أهلا وسهلا بك إلى المسافر السياحة و السفر.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، يسرنا ان تسجل معنا في اكبر مواقع السفر للتسجيل اضغط هنا

كن غريب او عابر سبيل

2006-08-17
الصورة الشخصية
عدد المشاركات: 357

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم انظر إلى وصية النبي التي حكاها ابن عمر رضي الله عنهما: ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ).

قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: ( إن الدنيا ليست بدار قراركم، كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها الظعن. فأحسنوا ما بحضرتكم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ).

سبيلك في الدنيا سبيل مسافر *** ولابد من زاد لكل مسافر

ولابد للإنسان من حمل عدة *** ولا سيما إن خاف صولة قاهر

قال الحسن: ( ابن آدم، إنك بين مطيتين يوضعانك: الليل إلى النهار، والنهار إلى الليل، حتى يسلمانك إلى الآخرة. فمن أعظم خطراً منك؟ ).

ياهذا، إنك لم تزل في هدم عمرك منذ خرجت من بطن أمك. وإنما أنت أيام معدودة، كلما ذهب يوم ذهب بعضك.

ألم تر أن اليوم أسرع ذاهب *** وأن غداً للناظرين قريب

سأل الفضيل رجلاً: كم أتت عليك؟ قال: ستون سنة. فقال: فأنت ننذ ستين سنة تسير إلى ربك، ويوشك أن تبلغ. فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون.

ومن عجب الأيام أنك جالس *** على الأرض في الدنيا وأنت تسير

فسيّرك يا هذا كسير سفينة *** بقوم جلوس والقلوع تطير

وقال داود الطائي: ( يا ابن آدم، فرحت ببلوغ أجلك، وإنما بلغته بانقضاء مدة أجلك. وسوّفت بعملك، كأن منفعته لغيرك! ).

إنا لنفرح بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى يُدني من الأجل

فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران في العمل

أخي الحبيب..

إنما الزمان أشرف شيء؛ فلا تضيعه في البطالة. احرص على الطاعات، واغتنم الأوقات قبل الفوات.

اغتنم ركعتين زلفى إلى الله *** إذا كنت فارغاً مستريحا

وإذا هممت بالقول في الباطل *** فاجعل مكانه تسبيحاً

قال الحسن: ( لقد أدركت أقواماً كان أحدهم أشح بعمره من أحدكم بدرهمه ).

والوقت أنفس ما عنيت بحفظه *** وأراه أسهل ما عليك يُضيّع

يحكى أن أبا موسى الأشعري اجتهد قبل موته، فقيل له: لو رفقت بنفسك؟ فقال: إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها. والذي بقي من أجلي أقل من ذلك.

وماالمرء إلا راكب ظهر عمره *** على سفر يطويه باليوم والشهر

يبيت ويضحى كل يوم وليلة *** بعيداً عن الدنيا قريباً من القبر

ياهذا.. أمس أجل، واليوم عمل، وغداً أمل. فلا يلهينك الأمل عن العمل.

كان يزيد الرقاشي يقول لنفسه: ( ويحك يا يزيد، من ذا الذي يصلي عنك بعد الموت؟ من ذا الذي يصوم عنك بعد الموت؟ من ذا الذي يرضي ربك عنك بعد الموت؟ ثم يقول: أيها الناس، ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم؟ ).

ترحل من الدنيا بزاد من التقى *** فعمرك أيام وهن قلائل

قال ابن مسعود رضي رضي الله عنه: ( إنكم في ممر من الليل والنهار، في آجال منقوصة، وأعمال محفوظة، والموت يأتي بغتة. فمن يزرع خير فيوشك أن يحصد رغبة، ومن زرع شراً فيوشك أن يحصد ندامة، ولكل زارع ما زرع ).

تمر الليالي والحوادث تنقضي *** كأضغاث أحلام ونحن رقود

وأعجب من ذا أنها كل ساعة *** تجدّ بنا سيراً ونحن قعود

قال يحيى بن معاذ: ( لست أبكي على نفسي إن ماتت، إنما أبكي لحاجتي إن فاتت ).

نروح ونغدو لحاجتنا *** وحاجة من عاش لا تنقضي

تموت مع المرء حاجته *** وتبقى له حاجة ما بقي

أخي الحبيب..
هل آن الأوان لكي تبادر وتشمّر في جمع الغنائم الباردة قبل أن تُمنعها؟ !

قال أحمد بن عاصم الأنطاكي: ( هذه غنيمة باردة: أصلح ما بقي من عمرك؛ يغفر لك ما مضى ).

ولله در القائل:

إذا كنت أعلم علماً يقيناً *** بأن جميع حياتي كساعة

فلم لا أكون ضنيناً بها *** وأجعلها في صلاح وطاعة؟

طوبى لمن سمع ووعى، وحقق ما ادعى، ونهى النفس عن الهوى، وعلم أن الفائز من ارعوى، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

منقول للفائدة مع طلب الاجر ، فأرجوا الدعاء

انشر هذا الموضوع