" 100 شاب يوزعون 400 ألف وجبة إفطار بساحات الحرم المكي
2006-10-01يبدأون في ” مد السفر” قبل الأذان بساعة
” 100 شاب يوزعون 400 ألف وجبة إفطار بساحات الحرم المكي
يتولى 100 شاب سعودي توزيع 400 ألف وجبة إفطار يوميا في ساحات الحرم المكي الشريف لإفطار ضيوف الرحمن ، ويعمل الشباب في 88 ألف متر مربع تتسع لأكثر من 600 ألف مصل وتعتبر حزاما حول المسجد الحرام، فيما يفضل كثير من المصلين الصلاة فيها، حيث تمت تهيئتها بالفرش ومياه زمزم. الساحات المحيطة بالمسجد الحرام تم إنشاء إدارة خاصة بها تشرف عليها تسمى (إدارة ساحات المسجد الحرام) وتأتي الساحة الشرقية والساحة الغربية، في مقدمة أكبر الساحات المحيطة بالمسجد الحرام. “الاقتصادية” تجولت في ساحات المسجد الحرام وقت الإفطار، حيث تم توزيع الساحات إلى مربعات على المشرفين يساندهم الموظفون الرسميون والمؤقتون الذين يتجاوز عددهم 350 موظفا منهم 100 شاب سعودي يعملون على مدار الساعة ويتم تكثيفهم في الفترة المسائية. وتشرف على هذه المهمة لجنة السقاية والرفادة ويعمل الشباب في “مد السفر” قبل ساعة من موعد الأذان وهناك طوق بشري من أمن الساحات الذين تم توظيفهم في هذه المهمة لمنع بعض الممارسات السلوكية السيئة مثل التسول والدراجات حسن المولد شباب سعودي يتقد حماسا ونشاطا يقوم مع بقية زملائه بتوزيع وجبات الإفطار على المعتمرين ثم يقومون بحمل مخلفات هذه الوجبات بعد الإفطار مباشرة ، ولا تقام الصلاة إلا وتكون قد أزيلت في وقت لا يتجاوز خمس دقائق ، المولد يقول إنه يجد سعادة بالغة في خدمة ضيوف الرحمن، مشيرا إلى انه يقوم بهذا العمل بأجر رمزي لا يتجاوز 1500 ريال خلال شهر رمضان المبارك ، وتابع أن مهمة عملهم تتركز في توزيع الإفطار على ساحات الحرم المكي الشريف ، حيث إنه تم تقسيم الساحات إلى مجموعات ونعمل وفق آلية محددة وترتيب وخطة سير، بحيث لا يرفع المؤذن الأذان إلا وجميع السفر ممدودة أمام المعتمرين ،وأضاف قائلا: هناك عمالة من قبل إدارة المسجد الحرام يساعدوننا على مد السفر، وبعد الإفطار مباشر ة نقوم بحملها لتمكين المعتمرين من الصلاة في مواقعهم . وأشار إلى أنه رغم التعب الكبير الذي يواجههم لكن العامل في خدمة ضيوف الرحمن يجد لذة في ذلك التعب وعملت لجنة السقاية والرفادة على إيجاد زي معين لشباب السعوديين.
“الاقتصادية” رصدت أمس لحظات وقت الإفطار، حيث عم المسجد الحرام الهدوء قبيل وقت الأذان وما أن ارتفعت مآذن المسجد الحرام بالأذان حتى بدا منظر التكافل الاجتماعي بين المسلمين والكل يؤثر أخاه على نفسه ، فهناك من يقدم تمرة وهناك من يقدم كأسا من ماء زمزم والكل يرغب في أن ينال أجر تفطير أخيه المسلم . وبعد نحو خمس دقائق اختفى كل ما في ساحات المسجد الحرام من وجبات كانت ممدودة على السفر ولم تقم الصلاة إلا والساحات نظيفة تماما .
التعليقات