"مضايق تودغى" … جنة على الأرض!
2017-06-03على بعد حوالي 15 كيلومتر من مدينة “تنغير”، بوابة الأطلس الكبير، تقع مضايق “تودغا”، تحفة فنية رائعة صنعتها عوامل الحث و أنامل الزمن، في صورة إبداعية تعكس روعة و إبداع الخالق.
مع وجود قمم محيطة بها، بارتفاع 300 متر، تنساب المياه بين الجبال، و تغدق على محيطها بعيون صافية، مياهها من أعذب المياه، و مذاقها صاف، يجعلك تحس و كأنك تشرب ماء من مياه الجنة.
تجذب المنطقة بجمالها و روعة، السياح من الداخل و الخارج، على مدار السنة. و خاصة في فصل الصيف. يحج إليها الآلاف من الزوار يوميا.
تنظر حولك، و ترى الجبال التي تحيط بك، و الخضرة التي تلف المنطقة. و ما يزيد المكان روعة، توفر بعض المطاعم التي تقدم وجبات مغربية بامتياز. “طواجن” من كل ما تلذ الأنفس و تشتهيه الأعين.
بفضل مناخها الجبلي الجاف، و النخيل المترامية بين منطقة و أخرى، تحس و أنت جالس بقرب المياه الجارية، بالنسيم العليل و هو يداعب وجهك. إحساس يشعرك بالانتعاش و يرميك في أحضان مكان أشبه ما يكون ب “الجنة”
تتوفر في المنطقة إقامات و فنادق بسيطة و تقليدية. لكن تتوفر فيها كل شروط الراحة. يكفيك أن تكون في “مضايق تودغا” لتنسى الحياة الروتينية و تنطلق في جو من الراحة و الاسترخاء، ” يفقدك الوعي” بشكل صحي.
أتذكر تجربتي بالمرور هناك، كانت لنصف يوم فقط، لكن، استمتعت كثيرا و لا تزال تلك التجرية راسخة في ذهني. و إذا ما سنحت الفرصة، لن أتردد في العودة إلى أحضان هذه “الجنة”.
و ما يشجع على زيارتها، سهولة الوصول إليها. فرغم كونها وسط جبلين، و منغمسة في التضاريس الوعرة، إلا أن الطريق تمر عبرها. فلا يبقى لك أي عذر لعدم زيارتها.
التعليقات