سكنى الغد
2010-01-08والله ابداع وفن
” سكنى الغد ” مشروع سكني متكامل خطط له وعمل عليه مجموعة من ” المبدعين ” السوريين ، فوجدوا حلاً لمشكلة السكن وانحسار الطاقة ، وتكاليف الحياة الباهظة ، بمشروع ” مستدام ” ينتج طاقته بنفسه دون الحاجة للبحث عن موارد للطاقة .
سلسلة من المعالجات الحيوية ، ضمن حلقة محكمة ، أمكنت هذا المشروع من رؤية النور ، ليصبح ” حلم الكثيرين ” حقيقة .
تقوم فكرة المشروع على إنشاء وحدات سكنية تعتمد على الطاقة الشمسية في توليد التيار الكهربائي ، والتدفئة ، وعلى محطات معالجة متتابعة لمعالجة المياه وجعلها صالحة لسقاية المزروعات المقامة ضمن بيوت بلاستيكية طابقية ، تنتج سلات غذائية متكاملة تكفي سكان الوحدات السكنية .
وقد اعتمد ” مبدعو ” المشروع على فكرة اساسية تقوم على توفير استخدام الطاقة الكهربائية بالطريقة المعتادة ، إضافة إلى توفير استخدام المياه الجوفية وهدرها ، وقد تمكنوا من ذلك عن طريق تحويل هذه الوحدات السكنية إلى حلقة حياتية متكاملة بحيث تولد كل مرحلة مرحلة أخرى لتعود الدورة إلى بداية الحلقة ، دون هدر أو انبعاثات لغازات ضارة بالبيئة .
ويتألف المشروع السكني من مجمعات سكنية مبنية وفق نظام عزل حراري ، وبرطوبة مدروسة ومراقبة ، وفق نظام ” البيت الذكي ” بحيث يتمكن قاطنو هذه المنازل من التحكم بكل أجزاء ومكونات منزلهم عن طريق الكومبيوتر أو الهاتف النقال .
ولم يتوقف المشروع عند حد الوحدات السكنية ، وإنما تجاوز ذلك إلى البحث عن طريقة تحول الحياة في سوريا إلى حياة نظيفة صديقة للبيئة ، حيث تم خلال الفترة الماضية تنفيذ أول منزل بيئي متكامل يعتمد على الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة ، وعلى المياه المعالجة في سقاية المزروعات التي تنموا ضمن شروط بيئية صحية ومراقبة .
وسيؤمن المشروع منازل صغيرة للعائلات الصغيرة ، مع إمكانية تأمين مسكن أكبر يتلائم مع نمو العائلة ، كما أنه سيوفر على كل عائلة ما يعادل 150 ألف ليرة سورية سنوياً نتيجة الغاء تكاليف الكهرباء والماء والسلة الغذائية المتكاملة التي ستقدم للعائلة ، يضاف إلى ذلك التأمين الصحي ، والذي سيؤول في النهاية إلى ” توفير كبير على خزينة الدولة ” ، وذلك بحسب القائمين على المشروع .
وزارت عدسة عكس السير المشروع الذي تم تنفيذ أول منزل منه في ريف دمشق ( على طريق دمشق – درعا ) ، حيث فوجئنا بمنزل تبلغ مساحته 140 متراً مربعاً مقسماً إلى طابقين مساحة كل طابق 70 متراً ، مبني من مواد عازلة للحرارة والرطوبة ، مفروش بفرش حديث وعصري ، تتوزع في أركانه مقاييس الرطوبة والحرارة ، والتي يمكن التحكم بها ، وإلى جانب المنزل تم إنشاء بيت بلاستيكي يعتمد نظام الزراعة الطابقة للاستفادة من المساحة ، وتجري بداخله عملية الزراعة بطريقة متكاملة ، تبدأ من إكثار البذار ، وتنتهي بالحصول على المنتجات الزراعية .
وعلى الطرف الآخر من المنزل تم إنشاء وحدات توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية ، بواسطة دارات كهراضوئية وبأجهزة تتبع للشمس ، بحيث تولد هذه الدارات التيار الكهربائي الذي يكفي الوحدة السكنية ، وإلى جانب جهاز توليد الطاقة الكهربائية تم إنشاء سخانات مياه شمسية .
وفي الجهة الأخرى تم إنشاء وحدة معالجة المياه ، والتي تم تقسيمها إلى قسمين ، قسم يقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي ، وقسم آخر يقوم بمعالجة مياه المطبخ ، والتي تحتاج إلى فرز للدهون ، وتنقية المياه من المواد الكيميائية ، ليصار إلى استخدامها في سقاية المزروعات ، كما تمت الاستفادة من مخلفات عملية المعالجة عن طريق تجميعها واستخلاص مواد كيميائية معينة ، تتم الاستفادة منها في عملية تدفئة وتبريد المنازل .
وبحسب المخططات المبدئية ، سيتم إنشاء مجمعات سكنية ضخمة ، بدعم حكومي رفيع المستوى ، وبأسعار زهيدة بحيث تكون هذه المنازل بمتناول اي أسرة سورية ، ليناسب ذوي الدخل الأدنى وليس المحدود فقط .
يضاف إلى ذلك أن المياه التي ستم الاعتماد عليها هي مياه البحر التي ستتم معالجتها لتأمين الاكتفاء الذاتي اللازم للاستخدام المنزلي والإنتاج الزراعي والحيواني مع منظمة لنقل المياه المعالجة ” سككيا ” من الساحل إلى ريف دمشق وبحيث يتم الاستغناء عن للمياه الجوفية ، و سيتم تنفيذ المشروع بداية في ريف دمشق كخطوة أولى قبل أن يتم تعميم المشروع على بقية المحافظات ، كما سيتم ربط شبكة الكهرباء الخاصة بالمجمعات السكنية التي يتم توليدها عن طريق الطاقة الشمسية لتتم الاستفادة من الفائض من هذه الطاقة عن طريق ضخه في شبكة الكهرباء الرئيسية .
وسيقام القسم الأول من المشروع على مساحة 4 مليون متر مربع ، حيث سيبنى عليها حوالي 20 ألف منزل بأسعار تناسب ذوي الدخل الأدنى بتقسيط يصل حتى 25 سنة وبفوائد تشابه فوائد السكن الشبابي وبذات السعر أيضاً ، كما انه يتمتع بمنظر جيد فهو مكون من صالون كبير ومطبخ في الطابق الأرضي وثلاث غرف نوم في الطابق الثاني ومساحته تبدأ من 70 مترا وما فوق .
كما سيتم تسليم البيت مفروشا ًو بشكل يراعي الاستغلال الأمثل للمساحات ، و يوفر المشروع ماء ساخن دائم و محطات تبريد و محطات تكييف ، كما يؤمن توفيرا امثلا في استخدام الكهرباء من خلال تزويد الأجهزة الكهربائية المنزلية بمعدات موفرة للطاقة ، و تضم المدينة مزارع للأسماك تؤمن حصص من السمك لقاطنيها .
يذكر أن المشروع من ابتكار وتنفيذ سوريين عملوا لأجل وطنهم ، ويتم الآن العمل على تأمين أرض لإقامة المشروع ، والذي قال مصدر حكومي مسؤول لـ عكس السير أنه ” سينفذ قريباً” .
المنزل من الخارج
الزراعة
زراعة بطاطا
زراعة مائية
توليد التيار الكهربائي من اشعة الشمس
تنقية المياه وإعادة تكريرها
التحكم بحرارة المنزل ( تسخين ، تبريد )
حساس حرارة في إحدى الغرف
المنزل من الداخل
طريقة عزل الجدران
التعليقات