المغـرب … والأربــعيـنـي
2010-04-01
أحببت أن أنقل لكم إضافة ريمكس لرجل أربعيني في السفر للمغرب … ففي حياتنــا العمريـة .. نمـر على مراحل عـدة , منها
العشريني (( مرحله فورة الشباب والبحث وراء اكتشاف أي جديد في السفر ))
الثلاثيني (( مرحله قمة النضوج والبحث عن نفسه فقط في السفر ))
الأربعيني (( مرحله الترميم و التجديد والتغيير والبحث عن الشباب الضائع في السفر ))
الخمسيني (( مرحلة خطيرة فهي الشعره ما بين الرجوع للعقل أو المراهقة المتأخره ))
فيجدر بنا القول بأن المسافر ليس للمغرب وإنما لأقطار العالم أجمع يحتاج إلى قرار فكل شخص ومرحله لها ظروفها وكل شخص له قراره بما يتوافق مع تعليمه وشخصيته وتربيته وقيمه واخلاقه لا بد أن نحترم الجميع ولا ننتقص أي شخص من هذه المراحل في السفر
دعونـا نركز على المرحلة الأربعين وهي مرحلـة يدخل بها الرجـل .. ويتغير كلياً .. ؟ يتغير هرمونياً .. يتغير فكريــاً .. يتملل , يصبح أكثر عصبية , مزاجـه يميل إلى خـارج بيتـه .. يحب التغيير وخوض التجارب الجديدة !
أحيانـاً في هذهِ المرحلـة .. يصل الرجـل إلى القناعـة الكلية بالتغيير ..
الزواج من أخرى , السفر بكثرة , خوض قصة حب جديدة , التعرف على فتيات أصغر منه سناً بكثير ,أو البعض يتجه إلى الإتجـاه الشـاذ “عافانا الله ” ] .. وإلى آخره مـن الأشياء التي لاتعجب أبنـاء وشخصيات مجتمعنــا .. !
أو نقول عادةً ماتكـون مُخالفة لمبادئـه وشخصيته وآراءه في السابـق فنطق كاتبها مدافعاً ومتحسراً بعد أن دخل سن الأربعين بخاطرة (المزن) !!
ها أنا أقف
وخلفي تقف
أربعون من السنين
أربعة عقود كانت
أطلت ثم مضت
تفلتت من قبضتي
كالسراب
كليل الأحلام
يا للأربعين
كم هي قصيرة
وكم أنا صغير
يا للزمان
كيف أنظر إليك
وكيف هي نظرتك إليّ ؟
أنا هو أنا
لم يتغير جوهري
عدا شعيرات بيض
تذكرني بسنيني الأربعين
فغيرت ملامحي
ولونت مظهري
خافت من النسيان
فتلونت بالبياض
لون الوقار المشين
كي لا أنسى ..
أني عجوز أربعيني
أو مراهقٌ في الأربعين
يا للشباب
يا لك من ضيف مؤنس سريع
كسرعة الريح
يالك من مستعجل
لا تستكين أو تستريح
يا صاحبي ترجل
فالعمر قد بلغ أربعين
ولن ألحق بك
فهل تنتظر
أظنك لن تنتظر
يا صبايا المغرب
كيف تنظرن إلي
رجل كبير ؟
يتصابى للنساء ؟
أنا أراكن كما كنت
عندما كنت ..
في العشرين
فماذا تغير
الزيادة فقط .. عشرون
آه … آه يالعشرون
في العشرين اختزلت جميع العواطف
لمدة عشرين
في العشرين اعتزلت العالم الصاخب
لأصنع كيان هادئ لابني العشرين
في العشرين تحولت أجنحتي الهزيلة
إلى أقوى من أجنحه الطائرات بالتحليق
بعد حمل أهلي في جناح وزوجتي وأبنائي في الجناح الآخر
في العشرين اعتزلت الأصحاب وكبت جماح الشهوات
لأبني غداً واعداً لأسرتي الكريمه
في العشرين تعلمت صبر أيوب فزرعت وحصدت وأطعمت
رغم جوعي وضعف جسدي النحيل المتين
في العشرين آه .. آه يا سنين العنفوان
لم يبق منك إلا الذكرى
وكل شيءٍ سينتهي
وهل تبقى ..( المغرب )
مجرد ذكرى
التعليقات