أهلا وسهلا بك إلى المسافر السياحة و السفر.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، يسرنا ان تسجل معنا في اكبر مواقع السفر للتسجيل اضغط هنا

الاسطوره راكان بن حثلين

2009-04-07
الصورة الشخصية
عدد المشاركات: 60

الاسطورة راكان بن حلثين
في سنة 1287هـ تم أسر زعيم يام ( الشيخ راكان بن فلاح بن مانع بن حثلين ) من قبل
منصوب الدولة العثمانية في الأحساء ( الأتراك ) عن طريق الخدعة و الخيانة و الاحتيال.
و الدليـل قصيدتـه المشهورة التي منها هذا البيت :

من الخداعة واحتيال الملاعين
هيهات لو اني عرفت العلومي

كان بين منصوب الدولة العثمانية في الأحساء ( الأتراك ) و قبيلة العجمان إتفاقية وهي حماية
قبيلة العجمان لهم في الأحساء من غارات القبائل الأخرى عليهم مقابل صرف مكافئات مادية
( خرجية ) للقبيلة يتم تسليمها لزعيم القبيلة الشيخ راكان بن حثلين.
وعند قدوم فصل الشتاء والربيع تخرج قبيلة العجمان من الأحساء إلى الدهناء والصمان بحثا
عن المشتـى والمراعي .
و أثناء خروجهم في هذه المدة يتم توكيل شخص من أهل الأحساء يدعى ( إبن عـودة ) لإستلام
هـذه المبالـغ ( الخرجية ) و من ثم يأتي الشيخ راكان بعد فترة لإستلامها منه شخصيا .
و في ذلك الوقت كان الاتراك يخطـطـون لكسر شوكة قبيلة العجمان بأسر زعيمهم ونفيه إلى
تركيا بأمر من السلطات العليا في الدولة العثمانية آنذاك وذلك لتمرد قبيلة العجمان عليهم
وإخلالها بالإتفاقيات المبرمة بين الطرفين . وعند حضور وكيل قبيلة العجمان ابن عودة
لإستلام ( الخرجية ) من المنصوب التركي في الأحساء كالعادة استفسروا منه عن موعد
وصول الشيخ راكان لإستلام الخرجية منه . فقال لهم اليوم الفلاني من الشهر الفلاني .
فأخبروه انهم يريدون القبض عليه وأسره.
فتم الإتفاق بينهم و بين ابن عـودة على خيانة الزعيم راكان و نصب فخ له في منزل ابن عودة
حتى يتنسى لهم أسره .وعند وصول الشيخ راكان الى منزل ابن عودة كعادته لأستلام الخرجية
وكان معه شخـص من جماعته يدعى ( دهـام ) وهو من آل هادي من قبيلة العجمان فقط لاغير.
و الدليـل قصيدته المشهورة و منها هذا البيت :

يوم الخيانة ليتهم لي قريبيـن
من فوق زلبات تبوج الحزومي

فإستقبلهم بن عـودة أحسن إستقبال و أكرمهم و كان يبطن لهم الغـدر والحيله وأخفى الأتراك
في منزله و بعد تناولهم الطعام تفاجأ الشيخ راكان بن حثلين و صاحبه بالأتراك وهم مدججين
بالسلاح يدخلون المجلس و قاموا بأسر الشيخ راكان و صاحبه و من ثم وضعوا السلاسل في
أيديهم و أرجلهم و قالـوا لصاحبـه ( دهـام ) إذهـب أنـت غيـر مطلـوب و أصر عليه الشيخ
راكان بأن يذهب الى القبيلة إلا أنه ( دهـام ) أصر على أن يذهب مع صاحبه دون أن يعرف إلى
أي جهة سيذهبون . ثم ساروا بهم وسط أحياء الأحساء مقيدي الأيدي و القدمين إلى أن وصلوا
المركب العثماني الموجود في ميناء العقير في الأحساء وعندما سمع أحـد
شعراء العجمان والـذي لا يحضرنا إسمه قال هذه القصيدة التي لا يحضرنا منها سوى هـذه
الأبيـات :

قد هاضني شيخنا راحـوا يقودونـه
قودة حصان(ن) مع مستجنبه راحـي
تبكيه بيضا من الخفـرات مزيونـه
ما رافقت في تالـي الليـل مزاحـي
وتبكيه صفر(ن) طويلة ساق مامونه
تطفح بيدها اليامن سمعـت صياحـي
ويبكيه غوج(ن) اليا قامـوا يحيونـه
وهل الرمك قلطوا له زرق الأرماحي
ويبكونه اللي نهار الضيق يرجونـه
من فوق قب(ن) طويلة ساق وشناحي
وتبكيـه شيخانـا واللـي يعرفونـه
شيخ(ن) وسيفه على العدوان ذباحي

ثم وضعوهم على سطح المركب العثماني وأمروا احد الحراس ويدعى ( حمزة ) لحراستهم ثم
سار المركب بإتجاه دولة البحرين لقضاء إحتياجات المركب و أثناء رحلتهم البحرية إلى
البحرين حصل شجار حاد بين ( دهام ) و أحـد ضباط المركب ، و إذا بمسئول المركب يأمر
برميه في البحر لأنه ليس الشخص المطلوب وقد سبب لهم الإزعاج و تم رميه في البحر و كان
الشيخ راكان ينظر لما حصل لصاحبـه وغضب غضبا شـديـدا و لكن لم يعد في اليد حيلة وهو
مقيد اليدين والرجلين …
و بعـد وصـول المركب العثماني إلى ميناء المنامة في البحرين ذهب المسؤل التركي إلى الشيخ
أحمد الخليفة حاكـم البحرين آنـذاك لأخذ الإذن منه و إخباره بمكوثهم يوم أو يومين لقضاء
متطلبات المركب فسأله الشيخ أحمد الخليفة عن اخباره وما هي حمولة المركب . فأخبره
بوجود زعيم قبيلة العجمان الشيخ راكان بن حثلين أسيرا على سطح المركب . و سوف يرحـل
إلى الدولة العثمانية ( تركيا )…
فحزن الشيخ أحمد الخليفه لما حصل لصاحبه المقرب إليه . فطلب من المسئول أن يطلق سراح
الشيخ راكان وله ما يطلب من مال وغيره . و قوبل طلب الشيخ بالرفض من المسؤول لأنه
مطلوب من السلطات العليا في الدولة العثمانية وليس بيده شيئ و إعتذر لكن الشيخ أصر في
طلبه وألح كثيرا لعل وعسى حتى عرض على مسؤول المركب أن يعطيه وزن الشيخ راكان من
الذهب مقابل إطلاق سراحه ولكن جميع عروضه قوبلـت بالرفض وعلم الشيخ راكان بما حصل
بين الشيخ أحمد الخليفة و مسؤول المركب و ما قدمه من عروض لمحاولة فك أسره و إمتدحه
الشيخ راكان في قصيدته التي قالها وهـو في الأسـر :

