أهلا وسهلا بك إلى المسافر السياحة و السفر.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، يسرنا ان تسجل معنا في اكبر مواقع السفر للتسجيل اضغط هنا

باختصار ومن جديد كُنت في أديس أبابا – ديسمبر 2012م

2012-12-18
الصورة الشخصية
عدد المشاركات: 36

هذه هي المرة الخامسة التي أزور فيها أديس أبابا خلال أقل من سنة!

ومرة بعد أخرى أرى أديس أبابا وأثيوبيا من منظور آخر!

كُنت في المرة الأولى قررت أنني لن أعاود زيارتها!

ولكنني رجعت لها!

الحقيقة تقول أن البلد فقير والبنية التحتية ضعيفة ،،، ولكن بالمقابل البلد رخيص والأمن موجود والتعامل جيد والحرية موجودة،،،

ومن يرغب في رؤية جمال الطبيعة فموجود ومتوفر

وجمال البشر أيضا هناك نصيب كبير!! قد يُصدم الزائر لأول مرة بما يرى! ولكن أجزم أن من يكرر الزيارة سيرى وجوه مختلفة غير التي رأى!

أنا شخصيا أصبحت في ذهول من الذي أرى مرة بعد أخرى ورحلة تلو أختها! وسأذكر عدد من القصص!

وصلت الطائرة السعودية والتي تقلع متأخرة من جدة، وكان بالخارج ينتظرني السائق وهو الذي في آخر ثلاث رحلات أصبحت لا أتعامل إلا معه في مشاوير الليل.

اتجهنا مباشرة إلى سلام بانسيون في منطقة أوليمبيا ولأن الوقت متأخر فأردنا أن نبيت هذه الليلة فيه ثم نغيرها لمقر آخر وهو المكان الذي ذكرها هنا العضو أبو الوليد أبسيرا قيست هاوس.

أخذ كل واحد منا نحن الثلاثة غرفة مستقلة في البانسيون،، مجموع أجرة الغرف كان 947 بر تقريبا! ( 1 ريال= 4,84 بر من المطار)

من الغد ،،، خرجنا من البانسيون باتجاه منطقة بولي ميديللم بحثا عن ابسيرا قيست هاوس، وأخذنا في البحث عنه ما يقارب الساعة ونصف ولكن للأسف ما وجدناه!!

وكان صاحب التاكسي يسأل الكثير من أصدقاءه ولا خبر عنه،، وكذلك كنا نسأل في الشارع الرئيسي وبعض المحلات وأيضا لا أحد يعلم عنه!!

– ممكن لأنه سكن جديد فلم يشتهر بعد!!-

الوقت طال فقلت لاصحابي الأفضل أن نعود لسلام بانسيون في اوليمبيا ونغير الغرف الذي كنتم تنزلون بها

( وبالمناسبة يجب أن أوضح أن هذا البانسيون قديم ولكن هناك غرف أفضل من غيرها،، وبالمجمل فأثاثه قديم وقد لا يناسب الكثير،

ولكن يبقى أهم ميزة فيه على الإطلاق هم ساكنيه من الشباب السعوديين والعرب فهم من محبي التعارف وكثيرا ما ينظموا رحلات ويتعاونوا في أمور أخرى)

عُدنا للبانسيون وغيرنا غرفهم ،،، فارتاحوا للغرف وقررنا البقاء حتى العودة وكان مجمل بقاءنا هناك هو 5 ليال و4 أيام.

في وجباتنا كُنا نذهب إلى صنعاء والنخلة ومطعم بعد نيويورك كافيه مباشرة(نسيت اسمه!) امتدح لي أن فيه مندي وحنا كنا فيه للإفطار فما وجدنا عندهم شيء يذكر!

وأيضا ذهبنا مرة لمطعم سمكنا القريب من اوليمبيا والمجاور عن أي بي سي بيلدنق. (وهو مكان مناسب للإفطار! فيه الفول والفلافل وبالغداء سمك!

عرضت على رفقاء الرحلة أن نذهب لجبل انطوطو ،،، وبصراحة الجبل يستحق الاهتمام وهو فعلا مشرف على أديس بس ما توجد مرافق تشجع على زيارته،،،

حتى المرأة التي كانت تبيع البنه (القهوة)! ما وجدناها ومكانها خالي!

