الــــــــخرفــــــــــنــــــــــــــــــه
2007-04-18
نحن عرب
ولذا لافرق عندما نقدم الخاص على العام
ونفكر كثيراً وبعمق
ولكن بعد الوقوع في فخ الغلط
والمشكلة بأننا نتفنن في إخفاء الجروح
أما بجهل وعنصرية وعاطفة وحب ذات
أو بذكاء (وخبث) لا يظهر إلا في أوقات
فيها حب الذات هو المسيطر حتى نفقد السيطرة
ونكتشف أخيراً بأننا تأخرنا في علاج المرض
بتغليب المصلحة الخاصة على عموم مصالح (شعب) بأكمله
ونؤكد من خلال ذلك مقولة
أنا ومن بعدي الطوفان
#
هذا تقديم لشيء في نفسي من زمن
سأطرحه هنا للنقاش
لعلنا نصل لما يفيد
\
\
((السائح الخروف))
هذه الثقافة انتشرت كالنار في الهشيم
وبالتحديد في سوريا وهي بكل تأكيد ليست خيال
ولا فكر مختفي أو محصور في مجموعة صغيرة
ومن خلال تجربة شخصية متكررة
أقول بان الأمر وصل لحد أن أصبح (ظاهرة) حقيقية
تستوجب تدخل وزارة السياحة السورية
وإن كانت الأرقام تغري بتكذيب طرحي
نظراً للنمو الكبير في عدد المتوجهين لسوريا
في الثلاث سنوات الأخيرة
لكن الواقع يقول
بان المنافسين سياحياً قليل
في الفترة الماضية
أما في القادم فالمنافسة ستكون طاحنة
وغداً لناظره قريب
اعلم أن هناك من سيخالفني وجهة النظر
ولكن قبل النقاش دعوني أوضح أكثر:
هناك
سائح خبير
وسائح جديد
وسائح جاهل
ولذا التجربة قد لاتكون مع الكل
وبالطبع
الخبير كان جديد
والجديد كان جاهل
وليس ذنبنا أن نكون سياح حتى
نكون ضحية ثقافة
(( الخرفنة ))
ومن يحميني إذاً
ولماذا يكون هذا الفكر
في سوريا فقط وبعلم الجهات الرسمية
قد يقول قائل بان هذا أيضاً موجود بدول عربية أخرى
أقول نعم
لكن بصورة أقل وبمراحل
وتضل الثقافة عربية لكنها مولودة بسوريا
وجذورها هناك وإن خرجت خارج الحدود
وبصراحة أعرف بأن جذور الموضوع كبيرة
قد تمتد لوضع اقتصادي أولا
وسلوك السائح ثانياً
لكن بكل الحالات
هذا ليس مبرراً
لــــ (( خرفنة السائح ))
ولكي أوضح لمن لايعرف معنى ((( خرفنة )))
هي تعني
ذبح
وسلخ
وشوي
ثم يعود عظماً
وبتوضيح أدق
يعني
نفض جيوب بكل الطرق
من أول ما تحط قدمك بالمطار
حتى تضع جسدك المنهك في شقة
دفعت فيها أكثر مما تستحق بمراحل
وستقضي وقتك هناك
بين خيارين تفتقد للخيار الثالث
والخيارين هي:
خيار الرضي بان تكون ( خروفاً )
أو خيار أن تقضي أجازة كلها أو نصفها
منغصات كنت في غنى عنها
لو كان الخيار الثالث موجوداً
والخيار الثالث طبعاً يتعلق
بوزارة السياحة
\
\
\
\
هذا طرحي (( للنقاش ))
\
\
والسلام عليكم:15:
التعليقات