خله وقـم يـا نديبـي فـوق مرقالـي
هـو منـوة اللـي يبـي داره وحيانـه
اشقر امـوزا طويـل البـاع شملالـي
حـدر العقيلـي سنامـه حشـو بدانـه
لاسـاج حبلـه يزيـد القفـل بجفالـي
كنـه ظليـم(ن) تحـلا الـزول بعيانـه
واليا بدت له رسوم(ن) دونـه اللالـي
يطـوي تنايـد مسافتهـا بذرعـانـه
لاجيت سيف الجزيرة يـا هـوا بالـي
بـدل بـمـا سـمـح الوشارليحـانـه
تلفي لقصر(ن) رسومه بنيهـن عالـي
على السخـا شيـدوا ساسـه وبنيانـه
اهله هل الجود مـن لاول اليـا التالـي
وأن دور الجود هـم نـوره وسلطانـه
وبلغسـلام(ن) يشـادي در الأجهالـي
وإلا جنـا غـرسـة بالـيـم ريـانـه
خص احمد اللي عسى له طول الأمهالي
عسـاه يبطـي وهـو ماجـاه ديـانـه
ياسعد ابو مـن يشاهـد ذرب الأفعالـي
في ساعة(ن) غايب(ن) غيضه وشيطانه
عليه وصـف البحـر ماياتـه اشكالـي
اليـا صفـا طلعـه اللولـو ومرجانـه
وان اختبط فأنهزم لاصرت لـه غالـي
لا شفت موجه يلاطـم روس جرفانـه
اقفيـت منـه اشـادي دق خلخـالـي
خلخال مزيونة(ن) فـي العيـد طربانـه
وسحب جريري ومن شوفه نحل حالـي
مثل الوحش قذلـوا اطـراف جنحانـه

و بعد قضاء الفترة المتفق عليها لقضاء احتياجات المركب استأذن مسؤل المركب من الشيخ
احمد الخليفه حاكم البحرين بالرحيل و أذن لهم وهـو حزين لما حصل لصاحبة الشيخ راكان بن
حثلين وهو يعلم أنه ذهب و لن يعود كحال جميع المنفيين في ذلك الوقت …
و بعدها أكمل المركب العثماني مسيرته في الخليج العربي حتى وصل إلى مضيق هرمز ومن ثم
بحر العرب حتى وصلوا ميناء ينبع على البحر الأحمر .
و الدليل قوله قصيدته والتي قالها وهو على سطح المركب يخاطب فيها حارسه ( حمـزة ) :

حمـزة مشينـا مـن ديـار المحبيـن
الله يرجعـنـا عليـهـم سـلـومـي
مشو بنـا العسكـر لـدار السلاطيـن
في مركب(ن) جزواه ترك(ن) ورومـي
عشرين ليل(ن) يمـة الغـرب مقفيـن
ما حن نشوف الا السمـاء والنجومـي
إذا مشى المركـب غـدا الهـم هميـن
والصبـر بالشـدة عليـنـا لـزومـي
والنوم يا مشكاي مـا لاج فـي العيـن
و القلـب يـا حمـزه تزايـد همومـي
مـن الخداعـه و احتيـال الملاعيـن
هيهـات لـو انـي عرفـت العلومـي
هيا اركبوا مـن عندنـا فـوق ثنتيـن
و خلـوا نجايبكـم مـع الـدو تومـي
لا زوعـن بالوصـف مثـل القطاتيـن
تبغي الشـراب و لايعتهـا السمومـي
و ليا اصبحن كنهـن جريـد البساتيـن
نحـال مـن كثـر الحفـا والرثومـي
تلفي على ربـع(ن) عزاهـم عزيزيـن
اهـل الشجاعـه كـل ابوهـم قرومـي
ربعي ظنا مـرزوق بالعسـر و الليـن
لطامـة(ن) للـي عليـهـم يـزومـي
عجـمـان لارد الـبـرا للمـعـاديـن
حريبهـم مـن همهـم مـا ينـومـي
يـوم الخيانـه ليتهـم لـي قريبـيـن
من فوق زلبـات(ن) تبـوج الحزومـي
و ليـا تعلـوا فـوق مثـل الشياهيـن
مركاضهم يشبع وحـوش(ن) تحومـي
نوب(ن) سلاطين(ن) ونوب(ن) شياطين
و كم شيخ قوم(ن) توهـم مـا يقومـي
يالله يـا قابـل ســؤال المصلـيـن
ياللـي لـه التقديـر فـي كـل يومـي
انـك تثبتنـا علـى الحـق و الديـن
و انـك تـروف بحالنـا يـا رحومـي
وعسـى مقابيـل الليالـي لنـا زيـن
مـن عقـب ماهـن نوسـن العلومـي
وصلوا على اللي وضح الزين و الشين
و شيد منار الحق و أعلـى الرسومـي

وبعد وصولهم ميناء ينبع إستقلوا قطار محطة الحجاز المتجه إلى إسطنبــول …
و بعد وصولهم إلى إسطنبول تمت محاكمة الشيخ راكان بن حثلين و نفيه الى البلقان ( مدينة
النيش ) في أوروبا و كان معه عدد كبير من الأسرى المنفيين من شتى الدول الذين كانـت
تستقلهم الدولة العثمانية في الحروب معها ضد الصرب و منهم من يقتل و منهم من يصاب و
شارك الشيخ راكان في هذه الحروب و الدليل قصيدته التي لم نتمكن من الحصول عليها
كامله :

دموع عيني فـوق الأوجـان ذراف
وفي الرجل طبلين(ن) حلقهن حكامي
عاداتنا لما التقـت دقـل الأشنـاف
ثم ردعوا سرد الرمك فـي الولامـي
ننسف على الطوعات زينات الأطراف
ما بين مصري(ن) و ما بين شامـي

و هـذه الأبيات نسبها الرواة الى قصيدته التي قالها في البحرين مرسلها إلى الإمام عبدالله
الفيصل والتي يقـول في مطلعها :

