وادي اليرموك
2009-08-21وادي اليرموك تبلغ مساحته (7000) كم2 منها (5500) كم2 في سورية و(1500) كم2 في الأردن، وهو حد فاصل طبيعي ما بين الجولان العربي السوري المحتل وفلسطين المحتلة وعندما كنت طالبا في إعدادية فيق كنت أتوجه أنا والطلاب بعد الظهر الى ضفافه الجنوبية ونسبح فيها رغم برودتها).. وتابع الأستاذ عبد الكريم العمر توصيف الوادي من خلال شريط الذكريات فقال: الجميل في الوادي انه للشرب ومياهه عذبة جدا ولذلك كثرت فيه أنواع السمك وبات محطة تنفس لنا الجولانيين قبل عدوان حزيران 1967 ولا يمر يوم عطلة حتى تجد الناس على شكل مجموعات شبابية وعائلية على ضفاف الوادي من الشمال حتى الجنوب ونقطة التمركز كانت بحيرة طبرية الواقعة على مجرى
خير من الله في جولانناالوادي.
اما عضو مكتب التنفيذي للعلاقات العامة بالمحافظة السيد علي ذياب فقال عن وادي اليرموك انه من أكبر الوديان الجارية في الجنوب من منطقة الجولان، ينبع هذا الوادي من السفوح الغربية لجبل العرب من المنطقة البركانية ومن قاعدتها المكونة من الصخور المارنية والحوارية الكتيمة كما تغذيه وديان أخرى، ومسيلات شتوية كثيرة بالإضافة إلى بحيرة مزيريب فهناك ينابيع أخرى مثل نهر الهرير ونهر العلق، إن نهر اليرموك ذو حوض كبير يشتمل على السفوح الغربية لجبل العرب ومحافظة حوران ومنطقة الجولان، فإذا هطلت الأمطار في هذه المناطق شكلت سيولاً جارفة تؤول بمجموعها إلى هذا النهر، والينابيع التي تشكل وتكون هذا النهر تختلف من حيث الغزارة، فنهر الهرير الذي يبلغ علي ذيابطوله (90) كم، تكون غزارته قبل التقائه بنهر العلق (3.75 م3/ثا) في حالتي الشح والتحاريق، بينما تقدر غزارة المياه المتدفقة عند تل شهاب بـ (2.28 م3/ثا) وغزارة نبع زيزون تقدر بـ (0.5 م3/ثا) وتقدر غزارة مياه نهر اليرموك بعد تلقيه تلك الروافد من وادي خالد بـ (7.50 م3/ثا) ويتجاوز صبيب هذا النهر في فصل الشتاء (100 م3/ثا) أي عشرة أضعاف الصبيب الوسطي.
من جهته اشار الدكتور عرسان عرسان مدير الموارد المائية بالمحافظة الى اطماع الاحتلال بمياهنا الغذبة في الجولان ومنها الوديان والانهار والمسيلات التي تصب في وادي اليرموك وقال:
إن آباءنا واجدادنا اهتموا بوادي اليرموك في الوقت الذي يسعى فيه الاحتلال الى سرقة قسم كبير منه والقسم الباقي يتم تلويثه للقضاء على مصادر المياه التي تسير باتجاه الدول العربية المجاورة.
بقي ان نقول: إن معركة اليرموك بقيادة البطل خالد بن الوليد دارت رحاها عند وادي اليرموك وفيها سجل العرب اروع الانتصارات على الغرب وصانوا عزة الارض.
التعليقات