إضراب عام في غالبية المناطق والدولار إلى 200 ليرة سورية
2011-12-12إضراب عام في غالبية المناطق والدولار إلى 200 ليرة سورية 12/12/2011
300 قتيل وجريح من كتائب الأسد في المعركة الأعنف مع المنشقين عن الجيش
عناصر من الشبيحة يستعدون لتسكير أحد المحلات التجارية في درعا بسبب إغلاقه تجاوبا مع الإضراب (موقع الثورى)”السياسة” – خاص:
دمشق – وكالات:
على وقع الإضراب العام الذي شهدته غالبية المناطق السورية تجاوباً مع المعارضة في إطار التحضير للعصيان المدني الشامل, دارت معركة عنيفة, أمس, هي الأكبر منذ اندلاع الثورة منتصف مارس الماضي, بين الجيش والأمن من جهة ومئات العسكريين المنشقين من جهة ثانية في مدينة بصر الحرير في ريف درعا جنوب البلاد. (راجع ص 43 و44)
وكشف الناطق الاعلامي باسم لجنة المغتربين السوريين المستشار أ. الحريري ل¯”السياسة”, أن المعركة اندلعت اثر انشقاق أعداد هائلة من عناصر الجيش, فجر أمس, في المناطق العسكرية المجاورة لمدينة بصر الحرير, ما استدعى استقدام تعزيزات كبيرة, فعمد المنشقون إلى استدراجها لمنطقة اللجاة الوعرة.
وأكد المصدر, استناداً إلى أهالي المنطقة, أن المعركة التي استمرت من العاشرة صباحاً حتى السادسة مساء, أسفرت عن “مقتل واصابة حوالي 300 من قوات النظام وأسر عدد كبير منها” إضافة إلى تدمير 3 دبابات تابعة لها.
وأضاف المصدر أنه على اثر المعركة الكبيرة عمت الاحتجاجات في جميع مدن وبلدات درعا التي تجاوبت مع الإضراب بشكل كامل, كما أن قوات النظام كانت تعتزم اجتياح حمص, أمس, “لكن الهلع والخوف من الفلتان في الجيش بسبب معركة بصر الحرير حال دون ذلك”.
واستناداً إلى معلومات من لجان التنسيق المحلية, الذي تنظم حركة الاحتجاج على الأرض, كشف المصدر نفسه أن “عائلة الأسد تبحث مع أعضاء مجلس الأمن الداعمين للنظام السوري (وفي مقدمهم روسيا والصين) في إيجاد مخرج آمن لها”, وسط معلومات غير مؤكدة عن “مقتل اللواء آصف شوكت صهر الرئيس بشار الاسد بإطلاق النار عليه من قبل سائقه المعين لديه من قبل ماهر الاسد” (شقيق الرئيس).
من جهتها, أكدت المنظمات الحقوقية واللجان التنسيقية مقتل حوالي 25 مدنياً أمس في حملات أمنية بمناطق عدة, مشيرة إلى أن قوات الأمن والشبيحة عمدت إلى تكسير المحلات التجارية, سيما في دمشق ودرعا, بسبب إغلاقها تجاوباً مع الإضراب الذي نفذه المواطنون في مختلف المناطق, من الشمال إلى الجنوب مروراً بدمشق وريفها وحمص وحماة والمناطق الساحلية.
وفي أعقاب هذا الاضراب العام يعتزم النشطاء تنظيم حملة عصيان مدني تشمل اغلاق الجامعات ووقف وسائل النقل العام وهيئات الدولة والطرق الرئيسية التي تربط بين المدن بهدف تنفيذ عصيان مدني شامل حتى إسقاط النظام.
في غضون ذلك, ذكرت مصادر أردنية وعراقية متقاطعة أن مجموعات عسكرية أجنبية, تقدر بمئات الأفراد, بدأت الانتشار خلال الساعات القليلة الماضية قريباً من قرى مدينة المفرق الأردنية المحاذية للحدود السورية جنوباً, وسط معلومات تفيد أن بعض القوات الأميركية التي جرى سحبها أخيراً من العراق أعيد نشرها في الأردن.
وخلال اجتماعه بالفعاليات الإقتصادية في حلب, أول من أمس, حذر وزير الاقتصاد السوري محمد الشعار من إمكانية ارتفاع الدولار بشكل دراماتيكي ليصل إلى 200 ليرة سورية (الدولار يساوي حالياً حوالي 50 ليرة).
وأكد أن سعر الدولار قد يرتفع إلى 200 ليرة “وهذا شيء طبيعي لأن أي بلد يتعرض لأي أزمة تؤثر على سعر صرف العملات الصعبة”, لكنه حاول طمأنة الصناعيين بتأكيده عدم السماح بارتفاع الدولار إلى درجة يضر بهمن من دون يوضح كيفية قدرته على القيام بذلك
التعليقات