قال المعيضي في الضحى يبدع القاف
في دار سمحين الوجيـه الأكرامـي

و نسبها إلى هذه القصيده غير صحيح و الدليل البيت الأول و البيت الأخير من الأبيات المذكوره
أعلاه أما قصيدته ( قال المعيضي ) قالها في البحرين بعد ست سنوات من معركة الطبعه بينما
الأسر بعدها بعدة سنوات وهذا للتوضيح …
والدليل انه نفـي إلى النيش في البلقان في أوائل أيام أسره و التي مكث فيها بعض سنوات ،
قصيدته التي مطلعها :

انا بحبس ( الروم ) مالي معزي
يا رب تفرج لي تراي امتوازي

وكذلك :

ربعي وراء الصمان و أنا بالأروام
من دونهم يزمي بعيد الرجومـي

و بعد قضاء أوائل سنوات أسره في مدينة النيش تم إرساله إلى إسطنبول في تركيا و أكمل
باقي سنوات أسره فيها و الدليل مطلع قصيدته التي يقول فيها :

يالله يـا عـلام كايـن ومـاكـانيا
واحد(ن) كـل أمتـه يرتجونـه
افرج لمنهو بين ( الأتراك ) منها
نمن غير قاصردارهم لـي مهونـه

و كذلك قصيدته التي منها :

يا ليت من سارعدل(ن) في الخلا الخالي
و ابعد عن المصطفى و صياح بيبانـه
و اصبح و قلبه مريف خالـي البالـي
من صوت ( الأكراد ) و مراعاة سجانه

و أثناء وجوده في سجون تركيا دارت حروب طاحنه بين الأتراك و المسقوف و كان النصر دائما
حليف المسقوف بقيادة فارسها المغوار الأسود …
و كانت السجون تطل على ميادين المعارك فيشاهــد الأسـرى المعارك التي تــدور من خلف
قضبان السجون و كان بينهم الشيخ راكان بن حثلين و في كل مرة يشاهد ما يحصل من هزائم
في الجيش التركي و كيف كان هذا الفارس الأسود يصول و يجول و يزلزل فرسانهم واحدا تلو
الآخر .
و أثناء هدنة الحرب بين الطرفين طلب الشيخ راكان من سجانه ( حمزه ) أن يقابـل الباشا
التركي ولكن طلبه يـرفض لأنشغال الباشا في إدارة الحروب ولكن ألح الشيخ راكان في طلبه
كثيرا حتى سمح له الباشا بمقابلته وعندما تمت المقابله سـأله الباشا ماذا يريـد ؟؟
قال الشيخ راكان : ” أريد المشاركة في هذه الحرب و أني قادر على مبارزة هذا الفارس
الأسود “
فقال الباشا : ” تريد مبارزة الفارس الـذي عجـز عنه صناديد الأتراك و أنت رجل قصير القامة
ضعيف المنكبين !؟ “
فقال الشيخ راكان : ” لا تنظر لقصر قامتي و لا لضعف منكبي و أمر لي بطلبي “
فأمر الباشا للشيخ راكان بجواد و سلاح فأبى الشيخ راكان و قال أريد أن أختار فرسي من
مرابط خيلكم فوافق الباشا و قال لك ما تريـد …
فذهب الشيخ راكان لمرابط الخيل في اليوم الأول و أخذ يصيح عليهـا عدة مرات و بعدها رجع و
في اليوم الثاني ذهب إلى المربط و فعل مثلما فعل في اليوم الأول ثم رجع و في اليوم الثالث عاد
مره أخرى و فعل ما فعله في اليومين الماضيين و أخذ يصيح بعالي صوته و إذا بفرس زرقاء
اللون تجيبه و تلفت نظره بصهيلها العالي فعرف أنها الفرس التي يبحث عنها ، وهذا يدل لنا
على فروسية هذا الفارس و نظرته الثاقبه و معرفته في الخيل كحال فرسان الجزيرة العربيه …
بعد ذلك أخذ يدربها على طريقة أهـل الجزيرة حتى طوعها و تمكن منها و أصبحت جاهزة
لخوض المعارك ثم أخبر الباشا بأنه جاهز لهذه الحرب …
فأمروا بدق طبول الحرب من جديد و تواجه الجيشان و كان الشيخ راكان من أبـرز فرسان
الجيش التركي و أوائلهم وعندما شاهد الفارس الأسود قائد جيوش المسقوف الجيش التركي
لفت نظره فارس غريب يراه لأول مرة و هذا الفارس كان الشيخ راكان فبرز له فرسان الجيش
التركي وأخذ يجندلهم واحدا تلو الآخر وعندما تقدم الشيخ راكان لمبارزته عرف أنه يقابل
فارس مختلف هذه المره و أصبح بينهم كـر و فـر و ما زالت جموع الجيوش واقفه و لم تتحرك
حتى تمكن منه الشيخ راكان ثم رمى الحبل من خلف الفارس و هو على جواده ثم سحبه إليه
ليسقطه أسيرا لديه …
ثم هجم الجيش التركي على جيش دولة المسقوف مستغلا سقوط فارسهم و قائدهم المغوار فدب
الرعب في قلوب جيش دولة المسقوف و أنهزم تاركا خلفه الكثير من الأسرى و القتلى لينتصر
الترك انتصارا ساحقا بفضل جهود الشيخ راكان و إسقاطه فارسهم الأسود و الذي أعجـز
صناديد الأتراك …
و الدليل قصيدته التي يخاطب بها صاحبه الأمير سعود الفيصل الملقب في ( ابو هلا ) و يشرح
له كيف كانت معاملة الأتراك له في أسره و طلبه للباشا للمشاركه في الحـرب و مبارزة فارس
المسقـوف و ما جــرى من أحـداث في المعركه :

يـا بوهـلا ليـتـك تـشـوف
حطـونـي العسـكـر نـظـام
يقـودنـي قــود الـخـروف
العسـكـري ولــد الـحـرام
الصبـح ماكـولـي رغــوف
و في الليـل مـا ذوق المنـام
و أنصفني الله بدولة المسقوف
و مـن فعلنـا راحـوا نـعـام
و إسترهـق الباشـا بـخـوف
و طير المذله فوق راسه حـام
طلبت منـه يعمـل المعـروف
يطلـق سراحـي بـاول الأروام
من فوق زرقا كنها الشاخـوف
خيالهـا فعلـه جديـد وعــام
و برزت للعملاق وهو يشـوف
يبغي الهـرب منـي ولا يـلام
ثم(ن) خطفته و الصفوف وقوف
مستأسره حي(ن) بدون إعـدام

