اسبرانزا في فيتنام – Vietnam
2006-09-16
اسبرانزا في فيتنام
الجزء الأول
التخطيط للرحلة و اول يوم في فيتنام
فيتنام البلد اللي إنا عرفته من كثر مشاهدة الأفلام الأمريكية عن الحرب الأمريكية الفيتنامية ما بين عام 1965 و 1975.
يمكن أكثر ما شدني لفيتنام من مشاهدة الأفلام الأمريكية هو إن الفيتناميين قدرو أنهم يقهرون و يهزمون أمريكا و أنهم قدرو يطردونهم من بلدهم ، كان في وقتها في ذهني فلم أمريكي يتحدث عن سقوط عاصمة فيتنام الجنوبية (سايقون) ، طبعاً فيتنام الجنوبية كانت حليفة لأمريكا.
ما زلت اذكر من الفلم وشلون الأمريكان كانوا ينقلون جنودهم و رعاياهم عبر الهيلوكبترات من مقر السفارة الأمريكية في سايقون إلي حاملة طائرات أمريكية في وسط البحر.
أتذكر إن الأمريكان يوم معاد لقو مكان يحطون فيه اللي ينقلونهم لحاملة الطيارات بدو يرمون الهيلوكبترات حقتهم في وسط البحر عشان يقدرون يحملون زيادة ناس.
كان يوم ما اعتقد أي أمريكي بينساه بسبب الذل و المهانة اللي لاقتها القوه الكبرى أمريكا من بلد صغير و فقير مثل فيتنام.
صحيح إن الفيتناميين الشماليين اللي كانوا يحاربون الأمريكان يتلقون الدعم العسكري من الصين و الاتحاد السوفييتي ، لأكن اعتقد جبروت و فدائية القروي الفيتنامي هي اللي ساعدته في قهر أمريكا.
بالإضافة إلي هذا شدني لفيتنام جمال طبيعتها الخيالي و الغير معروف بسبب ويلات الحرب اللي مرت فيها ، أتذكر فلم أمريكي كان أسمة الجنة و الأرض (Haven and Earth)، و في الفلم هذا كان فيه مناظر من الصعب وصفها لجمال طبيعة فيتنام.
اللي حصلت له فرصة و قراء موضوعي عن الفلبين (الطريق اللي اسبرانزا) بيعرف إني كنت مستأجر شقة في ثاني اكبر مدينة فلبينية (سيبو) و إني زرت المدينة هذي 3 مرات قبل ما أتوجه فعلياً إلي قرية اسبرانزا.
في احد سفراتي لمدينة سيبو الفلبينية و اللي كنت اقضي فيها ما يقارب 45 إلي 60 يوم في كل سفرة ، قررت إني أروح لم فيتنام.
راجعت احد مكاتب السفر و السياحة في سيبو و اللي كان يشتغل فيه وحده عجوز فلبينية تعرفت عليها خلال سفراتي لمدينة سيبو ، بلغت الفلبينية اللي كنت اعرفها (فيونا) عن رغبتي في السفر و زيارة فيتنام.
المكتب اللي كانت تشتغل فيه كان يتعاون مع عدد من مكاتب السفر و السياحة في العديد من الدول و اللي من ضمنها فيتنام.
طلبت من فيونا أنها تنضم لي رحلة إلي فيتنام استكشف خلالها أهم المناطق و المعالم الفيتنامية ، و طلبت منها إن رحلتي تكون 5 نجوم و إن التكلفة ما تهم.
سجلت فيونا طلبي و بلغتني إني أمر عليها في المكتب بعد يومين.
و بالفعل بعد يومين مريت على فيونا في مكتبها و أعطتني العرض اللي وصلها من المكتب اللي يتعاملون معه في فيتنام ، العرض كان لمدة 14 يوم و يشمل بالإضافة إلي فيتنام زيارة لمدت 4 أيام إلي كمبوديا.
