كفتة سلطان أحمد من أقدم مطاعم أسطنبول

“السلطان أحمد” اسم مهم ليس في تاريخ تركيا في الحقبة العثمانية فقط، وإنما في الحاضر التركي أيضا، إذ بقي هذا الاسم علامة من علامات تركيا وعامل جذب مهم إليها، فما من زائر تطأ قدماه أرض تركيا إلا ويفكر في التوجه الى جامع السلطان أحمد، أو الجامع الأزرق في اسطنبول، ليشاهد عظمة المعمار في العهد العثماني، وليستمتع بالأجواء الروحانية حيث حلقات قراءة القرآن المقامة في المسجد على مدار الساعة بلا انقطاع .ولأن السلطان أحمد هو اسم متغلغل في نسيج الثقافة التركية فليس من المستغرب أن يصبح علامة من علامات الحياة الحديثة في تركيا اليوم، مثلما هي العادة بالنسبة للدول التي تمتلك تراثا حضاريا ثريا .

وفي مدينة اسطنبول تحديدا، ومنذ عام 1920هناك مطعم شهير تعود الناس على أن يقصدوه من أجل تناول وجبة فريدة تكمل من جو الراحة والمتعة في مدينة البسفور “اسطنبول”، هو “سلطان أحمد كفتجي سي”، اشتهر هذا المطعم دائما بالكفتة ذات المذاق الخاص التي تصنع من لحوم تنتجها مزرعة خاصة لا تعطي لحومها الطازجة إلا لهذا المطعم الذي ذاع صيته كثيرا في أنحاء تركيا وأنحاء كثيرة من العالم على يد السائحين الذين يفدون على مدينة اسطنبول ويقصدون هذا المطعم بحثا عن مذاق لذيذ يكمل متعة رحلتهم .

إلى هنا قد يبدو الأمر عاديا جدا، لكن الجديد أن “سلطان أحمد كفتجي سي” أصبح لايقدم الكفتة المصنوعة من اللحوم الطازجة فقط والتي تأتيه يوما بيوم، لكنه بات الآن ينافس أكبر محترفي الوجبات السريعة في العالم بماركاتها المعروفة والتي تنتشر في تركيا طولا وعرضا بأعداد ضخمة، كما تنتشر في عالمنا العربي أيضا . أما قصة السلطان أحمد مع الوجبات السريعة فبدأت عام 1987، على يد أوندر تور، أحد أفراد العائلة التي أسست مطعم سلطان أحمد كفتجي سي” في مطلع عشرينيات القرن الماضي”، وهداه تفكيره الى أن يدخل على خط المنافسة مع الشركات متعددة الجنسية التي انتشرت مطاعمها في أنحاء العالم انتشار النار في الهشيم لتجعل من الوجبات السريعة الأمريكية ثقافة مسيطرة على العقول الأوروبية والعربية .

وأصبح “سلطان احمد كفتجي سي” في تركيا منافسا قويا، بهويته التركية وجمعه بين عبق التاريخ وأحدث صيحات العصر، وبمذاق وجودة مختلفة عن الوجبات السريعة التي لا تثمر إلا الكيلوجرامات الزائدة والأمراض في جسد من يدمن عليها بسبب تغاضيها دائما عن الشروط الصحية، ليقدم منتجا تركيا وطنيا يتسابق عليه الناس في تركيا مواطنين وأجانب، الآن من خلال 78فرعا تنتشر في المراكز التجارية الكبرى والحديثة، ليستغل في انتشاره ثقافة “المولات” التي انتشرت أيضا بسرعة مذهلة في عصرنا الراهن . لكن الفرق بالنسبة “لسلطان أحمد كفتجي سي، والذي سيصل عدد فروعه في تركيا الى 105 فروع عام 2010، والذي انتقل الى روسيا من خلال فرعين أنشئا هناك، أنه يقدم الوجبات السريعة بالمذاق التركي المحبب، مع السلطات التي يشتهر بها المطبخ التركي، والصوص الخاص الذي تشتهر به مدينة غازي عنتب في جنوب شرق تركيا،” آجلي صوص “أو الصوص الحار لتصبح الوجبة السريعة وجبة مختلفة وممتعة يزيد من متعتها أن من يقصد اي فرع من فروع هذا المطعم سيجد أمامه تاريخ السلطان أحمد منقوشا على جدران المطاعم في مزج فريد يجعل الانسان ينتقل من الحاضر الى الماضي في ثوان معدودات .

يتميز المطعم بالاسعار الرخيصة
ولا تتعدى الفاتورة للشخص الواحد 15 ليرة

أنصح بزيارة المطعم بسبب جودة الاكل
وسعرة المناسب

تحياتي ،،،