فلما بلغت أخبار هذا النصر للباشا ، طلـب إحضار الشيخ راكان إليه وعند حضوره شكره وقال
له أنت فعلت ما لم يفعله فرساننا فأطلب ما شئت فقال الشيخ راكان :
” أن اردت مكافئتي فأنني أريد ( الدهناء و الصمان و ربعي العجمان ) “
وقال الباشا لك ما طلبت ، و أمر بالعفو عنه و إطـلاق سراحه من الأسر و كـان هذا في شهر
رمضان لسنة 1294 هـ و كانت مدة أسره سبـع سنوات و الدليل قصائده التي منها :

الله من عين(ن) لها سبعة أعوام
تسهر و تبكي من كثيرالهمومـي
تباشروا بي عقب سابع ضحيـة
و أنا علي أبـرك ليالـي زمانـي
قاسيت أنا الغربة سنين(ن) طويله
الله يزينها من اليـوم واخـلاف
و الثامنه شفنا الوجيـه الجميلـه
اللي تبيع الروح في سوق الأتلاف

و هنا يتبين لنا من البيتين الأخيرين أنه قضى سبـع سنوات في أسره و في السنه الثامنه شاف
ربعه وجماعته العجمان …
و كـان الشيخ راكان قـد عاد من تركيا بواسطة القطار الى محطة الحجاز و من ثم إتجه إلى
البيت العتيق لأداء مناسـك العمرة شكرا لله على خروجه من السجن ، و بعـد إنتهاء من أداء
العمرة إتجه إلى الشريف في مكـة للسلام عليه فرحب به الشريف و أولم له و كان عند
الشريف شيوخ و وجهاء قبيلة عتيبه و مكث في ضيافة الشريف عدة ليال وعندما أراد الشيخ
راكان المغادرة قال له الشريف ماذا تأمر؟؟
قال الشيخ راكان أريد الأمير محمد العبدالله الرشيد والسلام عليه ، فقال الشريف لك طلبك و
أعطـاه ذلــول و سيف و رمح و دعـى له رجل من كبار فخذ الجذعان من عتيبة يدعى ( عبدالله
بن عقيل ) كان من ضمن الحضور في المجلس و قال له يا عبدالله أخذ معك رجل من جماعتك و
أعطاهم الركاب و قال قطعوا الشيخ راكان حـد عتيبة من شمر فذهبوا وعندما وصلوا بالقرب
من جبل طميه وقف ابن عقيل و قال يا بو فــلاح
الحين أنت على مشارف ديار شمر و حنا بنرجع و أنت كمل مسيرك ، فرجع ابن عقيل و صاحبه
و أكمـل الشيخ راكان مسيرته و أخـذ يقصد :

يالله يامخـرج مـن المكرهـيـه
مدك و معروفك و فضلك كفانـي
يا عالـم الأسـرار فينـا خفيـه
يا واحد(ن) ماله شريك(ن) و ثاني
يا فاطـري ذبـي خرايـم طميـه
اليا أزبعرت مثل خشم الحصانـي
خبي خبيب الذيب فـي جرهديـه
لا طالع الزيـلان و الليـل دانـي
ذبي طميـه و الريـاض العذيـه
و تنحري برزان زيـن المبانـي
تنحـري لطـام خشـم السريـه
فرز الوغا لا جا نهـار الوحانـي
سلام اخو نوره لـزوم(ن) عليـه
قبل القريب و قبل قاصي و دانـي

و عندها وقف في القصيده و اكتفى بهذه الأبيات…
و عندما وصل قصر برزان أناخ مطيته و استقبلوه حراس و رجال القصر بعد أن قال لهم أنا
راكان بن حثلين و أريد السلام على الأمير محمد ابن رشيد ، فرحبوا به وعلم الأمير بقدومه
ففرح فرحا شديدا و أقام الولائـم و بعد الإنتهاء من إحتساء القهوه في مجلس ابن رشيد المليئ
بشيوخ و وجهاء القبائل ومنهم شيخ الملابسه من الدعاجين ( مناحي الهيضل العتيبي ) و كذلك
الشيخ ( غضبان بن رمال ) من كبار شيوخ ( أسلم ) من شمر ، قال ابن رشيد يابو فلاح
مضيفك زاهب ان كانك تبي ترتاح وعندك من يشب لك الضو ويسوي قهوتك فقال الشيخ راكان
لا يا طويل العمر انا ابي مع مناحي الهيضل في مضيفه لأني غايب من نجد سبع سنين و
باخذ العلوم منه ، فقال له إبن رشيد على هواك يا بوفلاح ومضيفك محجوز لك …
و عندما ذهب الشيخ راكان و مناحي الدعجاني العتيبي سأله راكان عن أخبار نجد و أجابه
الشيخ مناحي ومن ضمن ما قال له زواج زوجته الشقحاء بنت عمه حزام بن مانع بسلطان
الدويش أمير قبيلة مطير …
و قضى الشيخ راكان ثـلاث أيـام بليايلها عند ابن رشيد و عرف ما جرى في غيابه من أحـداث ،
ثم استأذن من الأمير محمد ابن رشيد للرحيل فأذن له و أعـد له ذلول له و ذلول عليها زهابه .
و بعد ذلك أكمل الشيخ راكان مسيرته إلى دياره و قبيلته و أكمل قصيدته التي قالها قبل أن يصل
ابن رشيد حيـث قال :

