السياحة الجنسية بين حلم الوصول ومطرقة الخوف

كما اننا نسمع النصائح من الغرب ومنظمات حقوق الانسان ومناشير اليونيسف حول مخاطر هذه السياحة وكما انه ايضاً نقرأ تلك التقارير السنوية والتي دوما تشير الى ارتفاع نسبة الامراض المنقولة جنسياً، وتهافت اصحاب الملذات على البلدان النامية وفتح ملفات ومنشأت خاصة بهذا الخصوص وبرغم منادات الغرب والشرق والشمال والجنوب ومن كل حدب و صوب بأن يجب علينا الحد من هذه الظاهرة المأساوية لحماية الاطفال والنساء والشيوخ وغريهم ممن يتأذون من هذه الظاهرة الموصوفة بسوء السمعة وفساد الاخلاق الا ان يترواد في ذهني عدد من الاسألة بغض النظر ان كنت ضد او مع فكرة هذه السياحة وبغض النظر عن ديانتي ان كنت مسلم او بوذي او مسيحي الخ من صنع هذه المهنه كلنا نعرف ان الغريزة الانسانية تقف على حافة منحدر العقل فحين يرى الشخص منا ان كان ذكر او انثى الشيء الجميل يهفو قلبه بالخفقان ويتعرق جسده وترتعش اطرافه وينغلق تفكريه بشيء واحد وهو كيف امارس الجنس معه الا انه وفي نفس تلك اللحظة يصطدم بعادات بلده وتقاليده وخوفه من الفضيحة او المرض او المافيات المنتجه لهذه المهنه وبالمناسبة كلها انشاء غربي وتصب الفوائد في كفات موازينهم رغم الستار في المنادات لا للجنس ولا للمماراسات كمثل الذي يقتل القتيل ويمشي في جنازته 

القارئ العزيز تأمل كل الدراسات ستجد ان المفعول به فقير والفاعل هو الغني فهي معادلة حقيقية من يدفع المال يأخذ ومن يفتقر له يعطي وهذا طبيعي اذا يا حكومات الغرب الصانعه لتلك السخافات المؤسسية المنادية بلا للجنس !! لماذا لا تقومون بفتح مؤسسات حماية لهاؤلاء الفقراء ودفع ما يترتب عنهم من تكاليف علاج ومسكن ومأمن ودراسة وبعدها قرروا ان شاهدتم زنا كما تتدعون ايها اولى رعاية غني اجبر فقير على ممارسة الجنس بماله ونقل الامراض له ام رعاية فقير اعزل يتقدم منه الغني لإفتراسه ??

وكما ان هنالك مظاليم للجنس من كلى الجنسين هنالك مبدعين في صناعة فنه وكوننا نعلم ايضاً كل ممنوع مرغوب وهذا المثل ينطبق على جميع البلدان والاعراق وللحد من ظاهرة الاغتصاب والحد من الجرائم والحد من المتاجرة في الاشخاص على المجتمع الدولي محاربة كل من تسول له دفع او تقاضي مبلغ مقابل تلك المماراسات اولا ومحاربة الفئات التي تدعوا لذلك مهما كان نفوذها فارواح الناس اسمى من ذاك النفوذ القائم على دفن الناس وترك الاشخاص بحريتهم وحريتهم هذه بان لا يتعدوا فيها طبعا على حرية الاخرين والا تعاقبوا ترك واهمال كل من اراد ممارسة الجنس ان يمارسه مع من تريد تلك الممارسة بعيدا عن انظار الناس وبعيدا عن الاستغلال ستجدون ان نسب الدعارة الظاهره الان للملا هي وهمية واننا كنا نعيش في مستنقع كذب الغرب طيلة هذه الفتره واكبر اثبات لكلامي كل المناطق التي استوطنها الغرب والامريكان تحديدا واحتلوها خلفوا من ورائهم مواطن استغلال للفقراء ودعارة ولك عزيزي القارئ حرية الفهم والعودة الى مقالات غربية وعربية بنفس الخصوص ومعرفة دقة حديثي من عدمه 

كتب بقلم : المخرج احمد