قلعة جالي في سريلانكا ,,,,
2013-08-08http://im31.gulfup.com/6hFn8.jpg
تعد مدينة جالي اوغالي الواقعة في جنوب سريلانكا إحدى الوجهات السياحية التي باتت تشهد إقبالاً كبيراً لما تتمتع به من مميزات عديدة. فقد وصفها أحد زوارها بأنها تعد مثل الكاري السيلاني الجيد، فهي تتميز بتنوع ألوانها، ونكهتها المميزة، وبجوها الصحي.
و«جالي» مدينة تاريخية محصنة بقلعتها الشهيرة التي شيدها البرتغاليون في القرن السادي عشر. وقد سقطت في أيدي الهولنديين بعد حصار دام أربعة أيام في عام 1640. وبعدها احتلها البريطانيون في عام 1796من دون أي يطلقوا أي قذيفة.
وقد تم تحويل بعض الأبنية التاريخية في هذه المدينة إلى فنادق حديثه. غير ان عملية التحويل «التاريخي» هذه التزمت الحفاظ على طابعها التاريخي الخاص. وبالتالي تجدها قد جمعت بين بهاء الماضي ورونق الحداثة.
التجول في شوارع «جالي» يعيد الزائر إلى ماضي هذه المدينة، التي ما زالت تحمل بصمات غزاتها السابقين، ويمكن خلال الجولة استكشاف العديد من الشواطئ البديعة على طول ساحل المدينة، وهي شواطئ تغطيها خضرة أشجار جوز الهند. ويعد المشي بموازاة أسوار قلعة المدينة خلال ساعات الغروب، تجربة ممتعة لا يعكرها سوى حركة الباعة المتجولين ممن يعرضون على الزوار شراء بعض التذكارات مثل أغطية الطاولات المصنوعة من القماش، والعملات المعدنية الهولندية القديمة «المزيفة»، وغيرها. ولكن يمكن للزائر شراء التذكارات القديمة والأحجار الكريمة في قلعة جالي.
إلى جانب التجول سيراً على الأقدام، يستطيع الزائر استخدام مركبات «التوكتوك» الصغيرة أو بواسطة الباصات التي لا يكلف استخدامها سوى مبلغ زهيد. ويمكن بواسطتها زيارة مواقع تفقيس السلاحف التي تأتي في رحلات موسمية إلى شواطئ سريلانكا لوضع بيضها قاطعة آلاف الأميال.
ومن المناسبات الرياضية البحرية المهمة التي تقام في «جالي» رحلات القوارب الشراعية حول العالم. وتتوقف هذه القوارب خلال رحلتها في ميناء المدينة. ويجرى السباق عادة في الفترة ما بين شهر يناير إلى مارس. وتبحر هذه القوارب غرباً باتجاه جيبوتي ومنها نحو قناة السويس وتستمر في رحلتها.
وبالنسبة للزائر فإن افضل مكان للتسوق في «جالي» هو داخل القلعة. ولكن لشراء الملابس والفواكه والخضروات الطازجة عليه زيارة الأسواق في المدينة حيث يجد كل ما يحتاج إليه وبأسعار معقولة.
وبالنسبة للتعرف على تاريخ «جالي» وقلعتها الشهيرة. هنالك دليل يمكن الحصول عليه في القلعة. وهو «دليل قلعة غالي عبر التاريخ» كتيب من 120صفحة يعرض تاريخها على مر العصور.
ولا يمكن لأي جولة في «جالي» ان تنتهي من دون زيارة المتحف الوطني. هذا المتحف مقام في مبنى قديم من الطراز الهولندي، ويضم بعض المحفوظات الأثرية القديمة، وبعض الأقنعة التقليدية كما يقدم تعريفا بأساليب وطرق نسيج الدانتيل. وامثلة لبعض البضائع التي كانت ترد في السابق عبر ميناء المدينة، وبعض التوابيت الأثرية القديمة.
هنالك ايضا المتحف البحري الوطني، الذي تعطي محتوياته لمحة عن تاريخ النشاط البحري المرتبط بهذه المنطقة الواقعة في جنوب جزيرة سريلانكا، والتي ظلت لفترة طويلة تعتبر هدفا لغزو القوى الخارجية التي تركت آثارها فيها.
http://im31.gulfup.com/RjMfv.png
منقوووول
التعليقات