوالي 1200 مربع لممارسة أنشطة تجارية في إطار الاحتلال المؤقت للملك العام، فيما يتراوح عدد زوارها ما بين 30 ألف و40 ألف شخص خلال الأيام العادية، علما بأن هذا الرقم يصل إلى 80 ألف زائر خلال عطل نهاية الأسبوع والأعياد الدينية، بما في ذلك أيام شهر رمضان .
ويضاف إلى سجل هذه المنشأة، فضلا عما تعج به من أصوات ولكنات بجميع اللغات واللهجات، كشكول من الألوان والمناظر تؤثثها، طورا، علب بلاستيكية معبأة بإتقان بجميع أنواع العسل أو زيت أركان أو زيت الزيتون، وطورا مشاهد نسوة يعملن بتفان وبعين المكان على إعداد وجبة “أملو”، التي غدت لا محيد عنها في موائد الإفطار بسوس منذ أمد بعيد.
ويمتلك رواق الفواكه والخضر، بخلاف بقية الأروقة، جاذبية خاصة في هذا السوق النموذجي لما يوفره من منتجات فلاحية طرية تأتي في الغالب الأعم من ضيعات بيوكرى وهوارة وماسة أو من خميس آيت أعميرة.
نفس التدفق البشري قد يلحظه الزائر لدى تجار الفواكه الجافة حيث يتفنن أصحاب المحلات، التي قد تبدو ضيقة لأول وهلة، في عرض ما لذ وطاب من كميات كبيرة من اللوز بجميع أنواعه والمشمش أو العنب أو البرقوق المجفف، مرورا بأكياس التمر من جميع الأصناف، ناهيك عن باعة السمك والجزارين وباعة القطاني وتجار الحبوب.
ويسهر على تسيير شؤون هذه المنشأة، التي تتوفر على 13 بابا رئيسية وبابين للإغاثة، إدارة تابعة للمجلس الجماعي لأكادير، بمساعدة مصلحة للجبايات وملحقة للسلطة المحلية (خليفة) ومصلحة للبريد ومصلحة للأمن الوطني تتضمن أيضا وحدة للشرطة السياحية? دون إغفال إحداث وحدة للهلال الأحمر المغربي وتمثيلية للوقاية المدنية مستقبلا، علما بأن يوم الاثنين يظل السوق مغلقا لغايات التنظيف والإعداد.
ليس على الزائر، وهو يغادر السوق، أن يكترث بما قد نسي من طلبات وحاجيات مادام أنه سيصادف، على طول الممرات، ما يذكره بما قد أغفل بفضل ركام “الشباكية” ومساءلة باعة “بغرير” و “لمسمن” و”لبريوات” و “رزة القاضي” وغيرها من المأكولات، فضلا عن “ذوي الكراريس” الذين يقترحون أجبانا وحلويات طرية وعصائر من جميع الأصناف، ناهيك عمن يعرض الحمص المبلل في الماء بالنسبة لمن تخلفن من النسوة عن ذلك، بغية إعداد “الحريرة”، الوجبة التي لا يستقيم بدونها فطور.
التعليقات