أهلا وسهلا بك إلى المسافر السياحة و السفر.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، يسرنا ان تسجل معنا في اكبر مواقع السفر للتسجيل اضغط هنا

عمريت جزرة ارواد

2009-12-09
الصورة الشخصية
عدد المشاركات: 72

عمريت وأرواد
كما رآهم الفراعنة
عــودةخضع الساحل السوري إلى سيطرة الأرواديين, وأقاموا عليها عددا من الممتلكات منذ أقدم العصور. كانت عمريت ضاحية برية لجزيرة أرواد إذ وجدت فيها المغازل التي كانت مقابر الملوك الأرواديين كذلك مقابر عازار التي كانت مدافن أعيان وأغنياء أرواد.


وقد وصفت خيرات أرواد وغناها في البيان الحربي لـ (تحوتمس الثالث) احد ملوك الفراعنة ذلك في (1490-1436) ق.م, جاء في بيانه ما يلي:
“انظر!!.. إن جلالته قهر مدينة أرواد, وقطع أشجارها الجميلة… أنظر!!…. لقد كان فيها محاصيل كل بلاد زاهي, لقد كانت جنائنهم ملأى بثمارها, وخمورهم كانت في معاصرهم كالمياه الجارية, وحبوبهم على الجلول كانت أكثر من رمال الساحل, وقد غُمر الجيش بالحصة التي نالها… انظر!!… إن جيش جلالته كان يسكر ويمسح بالزيت كل يوم كما لو كان في عيد في مصر”.

إذن, ليس المقصود بهذا الكلام أرواد الصخرة, بل عمريت المدينة وممتلكاتها على الساحل من سهل وحقل وجبل وما الجزيرة إلا ملجأ وملاذ ومأوى في حالة الخطر!!

فكيف كان يتم الاتصال البحري بين جزيرة أرواد وعمريت ومدن الشاطئ القريب؟! يعتبر مرفأ أرواد المزدوج ميناء ومرسى دولي بالنسبة للساحل القريب, كانت تؤمه السفن الكبيرة من مختلف الجنسيات, حيث تترك حمولتها وتترك للسفن الساحلية الصغيرة مهمة نقل البضائع وتوزيعها إلى مدن الشاطئ القريبة نسبيا كطرابلس وصيدا وجبلة أو إلى الموانئ البعيدة بواسطة السفن الكبيرة كالاسكندرية ورودس وأثينا…
أما في عمريت فكان هناك مرسى بحري مفتوح (حاليا أمام مصب نهر عمريت) إذ كانت الفلك الصغيرة (الزوارق) تجلب البضائع من أرواد وتدخل بها إلى النهر في الفيض والمد أو ترسو عند مصبه لتنقل البضائع بعدها يدويا, طالما كان البحر هادئا والطقس حسنا, وفي المقابل كانت الفلك تعود إلى أرواد محملة بالخضار والألبان والأجبان…

أما في فصل الربيع فكان الأرواديون يقصدون بفلكهم نهر عمريت عبر المرسى ويدخلون إلى مياهه الغزيرة وذلك بهدف الراحة والاستجمام, انه أمر يصعب تصوره في الوقت الحاضر, فقد كانت الينابيع ومياه الأنهار أكثر غزارة مما هي عليه الآن, بسبب كثرة حفر الآبار الارتوازية والاعتماد بكثرة على المياه الجوفية وقد أدى ذلك إلى جفاف الينابيع المعروفة ونقصان وشح مياه الأنهار في الساحل السوري.

انشر هذا الموضوع