أعلاه كنيسة،،، وفي الطريق تشاهد الحمير –أعزكم الله- تحمل الحطب والعشب، بل حتى الكثير من الرجال والنساء!

طبعا هم وافقوا على الذهاب هناك وفعلا ذهبنا ( وأنا مقصدي من زيارة الجبل هو أن أطلعهم على معلم من زار أديس لابد أن يكون زاره)

في طريق العودة مررنا بمنطقة مجاورة لميركاتو وفيها بيع العسل الأصلي

( اتفقنا مع التاكسي بـ 600 بر أن يأخذنا لإنطوطو ثم يمر بنا للعسل نشتري ونعود لموقعنا- وهو مبلغ اعتقد أنه كبير ولكن أسعار التكاسي هناك مبالغ فيها)

اشتروا كمية طيبة من العسل وقيمة الكيلو كانت بـ 30 ريال ،،، يا بلاش!!

حضرت فتاتان واحدة منهن كانت مثل المفاجأة لي!

تركت أصحابي مع العسل!! … والوقت لتعبئة 9 كيلو قلت استغله في الحديث معهم!

وحدة تتكلم العربية وهي سمراء وليست هي المقصد!! وفهمت!!

الثانية وهي باللون بالأصفر الحبشي جميلة جدا،، لكنها خائفة أو مستحية!! عرفت أن بائع العسل هو أخوها!! وأن عمرها 18 سنة فقط!!

أخذت الرقم على أنني أتواصل معها،، الذي يراها في مكان غير أثيوبيا يستحيل أن يفكر أنها من هذا البلد،،

وهو تأكيد على أن البلد فيه من الجمال الغريب والمدهش بس لا يعلم عنه إلا من زارها أكثر من مرة!

اتصلت هذا اليوم والذي يليه حتى ثالث يوم وتواعدنا على مقهى افريكانا في منطقة بياسا البعيدة عن اوليمبيا!!

وكانت المفاجأة أنها لم تحضر!! وأن الذي حضرت هي السمراء ولما سألت عنها! قالت : أنها مريضة!!

اكتشفت المشكلة أن السمراء هذه هي ليست إلا أختها!!!! وهي سبب فيما يظهر أنها لم تحضر وواضح أنها تخطط أن تكون علاقتي معها!!!

أخذنا شوي في المقهى وخرجنا بالمايكروباص لجهة عمارة الامباسدور (وهي عمارة فيها الخطوط السعودية)

ركبنا الباص وكنت أتكلم معها مجاملة مني لها وفجأة إلا وتركب أمامنا بنت على قدر كبير جدا من الجمال وقوام مذهل ولبس خطير!

والله نسيت هذه البنت وقاعد افكر بطريقة في التواصل مع التي أمامي الآن!

قررت أن أواصل السير أين ما تقف هذه البنت!! وفجأة تقف قريب من العمارة وهو المكان المقرر لنا النزول به حتى نتمشى شوي!!

مباشرة اعتذرت من السمراء!! وتركتها وأكيد فهمت وش هدفي أنا!!

اتجهت للبنت التي أريد ،، وصوت عليها التفتت علي وكملت خطوتين بس وجلست!! إلا وهي تجلس مع صاحبها !! وكان واضح أنها متواعدة معه في هذا المكان!!

أنا أسوق هذه القصص لأوضح أن في هذا البلد مشاهد ومناظر لا يمكن أن يصدقها من لم يزور هذا البلد،،

أنا لا أنصح بالذهاب لأماكن السهر من أجل الاصطياد!!!

أنا قابلت كثير من الشباب معهم صديقات من أماكن مختلفة حتى من خارج أديس أبابا وهم ليسوا من النوع الذي يطلب مال،،

بل يكتفوا بقضاء أوقات مع الشباب والمأكل والمشرب ،، وما يمكن أن تدفع لهم! أي يكن.

لم أخرج بالليل إلا مرة واحدة فقط وكان لديسكو ميمو. وهو أفضل ولم يكن زحمة لأن تلك الليلة ما هي ليلة ويكند!