و أليا قضيـت الـلازم اللـي عليـه
الـلازم اللـي مـا قضـاه الهدانـي
تذكـر المشحـون لـديـار حـيـه
مسـوا حبـال اكوارهـا بالمثـانـي
الجـدي خلـه فـوق ورك المطيـه
و بنحورها يبـدي سهيـل اليمانـي
نمشـي رأي الله علـى كـل نـيـه
و بالقدر ناصل عقب عشر و ثمانـي
نبغـي نـدور طفلـة(ن) عسوجيـه
ريحـة نسمهـا كالزبـاد العمـانـي
لي صاحب(ن) ما نيتـي عنـه نيـه
وأثره قضاله حاجـة(ن) مـا تنانـي
ليتـه صبـر عاميـن ولا ضحـيـه
ولا تنشـد صاحبـي ويـش جانـي
امـا قعـد راكـان فـي المهمهيـه
ولا يجي يصهـل صهيـل الحصانـي
اشره على الطيـب و يشـره عليـه
وراه زوج عشقتـي مــا تنـانـي
تباشروا بي عقـب سابـع ضحيـه
و أنـا علـي ابـرك ليالـي زمانـي
و اشفق على شوف الربوع النديـه
سم الحريب و هيف حيل(ن( سمانـي
ربعي هل النامـوس فـي كـل هيـه
هل سربة(ن) تروي حدود السنانـي
في وردهم كم طفحـوا مـن سريـه
وسـاع الطعـون مقدميـن اليمانـي
و حريبنـا لأهـدى علينـا هـديـه
عندي مجازاتـه مثـل مـا جزانـي
نسهـج محلـه ليـن يخلـف نويـه
يصوي كما يصوي مجـدع الأذانـي
و يصبر على كن الجـروح الخفيـه
و ليـا بـرى الأول نعـوده بثانـي
من القطيـف اليـا النفـود محميـه
ماحد(ن) يجيها الا خوي(ن) وعانـي
شتات شمل الضد فـرض(ن) عليـه
فرض(ن) علينا مثل صوم رمضانـي
لابد مـن جمـع(ن) يزرفـل كميـه
و جموعنا توطـا الغبـا و البيانـي
في ساعة(ن) كل(ن) يهمـل خويـه
لا شاف ضرب مصقـلات السنانـي
الصدق يظهـر مـن احبالـه رديـه
و الكذب يقطع مـن احبالـه متانـي
قول(ن) بليا فعـل عيـب و خطيـه
و قولي على صدق و فعل(ن) و بياني
روحي و أنـا راكـان زبـن الونيـه
مـا يقبـل العقبـات كـود الهدانـي

و بعد وصوله منازل جماعته العجمان شاهد له إبـل صفر في المرعى وعرف انها لإبنه الشيخ
فلاح بن راكان وهي صفر نادرة الوجود و إذا براعيها يقترب منه وأسمه ) غدير العنزي( و
منذ نشأته و هو عند الشيخ فلاح بن راكان ، فقال الشيخ راكان للراعي : عرفتني ؟
فأجاب الراعي : أجـل أنـت الشيخ راكان بن حثلين !
و سأله الشيخ راكان عن علوم العجمان ومن أميرهم ، فأعطاه أخبارهم و أخبره أن أميرهم
هو الشيخ فلاح بن راكان ، فقال الشيخ راكان :
إركب الذلول وضع في رقبتها ( شليله ) و بقـول لك قصيدة احفظها ولاجيت العجمان قلها
و القصيده هي :

قاسيـت أنـا الغربـة سنيـن طويلـة
الله يزينهـا مـن اليـوم و خــلاف
و الثامنـه شفنـا الوجيـه الجميـلـه
اللي تبيع الروح في سـوق الأتـلاف
عجمـان لا بـار العمـيـل بعميـلـه
و كل (ن) ذكر دينه يبي رد الأسـلاف
اليـا تعلـوا فـوق خطـوا الأصيلـه
حومة قنازعهـم كمـا حومـة القـاف
و إن كان لي قدر(ن) و جاه(ن( و حيله
عند الرجال اللي يعرفـون الأنصـاف
راعي الذلول اللي جعـل بـه شليلـه
اللي رفع بالصوت في راس مشـراف
يبغـى الجـزا مـن كاسبيـن النفيلـه
اللي عطاياهـم كبـار(ن) و تنشـاف
و عاداتكـم دفـع العطايـا الجزيـلـة
و لا انتم من اللي يكثـرون التحسـاف

و لا توقف إلا عند بيت الشيخ فلاح وعط بالصياح و لا اجتمعوا عليك و شفت فلاح قل أنا
بشيركم بالشيخ راكان وهو جالس عند البـل ، فلما وصل الراعي عند بيت الشيخ فلاح اجتمعوا
عليه العجمان و ظنوا ان ابل الشيخ فلاح اخذها القوم ، و إذ بالشيخ فلاح يقول : مابك يا
غدير ؟
قال غدير : أنا بشيركم في الشيخ راكان أرسلني لكم وهو جالس عند البل ثم أسمعهم القصيده و
لاحت الفرحه على وجه الشيخ فلاح و ركب فرسا لم تسرج من شدة فرحته و ذهب إلى مفلى
البل لرؤية والده الشيخ راكان بعد غياب إستمر سبـع سنوات وأخذ الشيخ فلاح يقبل رأس أبيه
و يقبل يديه و يتحمد له بالسلامه وعمت الفرحه كافة أرجاء القبيله و أمر الشيخ فلاح بإعطاء
الراعي غدير ناقه من ابله و أمر كل صاحب رعيه أن يعطيه ناقه من ابله وهي بمثابة البشارة
له وأصبح عند الراعي غدير مجموعه لا بأس بها من
الذود ، و أقاموا الولائم والأفراح ، و أمر الشيخ راكان بأن تبقى الشيخه لإبنه الشيخ فلاح بن
راكان كما هي عليه حتى إذا جاءت الوفود للسلام عليه من القبائل قال لهم الشيخ راكان انتم
في ضيافتنا و إلا في ضيافة بيت الأمير فلاح بن راكان …
و مكث الشيخ راكان بن حثلين بعد رجوعه من الأسر ستة عشر عاما و هو يصول و يجول مع
قبيلته و وافته المنيه في عام 1310هـ بعد اصابته بحمى الأحساء عقب فصل الصفري من هذا
العام بين أهله عن عمر يناهز الثمانين عاما و تم غسله من قبلهم في عين نجم في الأحساء
ودفن فوق جبل ابو غنيمه في الصفح الجنوبي من هذا الجبل في الأحساء …
من قصائد الفارس الشيخ ركان بن حثلين عندما كان في الأسر هذه القصيدة و التي يمدح فيها
الشيخ أحمد الخليفة :

