الايرادات السياحية في سوريا بلغت العام الماضي «2.87» مليار دولار

أبوظبي ــ الوطن الاقتصادي ــ جمال المجايدة

قال الدكتور سعد الله القلعة وزير السياحة السوري ان بلاده تشهد انفتاحا غير مسبوق على السياحة الخليجية والعربية والاجنبية.

واكد خلال لقاء معه في ابوظبي بمناسبة الايام السياحية السورية في الامارات ان سوريا مقبلة على العديد من المشاريع الاستثمارية السياحية والتي بدأت تتسع وتظهر بشكل واضح عقب تولي الرئيس السوري بشار الاسد رئاسة البلاد مما كان له كبير الأثر في تفعيل وتطوير المجالات المرتبطة بقطاع السياحة وأبرزها البنى التحتية والفنادق والمواقع التاريخية والاستثمارات الكبرى التي تأتي من الخارج.

وأكد الوزير السوري سعي بلاده لان تكون سياحتها احد اهم محركات الاقتصاد الوطني بما يسهم في خلق المزيد من فرص العمل وتحقيق عائدات عالية وان تكون محركا أساسيا للتنمية وحوارا حضاريا بين الشعوب وجسرا للتواصل بين الثقافات المختلفة.

وأوضح في هذا الصدد ان معدل النمو السياحي في سوريا سنويا بلغ 15 بالمائة بعد ان كان حتى نهاية الثمانينيات بنسبة 8 بالمائة حيث ارتفعت النسبة بفضل تطوير آلية الترويج السياحي واعتمادها أساليب ناجحة من خلال الوجود وبقوة في كبرى الفعاليات والمعارض السياحية الاقليمية والدولية.

واشار الى ان 74 بالمائة من اجمالي عدد السياح القادمين الى سوريا العام الماضي هم من العرب بمعدل 2.7 مليون سائح سنويا اما الباقون فيأتون من الدول الاسلامية وابرزها ايران وتركيا فيما يأتي ما نسبته 13 بالمائة من اوروبا، مشيرا الى ان سوريا الى جانب تمتعها بسياحة الترفيه والآثار والاستجمام فانها تتنوع ايضا في انواع عديدة من السياحة ابرزها السياحة الدينية للتاريح الديني المتعدد والمتنوع للبلاد.

واضاف ان العاصمة دمشق هي مهد الحضارات فكانت عاصمة للدولة الاسلامية لقرون من الصين وحتى بلاد الاندلس وهي مهد المسيحية ايضا وشعبها يعيش في وئام وتلاحم مجسدين أسمى صور التسامح والمحبة بين الاديان.

واوضح ان الايرادات السياحية في سوريا وصلت العام الماضي الى 2.87 مليار دولار حيث تخطط الحكومة السورية لوضع استراتيجية طويلة تهدف الى رفع هذه الايرادات الى نسب اكبر من خلال التركيز على تطوير المنتج السياحي وتنويع الخدمات المرتبطة بهذا القطاع المهم.

وكشف النقاب عن عزم الحكومة السورية وضع العديد من التسهيلات امام المستثمرين في مجال السياحة وكافة الخدمات المرتبطة بها، مشيرا الى ان سوريا مقبلة خلال المرحلة المقبلة على مرحلة من الانفتاح الكبير على هذا القطاع الذي تعتبره رهانا كبيرا لاقتصاد البلاد.

وقد استعرض امام الحضور إمكانات سوريا السياحية وتنوع المقاصد السياحية بأنواعها المختلفة من سياحة ثقافية وترفيهية وتعليمية فضلا عن سياحة المعارض والمؤتمرات بالاضافة الى مزايا الاستثمار السياحي في سوريا سواء من جانب الأفراد الراغبين في شراء عقارات أو بالنسبة للشركات وأصحاب رؤوس الأموال للاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للمستثمرين في القطاع السياحي والذي يمتاز بارتفاع عائداته وسرعته مقارنة بالقطاعات الاخرى.

وتهدف الايام السياحية السورية في دولة الامارات الى تسليط الضوء على ما تشهده السياحة السورية من تطور سواء فيما يتعلق بالمشروعات السياحية الجديدة أو ما يتعلق بعمليات التطوير والتحديث التي تجرى في القطاع السياحي حيث يقوم معالي وزير السياحة السوري وكبار المسؤولين عن القطاع السياحي في بلاده بعقد لقاءات مع المسؤولين عن السياحة في دولة الإمارات ومع ممثلي شركات السياحة الإماراتية بهدف استعراض التسهيلات المختلفة التي تمنحها سوريا للسياح وخاصة العرب منهم.

خااالد