أهلا وسهلا بك إلى المسافر السياحة و السفر.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، يسرنا ان تسجل معنا في اكبر مواقع السفر للتسجيل اضغط هنا

المحمدية Mohammedia

2017-12-09
الصورة الشخصية
عدد المشاركات: 8

المحمدية

مدينة المحمدية تابعة من الناحية الإدارية لبلدية الدار البيضاء، وأكثر ما يميزها عن غيرها من المدن المغربية امتلاكها لميناء يبعد ما يقارب من 15 كم إلى الشمال الشرقي من الدار البيضاء في غرب المغرب، وقد كانت هذه المدينة تعرف باسم فضالة حتى عام 1959م، ومنذ ذلك العام أُطلق عليها اسم المحمدية تكريماً للملك محمد الخامس 

مدينة المحمدية المغربية (فضل من الله)

قد لا توجد مدينة في المغرب بذات أهمية موقع مدينة المحمدية الاستراتيجي، فهي تتوسط أهم مدينتين في المغرب العاصمة الرسمية والإدارية الرباط شرقا الذي تبعد عنه بحوالي 60 كم، والقطب الصناعي والعاصمة الاقتصادية للبلاد الدار البيضاء غربا بأقل من 15 كم

وتبعد المحمدية عن مطار محمد الخامس الدولي بحدود 45 كم

كل السبل تؤدي للمحمدية، والآلاف من المتدفقين يومياً بين المدينتين الرباط والدار البيضاء حتماً يمرون عبرها

كل الطرق تمر منها وإليها، السريعة والساحلية التي لا تهدأ ليل نهار وحركة القطارات والحافلات وسيارات الأجرة على مدار اليوم والساعة، موقعها الهام جعل منها متنفساً وواحة هدوء قريبا من مراكز القرار السياسي في الرباط ومن مراكز الصناعة والمال والأعمال في الغول الاقتصادي الدار البيضاء بعيداً عن الزحمة والضجيج والغزو الإسمنتي

في البدء كانت فضالة (فضل من الله)

يحادي المحمدية أو (فضالة قديماً) المحيط الأطلسي بشريط ساحلي يتجاوز 20 كم، وكانت عبارة عن ميناء شكل المنفذ الرئيسي للمبادلات التجارية بين المغرب وأوروبا وأمريكا بين القرنين 14 و19 حيث كانت تصدر عبره المنتجات الزراعية من قمح وشعير وفواكه جافة وأيضا الدواب والماشية

وتحكي مصادر تاريخية أنه على عهد الوطاسيين سمح لبعض التجار الأوروبيين خصوصا من إيطاليا والبرتغال بتجاوز حدود الميناء عبر إنشاء دكاكين وأسواق ووحدات سكنية مؤقتة للتجار الوافدين عبر الميناء

وفي سنة 1773م قام السلطان سيدي محمد بن عبد الله ببناء المسجد الأبيض أحد معالم المدينة القديمة، الذي أضحى في العصر الحالي أشبه بالمزار الروحي للمدينة ويقصدنه النساء اللواتي تأخرن في الإنجاب للصلاة والدعاء، وعليه تطور محيط الميناء وأضحت قصبة المدينة المحاطة بسور تاريخي النواة الأولى لمدينة أطلق عليها اسم فضالة اختصارا لـفضل من الله إذ لا يزال عدد من سكان المدينة القدماء من مواليد الخمسينيات وما أقل يطلقون عليها تسمية فضالة 
وفي 25 حزيران/ يونيو 1960م وبعد أربع سنوات بعد استقلال المغرب من الحماية الفرنسية زار المدينة الملك محمد الخامس لأجل وضع الحجر الأساس لأهم وأكبر وحدة تكرير للنفط في افريقيا لاسامير وآنذاك كرم المدينة ونسبها لاسمه وأطلق عليها اسمها الجديد المحمدية
فكان يوم ميلاد جديد أيضا لمدينة حملت في ذات اليوم وصفها الجديد كأحد أهم الأقطاب الصناعية للمغرب

وفي سنة 1971م جعل منها التقسيم الإداري الجديد للمغرب آنذاك محافظة متكاملة مستقلة عن الأم الدار البيضاء بعدما كانت تابعة لها إداريا

مدينة الزهور المغربية

تشتهر مدينة المحمدية بمدينة الزهور والتي تقع على سواحل المحيط الأطلسي غرب المغرب، وتبعد مسافة 15كم شمال شرق مدينة الدار البيضاء، ومسافة 60 كم شرق العاصمة الرباط، وتبلغ مساحة المدينة 3320 هكتاراً، ويحيطها من الشمال المحيط الأطلسي، ومن الشرق والجنوب يحدها إقليم ابن سلمان، ومن الغرب عمالة سيدي البرنوصي زناتة، وقديماً كانت تلقب بمدينة فضالة إلى عام 1960م  
حيث تغير اسمها إلى المحمدية تكريماً لملك المغرب محمد الخامس الذي زار المدينة عندما افتتح معمل لاسامير لتكرير البترول

سميت المدينة بمدينة الزهور نسبة إلى مهرجان الزهور الذي يقام سنوياً في فصل الصيف، وهي محاطة بحزام أخضر على جميع الطرق حيث تكثر في شوارعها أشجار النخيل، والترنج أوالنارنج باللهجة المغربية (البرتقال المر)، ويوجد فيها بعض من الغابات مثل (غابة 33) والشلالات، وفيها حديقة ساحة المدن المتوأمة وهي عبارة عن حديقة تتزين بالكثير من الأزهار والورود ذات الألوان والأشكال مختلفة، وهذه الحديقة هي عبارة عن هدية من مجموعة لاسامير لتكرير النفط للمدينة، كما توجد حديقة محطة القطار وسط المدينة وهي مزينة كذلك بالزهور، وتوجد حديقة المصباحيات التي تقع بالقرب من وادي المالح

موقع مدينة الزهور المتوسط بين الرباط والدار البيضاء تعتبر طريقاً إجبارياً لا بد من المرور بها يومياً,  ورغم الدخان والتلوث وضجيج المواصلات الذي تعيشه المدينة يومياً، إلا أن الزائر يجد متنفساً وغطاءً أخضر وهدواً يستطيع التوقف والاستراحة في المقاهي الكثيرة التي تنتشر في أرجاء المدينة

المحمدية مدينة غنية وتعد ثاني اكبر مدينة صناعية بالمغرب
مشكلة المحمدية ما تنفثه أغلب الوحدات الصناعية الـ176 من دخان كان سبباً في انتشار أمراض متعددة كالربو والحساسية وبعض الأمراض الجلدية بسبب ارتفاع في مؤشر الرصاص والزئبق في هواء المدينة ومياه شواطئها، وكذلك شكوى السكان كثيراً من روائح غريبة تنتشر أحيانا في الأجواء من مداخن مصانع النفط والبيتروكيميائيات ومن انتشار رماد أسود فوق أسطح منازلهم والعمارات وفي محيط المصانع، وهذا بشهادة بعض الخبراء والمختصين والجمعيات أنه ناتج عن احتراق الفحم الحجري لتشغيل المفاعلات الحرارية لإنتاج الكهرباء بالمركب الحراري بالمحمدية

ميناء المحمدية

شيد في عام 1913م بهدف الصيد البحري، وفي عقد الستينات من القرن التاسع عشر اكتشف فيه البترول وشيد بالقرب منه محطة التكرير لاسامير

انشر هذا الموضوع