أمطار وسيول تداهم مكة وتعرقل حركةالمعتمرين المتوجهين إلى جدة

تسببت في مصرع شخصين صعقا وإصابة 7 حالات بساحة الحرم
أمطار وسيول تداهم مكة وتعرقل حركةالمعتمرين المتوجهين إلى جدة

داهمت أمطار غزيرة وسيول مصحوبة بعواصف رعدية مكة المكرمة بعد ظهر أمس حينما كان بعض المعتمرين يتأهبون للتوجه إلى جدة استعدادا للسفر إلى بلدانهم أو المدينة المنورة لقضاء عيد الفطر هناك. وأسفرت السيول التي تدفقت من أعلى الجبال المحيطة بالمنطقة المركزية للحرم المكي عن مصرع شخصين في جبل النور نتيجة تعرضهما لصاعقة بينما تعرض شخص آخر لكسر وبعض الرضوض وتم تنويمه في مستشفى أجياد العام، إضافة إلى إصابة 6 أشخاص آخرين بإصابات طفيفة في ساحة المسجد الحرام، وتم علاجهم وخروجهم من المستشفى في اليوم نفسه.
وفي جولة لـ”الوطن” على المنطقة المركزية شوهدت أفواج المعتمرين والزوار يحزمون أمتعتهم إيذانا برحيلهم بعد أن شهدوا ختم القرآن الكريم مساء أول من أمس حيث فاجأتهم الأمطار وهم في انتظار الحافلات التي سوف تنقلهم إلى مدينة جدة استعدادا للسفر إلى أوطانهم. وجرفت مياه السيول المتدفقة من أعلى الجبال المحيطة بالمنطقة المركزية كل ما هو في طريقها من أمتعة وصناديق نفايات وغيرها. كما شهدت مناطق أخرى مثل أم الجود والشهداء وشارع الحج تجمعا لمياه السيول حال دون مرور السيارات. وتم تحويل المسارات إلى طرق بديلة أخرى في حين أدى انسداد قنوات تصريف السيول في بعض الشوارع إلى ارتفاع منسوب المياه فيها وتعطل حركة السير.
وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بمكة المكرمة العقيد جميل أربعين أن شخصين لقيا حتفهما نتيجة تعرضهما لصاعقة في منطقة جبل النور، بينما شهدت العاصمة المقدسة بعض الالتماسات الكهربائية وباشرتها فرق الدفاع المدني في الحال.
وعلى مستوى المنطقة المركزية، أكد العقيد أربعين أن هناك فرقا للتدخل السريع موجودة في الميدان، ولم تسجل أي حالات تذكر.
من جهته، قال مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة خالد بن قاسم السميري إن المنطقة المركزية شهدت 7 حالات انزلاق من بينها حالة واحدة تعرضت لكسر، بينما كانت باقي الحالات عبارة عن رضوض تمت معالجتها وخروجها من المستشفى. وأشار إلى أن الأمطار هطلت بعد أن غادر أغلبية الزوار والمعتمرين مكة المكرمة.
إلى ذلك، باشرت فرق أمانة العاصمة المقدسة بآلياتها عمليات شفط المياه الراكدة والمتجمعة في المنطقة المركزية من أجل إعادتها إلى وضعها الطبيعي وعودة حركة السيارات والمشاة التي لا تهدأ في أكثر المناطق ازدحاما وكثافة، بينما ظل عمال المحلات التجارية يصارعون لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من البضائع الموجودة خارج المحلات، التي كانت معروضة طوال شهر رمضان المبارك على الأرصفة. وقد تسببت مياه الأمطار في إتلاف كميات من أكياس الأرز المخصصة لزكاة الفطر، وكانت معروضة أمام المحلات التجارية والتموينات الغذائية بالعاصمة