أهلا وسهلا بك إلى المسافر السياحة و السفر.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، يسرنا ان تسجل معنا في اكبر مواقع السفر للتسجيل اضغط هنا

مدينة شالة الاثرية

2013-05-16
الصورة الشخصية
عدد المشاركات: 698

هذه مدينة شالة الاثرية و تحكي المصادر التاريخية انها في الاصل كانت قرية امازيغية جاء الفينيقيون و اسسوا بها سوقا و الذي تطور ليشكل مدينة و تقع على ضفة واد ابي رقراق بالرباط فلما جاء الرومان اسسوا بها المملكة الطنجية التابعة لروما لكن كان لها حكم ذاتي و اكتشف بها كثير من العملات النقدية لجوبا الاول و الثاني ملوك الامازيغ كما يوجد بها مجلس المستشارين و قوس النصر و المباني الخاصة بحكامها و حمامات و غير ذلك لكن مع دخول الاسلام للمغرب اتخذها البورغواطيون عاصمة لملكهم الذي يمتد من ابي رقراق الى وادي ام الربيع بل امتد في بعض الاحيان الى حدود طنجة و كانوا ذو اصل مصمودي اي من المصامدة و لما جاء يوسف بن تاشفين حارب البورغواطيين ففقدت شالة بريقها حتى عهد الموحدين الذين اهتموا بها و جعلوها مركزا للدعوة و لدفن اشرافهم و احاطوها بسور لا زال موجودا لحد الساعة و مع المرينيين ستعرف ازدهارا كبيرا بسبب بناء الباب الخارجي و مسجد و زاوية للعبادة و مقابر لملوكهم كما عاش بها اندلسيون يبغون العزلة يخدمون المكان للزوار و انشؤوا بها بستانا اندلسيا جميلا بل حتى لسان بن الخطيب ذي الوزارتين اقام بها و وصفها في كتابه الاحاطة بالتفصيل و كان وقتها هاربا من تنكيل و مؤامرات بني الاحمر حتى كتب رسالة طويلة لسلطان المرينيين قربه بعدها منه و تعتبر اهم المقابر هي مقبرة السلطان الاكحل ابي الحسن و زوجته الانجليزية المسلمة و ابنه محمد و كان الضريح المنمق بنقوش اندلسية شاهدا على التاثير الكبير من المهاجرين الاندلسيين و الذي كان في عهود ما ضية اصيب بزلزال اتى على اكثره و لم يبفى منه الا القليل و في عهده حدثت معركة طريف المؤلمة و السبب لهذه الهزيمة هو عدم التناسق بين بني الاحمر و المرينيين بحيث كانوا يرون في المغاربة منافسين لهم خاصة ان السكان كانوا يميلون للمرينيين على حساب دولة الاحمر.
و من لم يزر شالة لم يزر الرباط.

هذه الصورة لقبر السلطان ابو الحسن المريني و زوجته شمس الضحى الانجليزية و ابنهما محمد و كان يلقب بالسلطان الاكحل و كان اسمر اللون جميل المحيا عريض المنكبين ادعج العينين و في عهده وقعت معركة طريف التي انهزم فيها المسلمون و في عهده كذلك ضاع مصحف عثمان بالمتوسط و الذي كان يتبرك به الموحدون و يحملونه في غزواتهم و قد كان قبلهم امويوا قرطبة يبجلونه و يعظمونه و دخل في صراع مع ابنه السلطان ابي عنان بعد عودته من افريقية حيث تعرض لهزيمة امام عرب بني هلال جعله يفر منهم ليعود للمغرب و تحكي الرواية ان الجيشين التقيا عند نهر ام الربيع لكنهما لم يحاربا بعضهم بعضا فتنازل السلطان الاكحل لابنه عن السلطان و بذلك جنب المغرب حربا كانت ستكون وبالا على البلاد.

اتمنى ان تنال اعجابكم واكون افدتكم

اختكم مهرة ذوق

انشر هذا الموضوع