آخر يوم كنا ذاهبين لتناول وجبة الإفطار عند مطعم سمكنا،، ويبدوا أن أحدهم – وهو اثيوبي يدعي أنه مسلم وواضح أنه يتعرض لأي شخص غريب أرسل علي أطفال!!،،

أنا تجاهلته ولكن صاحبي سامحه الله أعطاه وجه ودلنا على مكان ثم طلب مبلغ مال!-

قابلناه مرتين من قبل وكنت أتجاهله دائما ،،، وبالمناسبة في أثيوبيا لا أنصح أحد أن يختلط مع الأثيوبي الذي يتكلم العربية خصوصا ذاك الذي يعرض نفسه ويبتدئ بالكلام!

أقول ونحن نخرج من سمكنا تقدموا علي مرافقي لحظات بس إلا وطفلين يحوطوني من يمين ويسار على أنهم يعرضوا علي كرتون صغير فيه منديل وحيد للبيع!!

من هو عن يميني كان يطلبني ويسلم على ذراعي!! فطردته !!

لحظات إلا وأشيك على جيب الجنز – وهو فضفاض شوي!- وافتقد فلوس القطة!! بعد أن شيكت عرفت أنني سرقت من الطفل الذي كان على يساري!!

بس يخرب بيته كيف ما شعرت!!

رجعت للمطعم … قلت: ممكن أنه طاح مني!!

قابلني الأثيوبي الذي أنا أشك فيه! قال: أنا شفت الأطفال عندك ! سرقوك!!

قلت له: لا!!

عموما تأكدت أن المبلغ سُرق ،،، وهو مبلغ 1600 بر تقريبا ما يعادل 320 ريال!

( كنت أخذ كل يوم جزء من القطة والباقي يكون عند استقبال البانسيون)

ما يعيب أديس أبابا هذه الأيام هو الازدحام الشديد في الطرقات خصوصا بعد وقت الظهيرة!

وكله من الإنشاء الجديد لشارع بولي والذي سبق أن أشرت في موضوع سابق أن الذي يقوم على انشاءه شركة صينية ومدته سنتين!

بس الجديد الذي سمعت أن رئيس الوزراء الجديد طلب من الشركة الانتهاء خلال سنة فقط! فإذا صح هذا الكلام فأمام الشركة فقط 6 أشهر أو أقل لإنجازه!

ما تتميز به أديس أبابا هو كثرة محلات الحمامات المغربية والمساج!! والحمام والمساج لشخص واحد يكلف تقريبا بين 65 ريال إلى 100ريال

زرت المطعم اللبناني بعد وجبة غداء في مطعم النخلة ،،، وكانت الفكرة أن أعطي مرافقي فكرة عن هذا الموقع كأحد التجمعات المعروفة للعرب والسعوديين.

ما أحبه كثير ولكن ما يمكن إغفال أن هناك الكثير يذهب إليه.

أخيرا ،،،

لا أنصح بالتعامل مع أي أثيوبي يتكلم العربية ،،، والحذر كل الحذر من الأطفال المتواجدين بالشوارع ويتظاهروا بأنه يبيعوا أو يشحذون!

الأفضل للشخص أن يلبس حزام يضع فيه أمواله وجواله،،، والأفضل أيضا أن لا يحمل معه كمية كبيرة من النقود بس يأخذ ما يتوقع أنه سيحتاجه لمشاوير اليوم!

لازلت أكرر أن سلام بانسيون خيار مناسب للسكن لرخصه فالغرف فيه تبدأ من 65 ريال!

بس الأفضل أن يبحث الشخص عن الغرف المناسبة، والأهم أن لا يتفاجأ بمستواه وقدمه!

ختاما:

بالنسبة لي كانت رحلة دبي الأخيرة ومن ثم هذه الرحلة لأديس أبابا ،،، أشغلتني بعض الشيء عن هوس كنت ولازلت أعيشه من شيء أسمه المغرب!

الآن بدأت أفكر جديا بجهة المشرق والقائمة عندي أصبحت فيها أولوية لأندونيسيا والفلبين.

والأكيد أني زياراتي للحبشة ستتكرر!

انشر هذا الموضوع