العرض كان يشمل تذكرة الطيران من سيبو إلي هانوي عاصمة فيتنام بالإضافة إلي الرحلات الداخلية بواسطة الطيارة أو الباص بين المدن و المناطق اللي يشملها العرض و بالإضافة إلي السكن في غرفة مفردة ديلوكس في فنادق 5 و 4 نجوم حسب توفرها في كل منطقه يأخذوني لها المكتب المنضم للجولة السياحة و أيضا يشمل العرض بعض الوجبات.
تكلفة الرحلة بالمواصفات سابقة الذكر كان بمبلغ 1500 دولار تقريباً ، إنا وافقت على الرحلة لأنها بصراحة كانت جداً رخيصة ولا توقعت أنها تكون بالقيمة هذي.
دفع للمكتب تكلفة الرحلة بالإضافة إلي مبلغ 150 دولار قيمة الحصول على تأشيرة (فيزا) لدخول فيتنام و كمبوديا.
حجزت مقعد على رحلة بعد ثلاثة أيام عشان تكون الفيزة حقتي جاهزة ولا يكون فيه أي مشكلة.
حزمت عفشي و جهزت أموري و بعد ثلاثة أيام كانت على احد مقاعد الدرجة السياحية في رحلة على خطوط سيبو باسيفك المتجهة إلي هانوي عاصمة فيتنام.
الطيارة كانت بوينغ 737 و ما كان فيها من الركاب إلا حدود نصف عدد المقاعد المتوفرة على الطيارة ، الرحلة استغرقت حدود ساعتين.
الرحلة على الطيارة كانت ممتعة و بالأخص لمن تكون بجانب الشباك و تتفرج على الأراضي و الأنهار و شواطئ البحار اللي تمر فوقها الطيارة.
بس اللي ما ود الواحد يصير له هو انه تطيح طيارته فوق الغابات الكثيفة هذي ، لأني متأكد إن محد لاقيه.
(اضغطو على الصور لمشاهدتها بحجم اكبر)
الخريطة توضح موقع فيتنام و الدول المجاورة لها.
وصلت الطيارة مطار هانوي الدولي حدود الساعة 12 الظهر ، و العجيب إن مطارهم فيه خراطيش تمتد للطيارة ، و العجيب أكثر إن مطارهم زين و نظيف و شكله جديد.
وصلت لموظف الجوازات و اخذ جوازي و ختم عليه بدون ما يسألني أي شي ، الشي الوحيد اللي هو قاله و كان باللغة الانجليزية هو “مرحبا بك في فيتنام“
كان شي عجيب و غريب ، إنا متعود على الفلبين و غثاء حقين الجوازات إذا بدو يطرون منك أو يحاولون يقنعونك تتبرع لجمعية خيريه أو ما شابه ذلك.
لكن اعتقد إن النظام الشيوعي في البلد شكله صارم.
أخذت جوازي من حقين الجوازات و توجهت عشان اخذ شنطتي ، و عند السيور المتحركة حقت الشناط شفت لي وحده فيتنامية بملامح صينية لابسة ابيض في ابيض و معها لوحة عليها اسمي ، إنا استغربت الموضوع لأني كنت متوقع إن حقين المكتب اللي بيستقبلوني بيكونو برا المطار ، توجهت للبنت و عرفتها على نفسي ، رحبت بي في فيتنام باللغة الانجليزية و عرفتني على نفسها ، كان اسمها (لن) ، الحقيقة كانت لغتها الانجليزية زينه مع إن فيها بعض الركاكة البسيطة ، طلبت مني لن إني أعطيها الكرت اللي فيه رقم شنطتي و طلبت مني اجلس على الكراسي اللي عند السيور حقت الشناط الين تستلم شنطتي و بعدين تجئ تأخذني.
رحت و جلست على الكراسي و من الكراسي قعدت أراقب لن عشان أشوف وشلون بتستلم شنطتي و في نفس الوقت جئ في بالي أنها يمكن تجطل الشنطة حقتي ، بعد كم دقيقة طلعت شنطتي على سير الشنط و لقطت لن الشنطة بمساعده احد عمال المطار و اقبلت لمي.
