أأأأأأأأأأأأأأه يامراكش الظاهر حان الوداع !!!!!
2011-09-19تحية طيبة لكم أعضاء هذا المنتدى الرائع
أخوكم مسافر للمغرب يعتبر شوي قديم وتحديداً منذ العام 1998م
سافرت منذ ذلك العام حتى يومنا هذا 12 مرة وتقريباً كل سفراتي
أقضيها في مدينة مراكش الحمراء
شدتني هذه المدينة العريقة منذ أول يوم وطئت قدمي ترابها
بعراقتها وطيبة أهلها واختلاف تضاريسها ومناخها من جبال عالية
مغطاة بالثلوج طوال العام إلى أنهار جارية أيضاً طوال العام
إلى سهول خصيبة , مالكم بالطويلة بالمختصر طبيعتها الخلابة
كانت مدينة مراكش ومازالت قبلة السياحة الأوربية الأولى حتى أن السائح
الأوربي يعرف مراكش المدينة أكثر من المغرب الأم
مراكش اليوم غير مراكش الأمس
وهذه حقيقة مرة علينا تقبلها حيث باتت مراكش اليوم أكثر صخباً من ذي قبل
وبدأت تنهج نهج كازا وأغادير في الصخب
طبعاً هذا التحول الكبير في هذه المدينة جلب لها السياح العرب
والخليجيين على وجه الخصوص هرباً من المدن المغربية الأخرى التي احترقت أوراقهم
فيها أو بمعنى أصح ساهمت الممارسات الخاطئة لبعض الأطفال الذين يسافرون لأول مرة في تغيير نظرة أهل هذه المدن
للسائح الخليجي على أنه السائح الغبي الذي يدفع في كل مناسبة وبدون مناسبة وسياحته هي عبارة عن مطار فندق أو شقة
كزينوا أو ديسكوا بنات شراب ثم إفلاس فسفر مرة أخرى لدياره
هذا الفهم الذي أجد ما يبرره جعل من هذه المدن قبلة ومرتعاً لكل نصاب وأفاق وشفار لكي يمارس الاستغلال للحوالات والسواعدة
فالوليمة دسمة طالما هذي النوعية من السياح لديها الاستعداد للدفع لأي مخلوق
تواجهه لاعتقادها بأن إرخاء الجيب هو من يجعلك تتفادى المشاكل والأهم
فإن الدفع لديهم يخرج جوانب النقص الكامنة حيث كل واحد
يرى في نفسه بأنه إنسان مهم يجب أن يحظى بالتبجيل والاحترام حتى لو كان بماله
صدقوني إخوتي وأنا أكلمكم من كل قلبي
والله أنني أتضايق كثيراً كلما وجدت المواضيع التي تتحدث عن مراكش
خاصة مواضيع المدح لأنها تعتبر دعاية للكثير للتوجه
لهذه المدينة ومعها تزداد قناعتي بأن أيامي في هذه المدينة
باتت معدودة
لأنه مع استمرار جحافل الغزاة الجدد
راح تتبعهم جحافل الذئاب فيؤول مصير مراكش بالنهاية
إلى ما ألت عليه مدن كازا وأغادير
أعذروني يا أحبتي فو الله لم أكن أنانياً لكي أستحوذ
على حب هذه المدنية لوحدي
ولكنني رأيت ما ألت إليه أحوال المدن السابقة
ولخوفي على محبوبتي أن ينالها ما نال غيرها
ولكن المسألة تعدت الآمال والأماني ويبدوا أن أيامنا بمراكش
للأسف باتت معدودة
تحياتي
التعليقات