يالله يالله يالـلـي مرقـبـه عـالـي
ياللـي تحمـل جميـع الخلـق ميدانـه
ومدير الأفلاك من حال(ن) إلـى حالـي
فـي كـل يـوم(ن) عـارف شـانـه
يامن له الحكـم وهـو القـادر الوالـي
عبده تحـرى علـى بابـه لرضوانـه
يا دايم(ن) تستجيب دعـاي وسؤالـي
ياللي لجاهـك نـزور البيـت وأركانـه
إلطف بغربة غريب(ن) ما معـه مالـي
إلا رجا الفضل مـن مـولاي وحسانـه
وصبـي عينـي يـزج الدمـع همالـي
مـن حـر فرقـا محبينـه وخـلانـه
أن طرف اليـوم كـن التـوت يعبالـي
الطرف عاف المنـام ولجـت احزانـه
اصبحت مثل الدويـل المشعـل البالـي
من واهج(ن) بين باب الصدر وأكنانـه
ياليت من سار عدل(ن) في الخلا الخالي
وابعد عن المصطفى وصيـاح بيبانـه
واصبـح وقلبهمريـف خالـي البالـي
من صوت(( الأكراد)) ومراعاةسجانـه
وياحظ من ذاد جمـع(ن) فيـه جهالـي
لا جا اللقـا يعجبـون العيـن شبانـه
لاجا نهـار(ن) يغبـي روس الأقذالـي
تطمس لما ثيـل مـن عجـه ودخانـه
مزنـة جمـوع رعدهـا لـه تزلزالـي
يرعد بملـح القهـر وأبكـار سبهانـه
برقه رفيـف الهنـادي لـه تشيعالـي
ويمطر بدرج(ن) يشيب الراس فكوانـه
يجلا صدى القلب محنابه إلـى سالـي
وينسف غثاه الجنايـز فـوق جيلانـه
كم من عديم(ن) طووا به ربعي الجالـي
لاطب سوق الغـلا زادوا بـه اثمانـه
عقب الترف لبسـوا غاليـه الأسمالـي
يبطي وكبده علـى المفقـود وجعانـه
ياميـة(ن) زيـدوا فـي كـل مكيالـي
ومن شد شد(ن) رموا له فوق ديوانـه
معهم من الروم من صنعة حسن بالـي
وإفرنجـي(ن) بيـن كتبانـه وتومانـه
شلاع الأكـوان فـي يـوم التجيوالـي
ندب به اللي غشيم(ن) ماعرف شانـه
خله وقـم يـا نديبـي فـوق مرقالـي
هـو منـوة اللـي يبـي داره وحيانـه
اشقر امـوزا طويـل البـاع شملالـي
حـدر العقيلـي سنامـه حشـو بدانـه
لاسـاج حبلـه يزيـد القفـل بجفالـي
كنـه ظليـم(ن) تحـلا الـزول بعيانـه
واليا بدت له رسوم(ن) دونـه اللالـي
يطـوي تنايـد مسافتهـا بذرعـانـه
لاجيت سيف الجزيرة يـا هـوا بالـي
بـدل بـمـا سـمـح الوشارليحـانـه
تلفي لقصر(ن) رسومه بنيهـن عالـي
على السخـا شيـدوا ساسـه وبنيانـه
اهله هل الجود مـن لاول اليـا التالـي
وأن دور الجود هـم نـوره وسلطانـه
وبلغسـلام(ن) يشـادي در الأجهالـي
وإلا جنـا غرسـة(ن) باليـم ريـانـه
خص احمد الليعسالـه طـول الأمهالـي
عسـاه يبطـي وهـو ماجـاه ديـانـه
ياسعد ابـو مـن يشاهـد ذربالأفعالـي
في ساعة(ن) غايب(ن) غيضه وشيطانه
عليـه وصـف البحـر ماياتهاشكالـي
اليـا صفـا طلعـه اللولـو ومرجانـه
وان اختبط فإنهـزم لاصـرت لهغالـي
لا شفت موجه يلاطـم روس جرفانـه
اقفيـت منـه اشـادي دق خلخـالـي
خلخـال مزيونـة(ن) للعيـد طربانـه
وسحب جريري ومن شوفه نحل حالـي
مثل الوحـش قذلـوا طـراف جنحانـه
عقب التعصب بشال(ن) فوق مشوالـي
تاثب وثيب الفهـد لا شـاف غزلانـه
ربعي هل المدح لامـن ثـرب التالـي
جـزارة(ن) للمعـادي وسـط ميدانـه
وأقدع شبـا لابتـي لا ثـار جلجالـي
هم مشعل الحرب لامـن ثـار عكنانـه
هم نور وجهي وهم ملبوسـي الغالـي
وهم درعي اللي يضم الجوف وأمتانـه
وهم سيفي اللي فعوله تطـرب البالـي
لاواهنـي مـن يجـود ضمـد قيطانـه
سيف(ن) عسى فيه مانعتاض الأبدالـي
نحشـم وتـدرا مهابتنـا علـى شانـه
ومني صلاة(ن) عـدد ماهـل همالـي
علـى اللـذي شرفـه ربـه بفرقانـه
يالله يـا عــلام كـايـن ومـاكـان
يـا واحـد(ن) كـل أمتـه يرتجونـه
افرج لمنهـو بيـن الأتـراك منهـان
مـن غيـر قاصردارهـم لـي مهونـه
ودي بشوف ديـار مرويـن الأسنـان
اهـل الشهامـه والـوفـا والمعـونـه
افعالهـم ماهـي بـزور(ن) وبهـتـان
فعل(ن) شهير(ن) والعـرب يذكرونـه
وجدي عليكم دام فـي الـروح ميـدان
من قبل تالـي الـروح ياتـي زبونـه
الله يسقـي داركــم يــا عجـيـان
وبل(ن) من المنشى تكاشـف مزونـه
اسود عريض(ن)ريض(ن) له تحنحـان
كن الهنـادي سللـة(ن) فـي ركونـه
من حومـة النقيـان لا حـد قصـوان
تسبـل هماليـلـه و يـسـود لـونـه
ويسقي من العرفـا اليـا جـو ساقـان
والصلـب حيـث ان لابتـي يدهلونـه
ديرة بني عم(ن) على الخيـل فرسـان
والضيـف لاجـا دارهـم يكرمـونـه
حامينهـا بقديمـي(ن) صنـع نجـران
شـلاع مـا يبـرن الأطبـاب كـونـه
وحدب(ن) تقص الراس من حد الأمتان
يقضـي بهـا الديـان باقـي ديـونـه
بإيمان قوم(ن) لاحتمى الهوش فرسـان
والضد لو هـو نـازح(ن) يوصلونـه
جلابـة(ن) للـروح لا ثـار دخــان
والروح لو هو غالـي(ن) يرخصونـه
كم شيخ قـوم(ن) طوحوبـه بالإيمـان
خلـوه فـي الميـدان يطـرخ زبونـه
ومن زان حنا له علـى الزيـن خـلان
يامـن وحـنـا بالعـهـد مانخـونـه
وليـا نوانـا بالصعيبـات خـسـران
يبطـي سهيـر(ن) ماتغمـض عيونـه
وصـلاة ربـي عـد هتـاف الأمـزان
لمحمـد الـلـي منهـجـه يتبعـونـه