طلبت مني لن اتبعها عشان نروح للسيارة اللي بتنقلني من المطار للفندق حقي ، و في الطريق مرينا من قدام كم مكتب صرافة فقلت للن أنها تنتظر الين أغير بعض الفلوس اللي معي إلي عمله فيتنامية ، بدلت حدود 100 دولار أمريكي و طلع لي حدود 130000 دونق فيتنامي (الدونق هو عملة الفيتناميين).
طلعنا برا الصالة الرئيسية للمطار و أول شي صار إني انصفقت بفعل الحرارة و الرطوبة العالية اللي كانت في الجو (سفرتي كانت في شهر 9 ميلادي) ، و كانت الإمطار تنزل بغزارة.
استمريت في سيري خلف لن الين وصلت عند سيارة ميتسوبيشي لانسر صغينونه و حليوه كانت واقفة في مواقف مخصصه لسيارات المطار، حمل عامل المطار شنطتي و حطها في صندوق السيارة و أعطيته 5000 دونق ، و الظاهر إني كثرت المبلغ لأني شفته شوي و يتشقق.
فتحت لي لن باب السيارة الخلفي عشان اركب فلاحظت إن السيارة ما فيها سواق ، فسألت لن عن السواق فقالت لي أنها هي السواق ، و أنها تشتغل على السيارة هذي ، قلت للن اجل إنا بركب جنبها في كرسي الراكب ، ما خالفت لن و ركبت جنبها.
و انطلقنا في الطريق للفندق ، و طوال الطريق كانت لن تكلمني عن مدينة هانوي و تشرح لي عن كل مكان نمر جنبة ، الحقيقة كانت المدينة بصوره مغايرة عن ما توقعت ، فهي كانت نظيفة و مرتبة حتى أكثر من مانيلا الفلبينية.
إنا سألت لن إذا كانت هي المرشدة السياحية اللي بترافقني في جولتي السياحية في فيتنام ، قالت لي لن أنها فقط مسئوله عن استقبالي في المطار و توصيلي للفندق.
إنا ما أخفيكم ارتحت في التعامل مع لن و من خفت دمها و إجادتها للغة الانجليزية ، سألت لن مره ثانية إذا كان فيه إمكانية أنها ترافقني في جولتي السياحية و تصير المترجمة حقتي.
ردت على لن و قالت أنها ما تقدر لأنها مرتبطة بعمل مع شركة التكاسي حقت المطار اللي هي تشتغل معها و إن دورها هو فقط استلام طلبات مكاتب السياحة لاستقبال السياح و توصيلهم لفنادقهم و انه بعد كذا ينتهي دورها و انه بيجي شخص ثاني من شركة السياحة اللي إنا متعامل معها عشان يكون دليل سياحي للفوج اللي إنا بكون معه.
انا الحقيقة استغربت كلامها لأني كنت متوقع أنها تشتغل مع المكتب السياحي اللي إنا دفعت له الفلوس عشان يأخذني في جولة سياحية في فيتنام.
سالت لن إذا هي على معرفة و دراية بالأماكن اللي بياخذني لها المكتب السياحية ، فقالت لي أنها تعرف اغلب مناطق فيتنام لأنها كانت تشتغل مرشدة سياحية مع احد المكاتب السياحية في السابق و أنها فضلت تشتغل مع مكتب التوصيل من المطار لأنه يجيها بخشيش كويس من اللي توصلهم من المطار إلي الفنادق.
قلت للن انه ودي أنها هي تكون المرشدة السياحية حقتي و إني مستعد ادفع لها مقابل الشي هذا ، ما ردت على لن و الظاهر أنها بدت تفكر في كلامي ، بعدين ردت على و سألتني كم إنا مستعد ادفع لها.
إنا سألتها عن المبلغ اليومي اللي هي تدخله مقابل العمل مع شركة التكاسي و من البخاشيش اللي تجيها ، قالت لي لن انه يجيها في المتوسط مبلغ 15000 دونق في اليوم (11 دولار) ، المبلغ الحقيقة كان جداً قليل فقلت لها إني مستعد ادفع لها 25000 دونق في اليوم ،لن ما أمداها تسمع المبلغ اللي إنا قلته لها إلا و تشققت من الفرح و وافقت على طول ، لكنها قالت لي إن المبلغ هذا ما يشمل السيارة لان السيارة اللي معها حقت شركة تكاسي المطار.