وعندما رأى الشيخ راكان البرق لاح في جهة الجنوب و هو في السجن في تركيا فأسند هذه
القصيده للسجان حمزه و قد سميت (( الشيخه )) و قال :

اخيل يـا حمـزه سنـا نـوض بـارق
يفرى مـن الظلمـا حناديـس سودهـا
على ديرة(ن)رفرف لها مرهش(ن)نشـا
وتقفاه مـن دهـم السحايـب حشودهـا
فـيالله يالمطـلـوب ياقـايـد الـرجـا
يـا عالـمً بنفسـي رداهـا وجـودهـا
انـك توفقهـا علـى الحـق والهـدى
مادام خضرا مـا بعـد هـاف عودهـا
وابـدل لهـا عسـر الليالـي بيسرهـا
جـل المشاكـل فـل عنهـا عقـودهـا
وابرج لعيـن(ن)لا اقبـل الليـل كنهـا
رمد(ن)وذارفهـا تغـشـى خـدودهـا
وكبـدٍ مـن اسقـام الليالـي مريضـه
عليهـا مـن جمـر اللهايـب وقودهـا
تقطعـت الارمـاس عـنـي ولا بـقـا
الا ودودٍ دايـمـاً فــي وجـودهــا
حبيبي ومقصـودي لعبـده الـى عطـا
وهايـب فضلـه ماتقـيـس مـدودهـا
فيا حظ من ذعذع على خشمـه الهـوى
وتنشق مـن اوراق الخزامـا فنودهـا
وتيمـم الصمـان الـى نشـف الثـرى
من الطّف وإلا حـادر(ن) مـن نفودهـا
معاوجـه سلفـان(ن) إلـى لاح بـارق
نحت له ولو هو نازحٍ(ن) من حدودهـا
ياميةٍ هـم مشعـل الحـرب الـى دنـا
حريـب ورفـات المـلاقـى بنـودهـا
حريبنـا نسقيـه كـاسٍ مـن الـصـدا
“والحبـه الـزرقـا لكـبـده بـرودهـا
فـإن زارنـا سبـع(ن) يـدور إلغـره
كفوفـه دروعٍ مـن فجايـا صيـودهـا
عبينـا لزوراتـه قراهـا الـى اقبلـت
وخطرنا على زيزومهـا اللـي يقودهـا
وعقب الطمـع ترجـع سرايـاه كنّهـا
غيـا جملـةٍ صكـت عليهـا فهودهـا
وتغشـى قـطـي الخـيـل دمٍ لكـنّـه
تزيعج إدلي اللي عطـاش(ن) ورودهـا
وان ثقل اللي في اللقـا يـروي القنـا”
“اللـي لونـيـات السبـايـا يـرودهـا
زعجنـاه بارقـاب المطـارق ورادتـه
عـرجـا دوامٍ للجـرايـر تـرودهــا
فـإن جـر حربـيٍ عليـنـا جـريـره
صبرنا عليـه ايليـن نقـوى ردودهـا
فليـا قوينـا الـرد نجزيـه مزنـة(ن)
حمـرا تزلـزل فـي رهقهـا رعودهـا
رعدها القهر ومصبـب الـدرج وبلهـا
وحدبٍ مقابيـس البـلا فـي حدودهـا
بمذلقـات الهـنـد والشـلـف كنّـهـا
الآسين سلـق (ن) متعبتهـا طرودهـا
كما مزنة(ن) انشت على الجوف واسبلت
غثا سيلها يمـلا الحقـن مـن نفودهـا
والاخرى على (جـودة) غثاهـا لكنـه
صرايم زرع(ن) فـي ليالـي حصودهـا
وراهـن يـوم يقصـر الظـن دونــه
حظـوظ مـن الله وافقتهـا سعـودهـا
غزوِعلى البـره تذلهـب بنـا الرشـا
وتقطعـت عـنـا ملـفـق جـرودهـا
وخشوم طويق(ن) فوقنا كـن وصفهـا
صقيل السيوف اللـي إجـدد جرودهـا
تولفـت بــدوان نـجـدٍ وحضـرهـا
لعدامنـا قامـت اتـجـدد اعهـودهـا
تولف علينـا الذيـب والنمـر والفهـد
سبـاعٍ عليـنـا جمعتـهـا اسـودهـا
جمعهم لنا ليـثٍ علـى الـدرب جابهـم
فلا عـاد نقـوى لـو بغينـا ردودهـا
وكفانا بهم رب(ن) لـه الحمـد والثنـا
علينـا مـدوده ماحصيـنـا عـدودهـا
لك الحمد يـا معبـود والشكـر والثنـا
وجيهٍ علـى البيـدا نسـاوي سجودهـا
وفي الضيـق تكفينـي مناعيـر لابتـي
واتاجـر بنفسـي واتنومـس بزودهـا
الا الـيـا شفـنـا عليـهـم هزيـعـه
مـن دونهـم حمـر المنايـا نـذودهـا
عسـى جــوادٍ ماتـعـرج يصيبـهـا
شبا مطـرقٍ يبتـر مثانـي عضودهـا
انـا ذخيرتهـم اليـا دبــرت بـهـم
شعـث النواصـي والنشامـا شهودهـا
وملفـى مساييـرٍ الـى جـو عيـنـوا
قريشيـةٍ يعبـا مـع الهيـل عـودهـا
مـع منسـف وحايـل الـيـا اقبـلـوا
لا علقـت مـا يحتملـهـا عمـودهـا
وإلا ردومٍ مـن ورى الحـجـز نيّـهـا
إداوي بهـا الربـع النشامـا كبـودهـا
ننثـر عليهـا السـمـن زود وتعـمـد
لشواربٍ تـروي القنـا فـي هدودهـا
واليـا لفانـا مجـرمٍ ضــده النـيـا
كـنّـه بعيـطـا نابـيـاتٍ حيـودهـا
فإن ضـد حملـه فـي متونـه وزارنـا
نسفنـاه عنـه ايليـن تبـرا لهودهـا
وبالجاه نرخـص غالـي المـال دونـه
وراهن سيوف(ن) مرهفات(ن) حدودهـا
انقـلـط للعـقـال بالعـقـل مثلـهـا
ونعبـا لعـيـلات المـقـرد قـرودهـا
مـن دوّر العليـا نجـازيـه بالـرضـا
ومـن دوّر القصيـا نلقّـيـه كـودهـا
لينـه يبـدل زجـرة الهـدر بالـرغـا
وكفيـه يكثـر لطمهـا فـي خـدودهـا
حــلاوة الدنـيـا لـهـذي ومثلـهـا
ونفـس الفتـى لابدهامـن لحـودهـا
ولاهيـب فعـل مـن يديـنـا بديـعـه
سوالـف رجـالٍ مرثتـهـا جـدودهـا
وصلـوا علـى خيـر البرايـا محمـد
ما لعلـع القمـري ومـا هـب نودهـا