إنا قلت لها إني ما احتاج سيارة لان المواصلات حقتي على مكتب السياحة اللي إنا متعامل معه ، ردت على لن و قالت لي إن هذا بيشكل مشكله لان مكتب السياحة مهوب مخليها تركب معي في الباصات حقتهم ، إنا قلت لها إن الشي هذا مهوب مشكلة و إني إنا بتفاهم مع مكتب السياحة و أتوصل معهم إلي حل للمشكلة هذي.
انبسطت لن من كلامي و قالت لي أنها بعد ما توصلني للمطار بتقدم على إجازة من عملها و ترجع لي في الفندق.
وصلت للفندق و اللي كان أسمة فندق ميليا هانوي (Melia Hanoi) ، الفندق و بكل صراحة كان جداً جميل و مرتب و نظيف بالحيل.
هذا الفندق من برا
هذا الاستقبال و اللوبي حق الفندق
دخلت الفندق و توجهت للاستقبال و لحقتني لن للداخل ، قابلوني حقين الاستقبال بابتسامة عريضة و ترحيب حار ، آخذو مني جوازي و أعطوني فورمه طلبوا مني اعبيها و طلبوا مني أستريح في اللوبي ، و اثنا جلوسي جاني احد موظفي الفندق و قدم لي كاس شمبين و استحيت أرده بالذات انه كان طاق ذيك الابتسامة العريضة و هو يقدم لي ألكاس ، الغريب انه ما قدم للن كاس أيضا الظاهر أنهم كانوا يدرون أنها سواقة التكسي ، طبعاً إنا ما اشرب شمبين فعطيت كاسي للن و قلت لها إني ما اشرب.
خلال كم دقيقة جاني موظف الاستقبال و معه مفتاح للغرفة حقتي ، غرفتي كانت في الدور الخامس للفندق و رقمها 505 .
عطيت لن بخشيش مقداره 20000 دونق و قلت لها ما تتأخر في العودة لأنه من المفترض إني اطلع في جولة سياحية على مدينة هانوي القديمة مع الفوج السياحي.
طلعت للغرفة و استاسع صدري من زينها و بديت أتبطح على السرير و شغلت التلفزيون عشان أشوف وش فيه و في نفس الوقت اتصلت على خدمة الغرف في الفندق و طلبت لي شي أكله.
هذي صورة غرفتي
كان عندهم في الفندق قائمة طعام طويلة لكن إنا حبيت أجرب شي جديد و يكون أكل فيتنامي ، فطلبت شوربة مكرونة فيتنامية مع لحم البقر .
الشوربة كانت الحقيقة زينة رغم انه أول مره أجربها.
قعدت في غرفتي في الفندق الين جت الساعة حدود 3 العصر بعدين رن تلفون الغرفة و كان على الطرف الثاني واحد عرفة عن نفسه باسم (هيون) و قال لي انه هو المرشد السياحي حق المكتب اللي دفعت له تكاليف الرحلة السياحية / طلب مني هيون انزل لأنه هو و معه باقي الفوج السياحي منتظريني عشان نروح للمدينة القديمة في هانوي حسب الجدول حق الرحلة.
بالنسبة للن فلا خبر عنها و لا علوم و ما ادري وش صار عليها لأني ما شفت وجها ، إنا جئ في بالي أنها هونت فقلت بسلامتها.
لبست ملابسي و حرصت إني البس شي بارد فكانت ملابسي عبارة عن شورت الين الركبة و قميص قطني بكم قصير.
نزلت للوبي و قابلت هيون و أخذني معه لم باص كان واقف قدام الفندق ، الباص مدري وش نوعه ولا موديله ، فهو لا كان عليه اسم ولا شي ، و كان باص شكله من باصات خط البلدة القديمة موديل الظاهر 75 ، بس أهم شي كان مكيف.
ركبت الباص و اللي كان فيه حدود 20 كرسي فلقيت فيه 10 أشخاص سياح من ضمن الفوج السياحي اللي بيرافقني في نفس رحلتي السياحية و نفس جدولي.
كان في الفوج واحد ألماني شائب و معه زوجته ، و كان فيه واحد صيني مع زوجته و بنته الصغيرة اللي كان عمرها حدود 12 سنة و كانت تقل بطة مدورة لأنها سمينة ، و كان أيضا فيه أربع رجاجيل كوريين في منتصف العمر(حدود 40 سنة) و أخيرا كان فيه وحده فلبينية من أصل صيني حتى أتذكر إني شفتها في الطيارة و تذكرتها لأنها كانت مميشة شعرها بلون أشقر.
قعدت في احد كراسي الباص اللي جنب احد الشبابيك و انطلق الباص في طريقة إلي المدينة القديمة في قلب هانوي ، المدينة القديمة هذي ما كانت بعيده حسب تصوري لان الباص ما مشاء مسافة طويلة ، لكن المشوار استغرق حدود 45 دقيقة بسبب الزحمة في الطريق ، الزحمة ما كانت زحمة سيارات لكن الزحمة كانت من الدبابات و السياكل اللي تقل عددها للي يشوفها حدود المليون.
هذي صورة من زحمة الدبابات و السيكل.
هذي صورة احد وسائل المواصلات (السياكل في هانوي).
وصلنا إلي ما يقارب 300 متر من مدخل المدينة القديمة في هانوي و بعدين وقف الباص و طلب مننا المرشد السياحي النزول و السير باقي الطريق للمدينة القديمة لان الباص ما يقدر يدخل مع الشوارع الضيقة.
نزلت إنا من الباص و مشيت خلف المرشد السياحي في شوارع صغيرة و ضيقة ، و على جوانبها العديد من المحلات المختلفة و الباعة اللي مفترشين الطريق و يبيعون ما عندهم من البضاعة.
في اللحظة هذي تغيرت نظرتي لمدينة هانوي 180 درجة ، فالشوارع كانت وسخة و في الجو رابحة الزبالة و المجاري ، و الاسواء من كذا الرطوبة العالية اللي في الجو.
أكثر ما لفت انتباهي هو الحلاقين اللي حاطين كراسيهم على جوانب الطرق و قاعدين يحلقون لزبائنهم.
و الغريب إن الحلاقين لما شافونا بدو ينادون علينا عشان نحلق عندهم ، بس والله اللي ما حلقت عندهم ، أكيد إن في أمواس حلاقتهم إمراض الدنيا.
هذول بعض الحلاقين و كراسيهم في وسط الطريق.
و هذي وحده كانت تبيع جوز هند.
و قبل ما ندخل مع بوابة المدينة القديمة لفت نظري محل فيه تلفزيونات كثيرة و داخل المحل بزارين واجدين ، طبعاً تعرفوني شخص ما يترك عنه اللقافة و رحت للمحل و دخلته و لقيت انه محل يدخلونه البزران عشان يلعبون بلي ستيشن.
هذا المحل اللي فيه البلي ستيشن و عند بابه حريم يبيعون خضار و فواكه.
وصلنا إلي مدخل المدينة القديمة و دخلنا عبر البوابة حقتها ، المدينة القديمة هذي كانت عبارة عن شوارع ضيقة و على جوانبها الكثير من المحلات ، و أهم ما في المدينة القديمة كان دار الأوبرا و اللي كان شكله يختلف كلياً عن جميع في المدينة القديمة من مباني ، دار الأوبرا هذا كان شكله جديد على الرغم من إن المرشد السياحي قال لنا انه من أيام الاستعمار الفرنسي لفيتنام في الخمسينيات من القرن الماضي.
هذا مدخل المدينة القديمة
و هذي صورة لأحد شوارع المدينة القديمة
و هذا مبنى الأوبرا
بعد جولة سريعة مع المرشد السياحي في شوارع المدينة القديمة قال لنا المرشد السياحي انه بيتركنا نتجول على راحتنا بدون ما يكون معنا لمدة ساعة عشان إذا بغينا ممكن نتقضا من المحلات الموجودة في شوارع المدينة ، و طلب مننا نرجع بعد ساعة إلي الباص في نفس المكان اللي نزلنا فيه.