و من الشعراء الذين رثوا الشيخ راكان بعد وفاته الشاعر الفارس
سلوم بن عويض ال سفران يقـول :

عند الضحى عديت في راس مابـان
اخذ جديد القـاف واتـرك سملهـا
يامل قلبن في ضحى اليـوم مشتـان
اشـوف ايدينـي ماتركـب عجلهـا
يا قلب يالي غزته شوك الاغصـان
من جا يخلصهـا شكامـن وشلهـا
قالو حزين وقلـت لجـن الاحـزان
واشوف انا كبـدي تزايـد زعلهـا
يامـوت مـادورت لفـلان وافـلان
وخليـت زيـزوم السبايـا واهلهـا
خذيت شيخ في القسا يذبح الضـان
وان شاف عجفا من سيفـه حملهـا
زيـزوم قـالات وزيـزوم فرسـان
صبـار لا ثقلـت حمـول نقلـهـا
ياليـت نفسـه تنشرالـي بالاثمـان
والا انهـا تنبـاع نفسـي بدلـهـا
نبغي العوض ياشيخنا عقب راكـان
ابو فلاح مخلي سرجها مـن ثقلهـا
خذيت و الشيخـه مواريـث جـدان
في السيف والناموس وانت من اهلها
يا شيخ حنا لك على اللازم اخـوان
وانـت انجرالجلبـه وحنـا دقلهـا
حنا لكم درع على الـراس وامتـان
ومنا حراب القـوم دقمـن عسلهـا
خطـر صوايدناعلـى كـل فسقـان
في مستوى حد الجبل مـن سهلهـا
لاواجملنـا اللـي يشيـل الـورادي
اللـي ليـا ثقـلـت عليناحملـهـا
لوكـان لحقنـه ضـلاف حــدادي
وأن جات مـن خطوالقريـب نقلهـا
اللـي ليـا كثـرت علينـاالـدوادي
عنـا ثقيـلات النوايـب شقلـهـا
وان جا من الحكـام علـم وكـادي
تضعضعـت روس الجمـال لجملهـا
بصير في حـل المشاكـل سـدادي
ويسير برضاهـا ويمحـي زعلهـا
واليـا حكـم علـم تعـظـم وزادي
وعرف مبـادي شغلهـا واشتغلهـا
يشغل لهاحـدب الظهـور الحـدادي
ونمرا من الضيقـه تـزود بجهلهـا
زيزومنا لا جـت جمـوع الـذوادي
تاطا شخانيب الوعـر مـع سهلهـا
واليا اعتلى من فوق خطوا السنادي
تنازلـت للمنـع لا مــن دقلـهـا
تعرف مراكيضـه ولا هـي جـدادي
وبالهوش تقرب سابقه مـن شعلهـا
خيـال شقـح قرقعـن الـتـوادي
لا جـا نهـار فيـه ذقهـا وشلهـا
وان صاح صيـاح وقالـو هجـادي
واخطوا ممس سروجها من عجلهـا
لحقـت يابوفـلاح زيـن العبـادي
مرجـع مراديـم العشايـر لاهلهـا
مرحوم يا مقعـد شبـا كـل عـادي
لا ركبـت سمـر الليالـي رحلـهـا
وخساره مـا مثلهـا فـي البـوادي
ونرجي فـي المولـى يـرد ببدلهـا
وخسـاره ياكبـرهـا يالصـمـادي
واخلف على عين(ن)تزايـد هملهـا
علـم لفانـا بـه فهيـد وصاهـود
اوقد بمكنون الحشـا لـه سعيـر ه
قالوا غدا وامسى من الناس مفقـود
سقم الحريب ونور عيـن العشيـره
راكان شيـخ شيـوخ يـام وفالـود
لوالـب الحـكـام لـزمـا يـديـره
المستعان الله وهـو خيـر مقصـود
والعبد لـو مهـل حياتـه قصيـره
وهجسي بيام عقب راكـان بـارود
شبت بأطرافـه مـن الشـر نيـرة
وضحوا وهم ما بين طارد ومطـرود
ومن بينهـم تاتـي امـور شريـره
وفرسان نجد بين حاشـد ومحشـود
الكل يبغـي رخصتـه مـن اميـره
واصبح اخو نوره محمد مع حمـود
الكـل ينظـر صاحبـه يستشـيـره
وديرة بني خالد غدت جـال بـارود
تسمع بهـا فـي كـل يـوم مغيـره
الا ان غدوا فرسان يام كما الطـود
في مركـز محـد يحـرك صغيـره
ثمن غدت انظارهم شـوف مهـدود
قرنـاس شامـي حـديـد نظـيـره
وفلاح هجسي فيه ما يـدرك الـزود
حيثه مكفـي فـي امـورن كثيـره
متعوب قبله شايـب راقـي سنـود
عسـره مجاراتـه بعقـل وسيـره
وان كان وجهه صار بالكبر معقـود
ولا رأى الدنيـا بعـيـن بصـيـره
يبشر بيوم له من الدهـر مشهـود
ياتيـه وصكـات بقـعـا نـذيـره
في ساعة ماهـوب فيهـا بمحسـود
فن سلم منها عـاد يلعـن مشيـره
ومن عاش بالدنيا ولاهوب مشـدود
من الدهـر بشـداد حمـل يضيـره
يعيش عيشة تايـه مـا بهـا فـود
يمناه عن كسب المراجـل قصيـره
هجس تهجستـه ولا هـوب منقـود
الكل لـه هجـس يهجسـه بغيـره

قصة استمتعت بقراءتها
واتمنى ان تستمتعو انتم كذلك

الكثيري 1

انشر هذا الموضوع