أيضا قال لنا المرشد السياحي إن إحنا ننتبه لمحافظنا و اغراضنا الثمينة لأنها ممكن تنشل مننا ، اقترح أيضا المرشد السياحي إن كل واحد مننا ما يروح بلحاله و انه من الأفضل نروح في مجموعات.
أنها المرشد السياحي كلامه لنا و راح ، شوي و بدو اللي معي في المجموعة يتفرقون و يروحون في مجموعات ولا عاد بقا إلا إنا و الفلبينية لان كل واحد مننا كان في الأصل بلحالة.
إنا قعدت أناظر في الفلبينية و أحاول استجمع بعض الشجاعة عشان اطلب منها إن إحنا نمشي مع بعض ، لكن صارت هي أشجع مني و جت لمي و طلبت مني أرافقها في الجولة ، طبعاً خويكم ما صدق على الله و على طول وافق ، (جوي) كان هذا اسم الفلبينية من أصل صيني اللي بديت أسير معها في شوارع المدينة القديمة.
و يمكن يكون احلي ما فيها بالإضافة إلي شكلها هو معرفتها للغة الصينية لان أهلها من أصول صينية و لان الفيتناميين لغتهم مقاربة للغة الصينية فكانت قادرة أنها تتفاهم معهم ، و إنا زي الأطرش في الزفة.
درت إنا ويا جوي في الشوارع و مرينا بعض المحلات و بالذات محلات التحف التذكارية ، إنا عن نفسي ما شريت شي إما جوي فأخذت لها بعض التحف التذكارية.
بعد ما تجولت إنا و جوي حدود النصف ساعة اقترحت على نشوف لنا محل نقعد و نريح فيه ، لكن المشكلة ما كان فيه لا مطاعم ولا قهاوي أو أي شي من القبيل هذا ، كل اللي لقيناه هو مطاعم و كافيهات في الشوارع.
هذا المطعم اللي قعدنا فيه.
قعدت إنا ويا جوي و تجاذبنا إطراف الحديث ، و عرفت منها أنها من سكان مدينة سيبو و إن أبوها عنده شركة مقرها في مدينة سيبو تتخصص في صناعة الأثاث المنزلي ، و عرفت منها أنها جاية إلي فيتنام بلحالها رغم أنها كانت مخططه في الأصل أنها تجي مع صديقها ، لكن قبل السفرة بيوم تهاوشت معه و افترقوا عن بعض و قررت تجي بلحالها.
كانت جوي ساكنة في فندق ثلاث نجوم في هانوي و كانت مسجلة طبعاً في نفس الفوج السياحي اللي إنا فيه ، طبعاً سكنها في فندق 3 نجوم هو لان أصولها الصينية و قعاطت (بخل) العرق الصيني عندها بان و ظهر.
بعد ما قعدت إنا و جوي حدود النصف ساعة في المطعم و بعد ما عزمتها على فنجال شاهي فيتنامي اخضر مشينا لم الباص حقنا و انطلقنا في طريقنا.
الباص نزلني إنا أول لأني ساكن في فندق خمس نجوم بينما باقي الفوج ساكن في فنادق 3 و 2 نجمة ، أول ما وصلت للفندق طلعت لغرفتي و ريحت فيها.
بعد حدود الساعة نزلت لم احد مطاعم الفندق و اللي كان لي فيها وجبة عشاء من ضمن تكلفة الرحلة السياحية.
العشاء كان عبارة عن بوفيه من كل شكل و نوع من الأكل ، طحت في الأكل الين معاد قويت أتحرك بعدين طلعت لم غرفتي.
هذا مسبح الفندق اللي يطل علية المطعم.
و هذا المطعم.
قعدت في غرفتي الين جت الساعة حدود 10 بالليل بعدين حطيت راسي و نمت.
(يتبـــــــــــع)
التعليقات